اللعب في الوقت الضائع ... ذلك ما قد يطلقة العارف ببواطن الأمور .. العارف بما يدور من معارك طروادة بين بقايا المشترك بالساحات وبقايا من بقي بالفرقة الأولى تشتت , بل على من التبس عليه الأمر ان يلجأ للخياطين فعندهم الخبر اليقين , فهم من خيرة الرابحين بالأزمة الملعونه التي عصفت وتعصف باليمن , فقد خيطوا آلاف البدلات العسكرية للحرس الجمهوري والامن المركزي والنجده وحتى ملابس رجال المرور , لكي يظهر جنود الفرقة وطلاب جامعة الأيمان بتلك اللألبسة على منصات ساحات التغيير" أحرار الحرس الجمهوري والامن المركزي "!! تلك التي تقول عنها قناة الجزيرة 18 محافظه معا ان الساحات ساحة بتعز وساحة بصنعاء ولها ايتام في اب والبيضاء وقد يتلون الحراكيون في ساحة عدن والمكلا بتلك البدلات العسكرية ان اقتضت الحاجة , ولكي يعلم المواطن اليمني ما يحدث في الايام الاخيرة , تحولت ما سميت ثورة المؤسسات الى القواعد الجوية العسكرية , فقد ألبس صادق سرحان قائد الدفاع الجوي مليشياته التابعة للفرقة بلباس القاعدة الجوية والطيران الحربي , مستغلين مسرحية لضابط اخواني رمى حذائة الثوري على قائدة الذي بفضلة تعلم العلوم العسكرية وتخرج ضابط , حكم على نفسه كما حكم على انفسهم طيارين الحراك والمشترك بالتقاعد المبكر فلا يمكن ان يثق بهم قائد سوى الاحمر او الاخضر فقد يتضاهرون بالطائرات الحربية وصواريخها في سماء المدن اليمنية , وهذه المرة لم يجانب المؤلفين لتلك المسرحيات الهزلية المضحكة المبكية الصواب , لكون العسكرية في كل بقاع العالم تضبطها قوانين داخلية واعراف عسكرية عالمية قائمة على الضبط والربط العسكري وليست بالطبع المضاهرات من تلك الضوابط والقوانين العسكرية المتعارف عليها عالميا وعليهم ان يسجلوا فشل اخر بعد الف فشل , نقول لتلك المخاليق اليمن اليوم يعيش في وفاق وطني تحت ظل حكومة ترئسها المعارضة وتدير اهم وزاراتها فلا يزايدون على احد اللعبه انتهت ..
وعما يحدث من مضاهرات هزلية مصطنعة ومرتبه ومعد لها فقد تحدثت مصادر اخبارية عن مصادر خاصة ومطلعة عن ان 400 من جنود الفرقة المنشقون التابعين للواء علي محسن الاحمر ارتدوا ملابس خاصة بالجوية وتم ارسالهم الى امام منزل الاخ المشير عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية على اساس انهم من القوات الجوية. فيما تحدثت المصادر ذاتها نقلا عن مصدر بقيادة الحرس الجمهوري ان قوات الحرس المرابطة فى تعز اعتقلوا 350 من ميليشيات الفرقة كانت تتظاهر امام قاعدة طارق الجوية ليوهموا الناس ان من يتظاهر هم افراد القوات الجوية للمطالبة باقالة قائد القوات الجوية محمد صالح الاحمر. مصدر يروي ما حدث داخل قيادة الجوية.. وعن ما حدث من فوضى في قيادة القوات الجوية قالت مصادر مطلعة ان اجتماعا مع قائد الجوية في قاعة كان يحاضر فيها العميد العنسي احد كادر القيادة يحاضر الضباط قبل دخول القائد ، ويناقشهم وينظر في مشاكلهم ليتم عرضها على قائد القوات الجوية ، واثناء ذلك قام احد الضباط الحديثين ويحمل رتبة ملازم وتحدث بصوت عالي " نشتي محمد صالح يرحل " ، وقام العميد العنسي بطرده من القاعة بعد ان تلقى تأنيب وتهزئة من قبل زملائه الضباط. وبحسب المصدر فالامر كان برمته مرتبا مع قيادة الفرقة الاولى مدرع حيث قدم ضباط وجنود يتبعون لواء الجوية التابع للفرقة والذي يقوده صادق سرحان ومعهم جنود قال المصدر انهم لا ينتمون للجوية وتم الباسهم زيها ، لتتدخل كتيبة من الحرس موجودة هناك منذ بداية الأزمة واعتقلوا البعض منهم. ويورد المصدر : يوم امس ذهبوا الى بيت النائب مجموعة من منتسبي الجوية وبعضهم كان قد قدم استقالته منها واغلبهم من منتسبي الفرقة لغرض تشكيل ضغط على النائب حيال قائد القوات الجوية .. فيما احيل الملازم الذي هتف بالقاعة الى المحكمة العسكرية .. المصدر نفى ان يكون قد قذف " الملازم" بحذائه باتجاه قائد القوات الجوية كما روجت وسائل اعلام تابعة للاخوان المسلمين.
القوات الجوية: معركة الإخوان المسلمين واللواء المنشق في الوقت بدل الضائع
هذا وشكل سلاح الجو (بحسب خبراء عسكريين) عامل الحسم في الصراع المسلح الذي عاشته اليمن خلال فترة الأزمة المندلعة منذ قرابة العام .. وهي الأزمة التي شهدت انشقاق لبعض الوحدات العسكرية وتحركات متصاعدة لتنظيم القاعدة (الإرهابي) وأنشطة تخريبية لمجاميع جهادية وقبلية ومليشيات مسلحة في أكثر من محافظة ، حيث كان لتماسك هذا الفصيل الهام في القوات المسلحة والانضباط المهني العالي لقياداته والاحترافية والدقة والالتزام في أداء المهام لمنتسبيه دور محوري في إسقاط المحاولة الانقلابية (الفاشلة) التي خطط لها ونفذها تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن بالتنسيق مع جناحهم العسكري المتمثل ب اللواء "المنشق" علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع . ذلك المخطط الانقلابي الذي أفصح عن جزء من تفاصيله صراحة مساعد أمين عام حزب الإصلاح محمد السعدي والذي يشغل حالياً موقع (وزير التخطيط والتعاون الدولي) من على قناة الجزيرة بعد بث خبر كاذب على القناة يتحدث عن سقوط معسكر الصمع على يد ما اسمي ب (القبائل الموالية للثورة) .. حيث قال حينها أمين عام الإصلاح (بعد ساعات سيصبح مطار صنعاء والقاعدة الجوية تحت سيطرة قوات الثورة) .. لكن صمود القوات الجوية إلى جانب وحدات الحرس الجمهوري أفشلت مخطط الانقلاب الذي أراد الأحمر أن يبدأه من منطقة أرحب بإسقاط معسكرات الحرس الجمهوري ومن ثم السيطرة على مطار صنعاء والقاعدة الجوية والتلفزيون والإذاعة بالتزامن مع فتح جبهات أخرى لشغل واستنزاف القوات المسلحة في مواجهات مسلحة بزنجبار أبين ومدينة تعز والبيضاء ومأرب وأمانة العاصمة صنعاءوعدن وشبوة لتكتمل حلقات المشروع الانقلابي الفاشل. لذلك (وبحسب الخبراء العسكريين) تبدو أسباب استهداف هذه القلعة الوطنية الحصينة المتمثلة ب (القوات الجوية) من قبل تحالف (القوى الانقلابية) مفهومة بالنظر لدورها المحوري في إسقاط مخططاتهم ولاعتبارات أخرى تتعلق بما بقي لدى رموز ذلك (التحالف الانقلابي) من أحلام وأوهام بفرض الأجندة الانقلابية مجددا وترجيح (الخيار العسكري) على مسار (التسوية السياسية) و النكوص عن المبادرة الخليجية .. بعد أن تكون تلك القوى قد تمكنت من ضرب المؤسسة العسكرية في مناطق قوتها وفعاليتها والإخلال ب (ميزان القوى العسكري) الذي صب في خانة القوات النظامية الموالية ل (الشرعية الدستورية) ومكنها من الإطاحة بالمخطط الانقلابي وحماية مؤسسات الدولة والنهج الديمقراطي وفرض (التسوية السياسية) على الفرقاء من موقع القوة والقدرة وليس العكس . ومن يتابع وفي هذا التوقيت الدقيق وقبل شهر من موعد الانتخابات الرئاسية المبكرة ما تتناقله بعض وسائل الإعلام عن احتجاجات يقوم بها من يدعون أنهم أفراد يرتدون زي القوات الجوية يشاركهم عناصر إخوانية من ساحات الاعتصام .. وعدا عن كون ما تتحدث عنه وسائل الإعلام تلك مخالف للأعراف والتقاليد العسكرية التي تمنع إي أعمال فوضى وتعتبرها تمردا عسكريا يحاسب عليه بحسب القانون العسكري وكما هو معمول به في كل القوانين العسكرية في العالم التي تحظر مشاركة العسكريين في إي أعمال سياسية أو أنشطة ذات طابع سياسي ، فإن ما تتناقله وسائل الإعلام تلك يثبت فرضية الاستهداف التي نتحدث عنها ل (القوات الجوية) وقيادتها في إطار مخطط متكامل لتفكيك المؤسسة العسكرية والزج بها في دوامة الصراعات السياسية والشخصية .. وتثبت كذلك استمرار القوى الانقلابية في إدارة مخططاتهم الانقلابية رغم الأشواط التي قطعت في مسار (الحل السياسي) وتبلور ملامح الانتقال السلمي والآمن للسلطة عبر التوافق الوطني والاحتكام لصناديق الاقتراع .