كشفت مصادر دبلوماسية غربية في صنعاء عن قلق الرعاة الدوليين والإقليميين للمبادرة الخليجية لنقل السلطة في اليمن، من انهيار محتمل لحكومة الوفاق الوطني بعد تهديدات حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالانشقاق عن الائتلاف الحكومي . وأكدت المصادر أن سفراء الدول الغربية والخليجية الراعية للمبادرة التي أنهت الأزمة اليمنية يدفعون بقوة باتجاه تسريع عقد مؤتمر الحوار الوطني واستكمال تطبيق الآلية التنفيذية للمبادرة. وطفى توتر جديد على السطح السياسي اليمني حيث قال الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك,الدكتور عبده غالب العديني انه لا يمكن الدخول في مؤتمر الحوار الوطني ما لم يتم تحقيق ثلاث نقاط رئيسية أولها إبعاد علي صالح من قيادة المؤتمر ، معتبراً رفض القبول بذلك انقلابا على قانون الحصانة ونكوصا على الآلية التنفيذية وتهديدا للأمن والاستقرار في البلاد. فيما
اعتبر مصدر مسؤول في مكتب الرئيس اليمني السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام ان “بقاء صالح رئيسا للمؤتمر واحدة من الضمانات السياسية لتحقيق انتقال سلمي وسلس للسلطة”، مضيفا: “لا توجد قوة في الأرض قادرة على إرغام صالح على الاستقالة من المؤتمر أو مغادرة البلاد”. ودعا المصدر أحزاب “المشترك” إلى “الترفع عن الخصومة الشخصية والانخراط في تنفيذ المبادرة الخليجية”، والشروع في إزالة المظاهر المسلحة في مناطق شمال صنعاء، الخاضعة لسيطرة القائد العسكري اللواء علي محسن الأحمر، الذي تمرد العام الماضي على صالح، وانضم إلى صف الحركة الاحتجاجية الشبابية.
وكان لافتاً اتصال هاتفي من مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، حيث أبلغه أن الولاياتالمتحدة والوسطاء الدوليين لن يسمحوا لأحد بتعطيل المسار الذي اتفق عليه المجتمع الدولي للتسوية السياسية في اليمن، وشدد على أن أي خيار آخر سيلقي بتأثيراته السلبية على اليمن والمنطقة والعالم.