بدأت هذه السلسلة المباركة والقيمة والتي تحتوي على أهم الأخبار التي تكشف حقيقة المؤامرة التي تدور في شرقنا الأوسطي الكبير والذي يقوم بها عملاء الموساد من الفلأمريكيين والإخوان المسلمين "المتلبسين بلباس الدين وهم بعيدين عن الدين "ليعلم القارئ والناقد والسياسي المتعاطف مدى خطورة هذه الجماعة وماهي أهدافهم ومشاريعهم حتى لايجادل عن الذين يختانون أنفسهم ويجادلون عن الكفر وأهله ويقودون الأمة إلى مستقبل رديئ ومنحط وهم يدعون العصمة والأحقية بالملك والريادة على الشعوب الإسلامية والعربيةوما يدور من صراعات وتوجهات وأحداث فيالساحات ماهي إلا إرهاصات دولة الخلافة الإسلامية كما يزعمون ويطمحون لقيامها وهل ستقوم ويثبت عرشها وهذه هي أخلاقيات القائمين عليها فهذاجمال البنا يكشف لنا أسرارا خطيرةعن العلاقة السرية بين الإخوان وأمريكا
لماذا تتدخل الولاياتالمتحدة لتعديل المناهج الدينية أليس هذا شأن داخلي لمصر؟ أنا كرجل مسلم لا أهتم كثيرا بشخص المطالب، ولكنى أهتم بموضوع التدخل فلو كان مبررا وسليما فلا يجوز لنا أن نستشعر أية حساسية أو نترك الصواب لأنه جاء من آخر.. وبالطبع توجد حساسية نشأت من الفكرة الوطنية أو من السياسة الأمريكية الخاصة لإسرائيل وهى التي جعلتنا ننأى عنها ولكن أمريكا تخطئ وتصيب فمواقفها مع إسرائيل خاطئة ولها مواقف أخرى سليمة فعلينا أن نفرق بين المواقف.. وبالفعل عندما طالبت أمريكا بإصلاح المناهج بدأت الحكومة تتخذ إجراءات للإصلاح فى المناهج لأنها فى حاجة إلى مراجعة حقيقية. وما الضرر أن تكون على طريق السلف؟ وهل يوجد فى هذا العصر من نأخذ بعلمه ونترك مثلا علم أبو حنيفة النعمان؟ المناهج الدراسية «الدينية» تمثل القواعد والأحكام التى وضعها الفقهاء منذ أكثر من ألف عام وهم رجال مؤمنين ولكنهم كانوا فى عصر مستبد ومغلق ووسائل الدراسة والاتصال كانت محدودة وبالتالى هذه العوامل انعكست على أحكامهم.. والمعارضون يريدوا إحراجنا عندما يقولوا هل أنتم مثل أبو حنيفة أو ابن حنبل أو مثل ذلك وكنا نصمت ولا نرد ولكن عندما أكثروا قلنا نعم بل نحن أفضل فلدينا علم هؤلاء الأعلام الفقهاء ثم لدينا فيوضا من المعرفة والثقافة ووسائل البحث والدراسة.. والمناهج الدراسية «الدينية» أهملت كل هذا وتأخذ برأي الفقهاء. ألا تخشى أن تؤخذ عليكم هذه الدعوة بأنكم تهدمون التراث؟ لا بل يمكن أن يؤخذ كلامى هذا علينا أننا نعدم التراث.. ونحن لا نعدم التراث لأننا عندنا الأصل «القرآن الكريم» وهذا قد يقبل لو أن القرآن غير موجود فهو أصل الأصول كلها وبالتالى لا يمكن أن نشتهى الأدنى بالذى هو خير فلا نأخذ بكلام الفقهاء دون القرآن لأن القرآن تحت يدنا ولدينا من الوسائل ما لم يتيسر للأوائل للفهم والتعرف على أسراره. إذا.. فما المطلوب تحديدا؟ المطلوب إعادة فتح باب الاجتهاد بالمعنى الكامل ولا يقولون شروط المجتهد فأنت لا تضع العربة أمام الحصان.. والعلم باللغة العربية، وبالمكى والمدنى، والنواسخ فكل هذه ليست عن القرآن، وأصبحت عبئا على القرآن فى حقيقته.. ويقال دع كل من «هب ودب» يقول رأيه فكل «من هب ودب»!! هؤلاء هم الذين يطبق عليهم الأحكام وهم من يصطلوا بتطبيق الأحكام فمن الأولى أن يكون لهم صوت.. ثم ما علينا أن يقولوه فالخطأ سوف يظهر أنه خطأ والصواب لا يهمنا جاء ممن فلان أو علان!! ربما يخشى البعض أن أمريكا تريد تغيير مفهوم الجهاد والاستشهاد فى عقيدة المسلم؟ الجهاد أكبر موضوع أسيئ فهمهم والذى أساء إليه الجماعات الرافضة المتشددة والذين اعتبروا أن الجهاد وسيلة لنشر الحاكميه الإلهية وهذا خطأ لأنه توجد آيات قرآنية وأحاديث كثيرة جاءت فيها قتال والقتال أخص من الجهاد، ولكن الجهاد هو الصورة الشائعة المنتشرة وإذا فهمنا أن الجهاد هو القتال إذا فكل الآيات القرآنية عن القتال تؤكد أن القتال إنما يكون حماية لحرية العقيدة، ورفضا لفتنة المؤمنين عن إيمانهم. هل نستطيع أن نقول أن طلب التغيير من أمريكا بسبب حنقهم أو خوفهم من الاخوان المسلمين والجماعات الدينية؟ الاخوان كما هم لا ينسون شيئا ولا يتعلمون شيئا أيضا فلا أظن إنه حدث لهم تغير جذرى وإن كانوا أصدروا عام 1994 مذكرة هامة جدا عن رأيهم فى المرأة وفى تداول السلطة.. وفى رأيى أن إيمانهم بهذه التجديدات ليس عميقا وما فعلوه لن أقول إذعانا أو إنسياقا ولكن قد يكونوا استشعروا أن التجديد مخيف ولكنه سليم ويعطيهم إيمان ولكنه دون دراسة حقيقية.. فلابد من تأصيل له ووضع أصول القرآن والسنة لهذه الفكرة. كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية قالت: ليس عندنا مانع من وجود اتصالات مع الاخوان!! فهل تم الاتصال؟ نعم تم.. فالأمريكان يهمهم أن يتعرفوا على كل الهيئات المؤثرة فى المنطقة، والاخوان أحد هذه الهيئات وبابها مفتوح للجميع ولا تستطيع أن ترفض داخل إليها، وليس لديها شيئا تتستر عليه بل لديها مبادئ عامة وأصول.. وأمريكا اهتمت بالاخوان لأنها تعلم جيدا أن الاخوان لديهم قواعد وكوادر .. أما الأحزاب فى مصر فهى أحزاب ورقية صنعتها السلطة!! وتم الاتصال وأنا اشتركت فى احدى هذه الجلسات ولكن تم التهويل بهذا اللقاء وهذه الجلسة تمت فى إمبابة وكان الوسيط فيها د. سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون. وما الذى دار فى هذا اللقاء بين الاخوان المسلمين والولاياتالمتحدة؟أمريكا أرادت أن تعرف رأى الإخوان فى قضايا المرأة، والشريعة، والجهاد.. ولكن بعد ذلك الحكومة نجحت فى إدخال الخوف لدى الأمريكان من الاخوان المسلمين.. وذلك بأنه لو وجدت حرية فسوف يأتى الاخوان للحكم وبذلك أصبحت أمريكا بين نارين فلو هى شجعت الحرية فسوف يحكم الاخوان الذين تم تصويرهم بصورة بشعة جدا وإذا لم يقوموا بإصلاحات سوف يستمر الوضع كما هو عليه.. وأخيرا الأمريكان اقتنعوا بأن هذه المنطقة لا يصلح معها الديقمراطية وما يهم الأمريكان حاليا أن تكون سياسة هذه المنطقة تتفق مع المصالح الامريكية.. وأيضا صورة الديمقراطية الأمريكية لن تكون هى الصورة الجيدة للديمقراطية وللحكم السليم فى مصر. طلب تغير المناهج أو المقابلة مع الاخوان! ألم يكن له صلة بملف الأقباط؟ لا.. لأن الأقباط يعيشون فى مصر بمنتهى الحرية ولا يوجد اضطهاد كما قال الأقباط أنفسهم.. فلا يوجد تضييق عليهم فى مباشرة واجباتهم الدينية ولامست عقيدتهم بشئ من السوء فأول شئ فى الاسلام هو إحترام الأقليات لدرجة قد يتصور البعض انه جعلهم دولة داخل الدولة. ولكن يوجد بعض المشاكل البسيطة ولكنها ليست من الشعب بل هى من الحكومة فالحكومة لا تحسم بل تؤجل.. فالرئيس مبارك أعلن بنفسه عن عدم حبس الصحفيين.. وهذا لم ينفذ!! وهذا ينطبق على بناء الكنائس فهذا الموضوع لم يحسم نهائيا بعد.. وعدم تمثيل الأقباط فى مجلس الشعب.. فيجب أن ينالوا حقهم فى مجلس الشعب وعار على الحزب الوطنى أنه رشح اثنان من الأقباط فقط!! الحزب الوطنى كحزب سياسى يبتغى الأغلبية فلن يرشح إلا ما يعتقد أنه سوف ينجح؟ هذا كلام عملى لأقصى حد ولكنهم بطريقة ما يستطيعون أن ينجحوا بأكثر من وسيلة فلو أن الحزب الوطنى قوى والشعب يثق به وقام بترشيح أقباط فسوف يفوز الأقباط.. ولو كان له شعبية فكان لا يهم الشعب ديانة المرشح مسلم أو مسيحى فللأسف لا يوجد معايير فى مصر. شعار الإسلام هو الحل لماذا ترفعه الجماعات الدينية؟ هذا الشعار لا يسئ لأحد.. لأن الإسلام يحمى حقوق الأقباط أكثر من الأغلبية الديمقراطية. لكنه يوجد قانون والكل متساو فى القانون من ناحية حقوقه وواجباته سواء كان مسلم أو مسيحى؟ الدستور صريح بالفعل وليس به آية تفرقة فى الدستور على أساس الجنس أو الدين أو العرق فلا فرق بين مسلم ومسيحي.. لكن قضية الأقباط تحتاج معالجة بشفافية لأنهم إخواننا وشركائنا فى الوطن.