أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أن هناك تطور مهم في الوضع السياسي الآن تم خلاله توقيع الآلية لتنفيذ مبادرة الخليج وتشكيل حكومة الوفاق الوطني وهناك تاريخ محدد لانتخابات الرئاسة المبكرة بالإضافة إلى تشكيل لجنة الشؤون العسكرية التي بدأت تصدر قرارات" والتي امامها مهمة محددة وهي اعادة التشكيلات العسكرية الى معسكراتها خارج المدن واعادت المليشيات المسلحة الى قراها قبل تاريخ 24/12/2011.. لافتا إلى وجود عقبات يجب التغلب عليها بعقلانية وتغليب لغة الحوار والتفاهم والتوافق . وأضاف "ان المجتمع الدولي يراقب ما يحدث في اليمن عن كثب وقد أدرج جدول وضعية اليمن في أعمال مجلس الأمن الذي سيبقى متتبعا لأوضاعه " ..مشيرا إلى أنه سيقدم تقريره إلى مجلس الأمن الذي سيعقد في 21 من الشهر الجاري حول الأوضاع في اليمن لكي يتخذ المجلس القرارات اللازمة حول هذا الجانب , . وأوضح بن عمر أنه التقى بجميع الأطراف السياسية باليمن وقال " نحن نريد ان نرى في اليمن عملية سياسية واسعة يشارك فيها جميع اليمنيين" .. مؤكدا ان الأممالمتحدة ترى منذ البداية ان مشاكل اليمن لايمكن ان تحل إلا من خلال الحوار والتوافق ومن خلال عملية سياسية يشارك فيها جميع اليمنيين .
بن عمر يقترح تشكيل لجنة دولة للمتابعة في اليمن / وذكرت يومية "الأولى" أن مصادر على صلة بالمشاورات التي أجراها بن عمر في صنعاء مع أطراف في الائتلاف الحاكم، قالت إن "بن عمر توصل، إلى استنتاجات أبرزها ضرورة استمرار المجتمع الدولي بالمراقبة والضغط بشكل حثيث لضمان التزام كافة الفرقاء بعدم التنصل من التزاماتهم أو الخروج على اتفاق المبادرة الخليجية". وأضافت أن بن عمر اقترح " تشكيل لجنة دولية وإيفادها إلى صنعاء للمتابعة عن قرب"، مشيرة الى أن أحزاب " اللقاء المشترك" دعمت فكرة المبعوث الدولي. وأوضحت المصادر أن مشاورات بن عمر مع الأطراف الدولية من سفراء الدول الدائمة العضوية أفضت إلى إقناعها بتشكيل هذه اللجنة. وأشارت الى أنه من المرجح أن يتم تشكيلها على هامش اجتماع مجلس الأمن الذي ينعقد بعد غد الإثنين لمناقشة تقرير بن عمر. وكان مجلس الأمن مدد مهمة بن عمر في اليمن والمتواجد حاليا في صنعاء بعد أن تم تأجيل اجتماع للدول الأعضاء كان مقررا عقده في 28 من نوفمبر الماضي. الأممالمتحدة تريد رؤية يمن شوارعه ملك للشعب وليس للتشكيلات العسكرية أو الميليشيات وكان بن عمر في مؤتمر سابق قد اوضح وأكد إن الأممالمتحدة تريد رؤية يمن شوارعه ملك للشعب وليس للتشكيلات العسكرية أو الميليشيات. وأضاف في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم ، إن الأممالمتحدة تريد إن يتمكن اليمنيون من التمتع بحياتهم اليومية وتنمية مجتمعاتهم "حيث يرسم القادة المدنيون مستقبل البلاد وليس من يحملون السلاح" . وقال إن الوقت الآن ليس وقت الركون والرضي عما وصلنا إلية ، إن الوضع في البلاد يبقى هشا فيما لايمكن تنفيذ الاتفاق السياسي بدون الالتزام المستمر والتعاون المتواصل من قبل القادة السياسيين في مختلف أنحاء البلاد . وأكد إن مجلس الأمن يتابع الوضع في اليمن عن قرب وستكون هناك عواقب لمن يظن إن بامكانة عرقلة هذه العملية .، مشيرا أنه سيقدم تقرير للأمين العام للأمم المتحدة يوم الحادي والعشرين من الشهر الحالي ، أي قبل شهر من الموعد الذي كان قد نص علية القرار 2014. وعبر عن تفاؤله بحل الازمة اليمنية بالرغم من كل التحديات الماثلة . وقال إن الآلية هي خارطة طريق توجد مؤسسات وإجراءات شاملة جديدة وتفتح المجال أمام الإصلاح الذي يلبي تطلعات الشباب والشعب، مؤكدا إن الانخراط المستمر لجميع الأطراف في العملية السياسية سيكون أساسياَ، فيما يعتمد النجاح في المدى البعيد على وجود عملية تشاركيه عبر الحوار الوطني والإصلاحات الدستورية والعدالة الانتقالية . وقال إن المجتمع الدولي قد دفع بقوه الأطراف للتوصل لتسوية سياسية وقد تم تلبية ذلك ، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم عاجل للإصلاحات في اليمن وإعادة الإعمار. وقال عبر المساعدة العاجلة من قبل الدول الصديقة سيكون للعملية السلمية أسس قوية. وجدد التأكيد على استمرار الأممالمتحدة في دعمها للشعب اليمني أمام هذا المفترق الخطير في تاريخ اليمن وقال"نحن نتطلع قدما لتقوية انخراطنا على الأرض في الأسابيع الحرجة القادمة حيث الاستعدادات للانتخابات الرئاسية المبكرة وتهيئة الظروف للمرحلة الثانية من الفترة الانتقالية ". وأشار (بن عمر) إلى أن جميع الأطراف التزمت ببناء دولة القانون واحترام حقوق الإنسان، لكنه ربط ذلك بوجود حكومة قوية تخضع للرقابة من قبل الشعب، موضحا بان انعدام الثقة بين الأطراف السياسية وثقل الماضي من ابرز العقبات التي يواجه الحكومة، ناهيك عن التفكك في الدولة خلال الفترة الماضية وافقدها السيطرة على كثير من الأراضي اليمنية حيث انتشر الإرهاب والعنف" وإذا كانت هناك رغبة من قبل الأطراف السياسية ونضال من قبل الشعب ستتجاوز الحكومة تلك التحديات". وربط مستشار الأمين العام للأمم المتحدة نجاح العملية السياسية بمشاركة كل الأطراف اليمنية، مشيرا إلى أن لقاء جمعه بقادة الحراك الجنوبي والحوثيين "تعلمنا منه تضارب الآراء والمصالح وتشرذم القوى السياسية لكننا دعينا الجميع إلى ضرورة المشاركة في العملية السياسية "حسب قوله. وحث بن عمر جميع القوى السياسية على ضرورة حل قضايا عاجلة في إطار الحوار الوطني لضمان نجاح العملية السياسية، متمنيا بان تكون الهدنة في تعز دائمة، مطالبا في الوقت ذاته كل الأطراف الابتعاد عن العنف الهادف لتحقيق مكاسب سياسية. وأوضح أن لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار التي يرأسها الأخ عبده ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية تعهدت باتخاذ خطوات سريعة لتحقيق الاستقرار من خلال الدعوة لإزالة كافة نقاط التفتيش والحواجز وسحب القوات العسكرية إلى ثكناتها وإعادة المليشيات إلى قراها بحلول الرابع والعشرين من ديسمبر الجاري . واعتبر المبعوث الاممي التظاهرات بأنها حق من حقوق الإنسان الذي لا يمكن لأحد انتزاعه.