وحدات عسكرية كبيرة انتشرت على الحدود اليمنية السعودية بالكامل من جهة المملكة بعد عبورها منطقة الطوال السعودية، وذلك استعداداً لتنفيذ اجتياح بري على جميع المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين. وأشار المراسل إلى أن ذلك يعد الانتشار الأول من نوعه في حين كان ظل وحدات الجيش تتمركز خلال الفترة الماضية في منطقة الكمب بالملاحيظ. ويأتي ذلك في غضون أنباء عن حصول اليمن على كاسحات ألغام لتنفيذ هجوم بري على مناطق الحوثيين، في الوقت الذي ظل الجيش يتخوف من القيام بذلك احترازاً من أن يكون الحوثيين قد زرعوا تلك المناطق بالألغام تحسباً لحدوث مثل هذه الاجتياح. ولا تزال اتصالات الهاتف الثابت مقطوعة عن مدينة صعدة ولم نستطع عن مراسلنا وسط مدينة، على عكس باقي المديريات. غير أن وزارة الاتصالات نفت اليوم صحة المعلومات بشأن قطعها لخطوط الهاتف . ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن وزير الاتصالات كمال الجبري قوله "أن انقطاع الخدمات عن المحافظة الذي بدأ جزئيا يوم أمس، وتم بصورة كاملة صباح اليوم الاثنين كان ناتجا عن أعمال التخريب للبينة التحتية للاتصالات، والتي تقوم بها عناصر التمرد والتخريب بمحافظة صعدة. وأشار الجبري إلى أن المتمردين قاموا بأعمال متكررة لقطع خدمات الاتصالات والإضرار ببنيتها التحتية، وكان آخرها قطع كابل الألياف المغذي للمحافظة شمال مدينة حرف سفيان، وكذلك قصف وتخريب وتدمير محطات وأبراج الاتصالات ومعدات البث في الجبل الأحمر فجر اليوم الاثنين. وأضاف: إن عناصر التمرد قامت خلال الأسابيع الماضية بأعمال تخريبية كبيرة في البنية التحتية للاتصالات تمثلت في نهب التجهيزات والمولدات في سنترال "المهاذر" وقطع كابل الألياف الضوئية في منطقة "الطلح" وتعطيل عدد من المحطات في مديريات "ساقين وحيدان والملاحيظ"، بالإضافة إلى نهب وتخريب التجهيزات والمولدات الخاصة بسنترال مدينة "الطلح".