الغموض الذي ظل يلف قضية تحطم طائرة الخطوط الجوية اليمنية بدأ الانفراج يظهر من وسط التعقيدات التي رافقت التحقيقات الفرنسية حول الحادثة‘ والتي كان لها أن تعمدت منذ البداية عرقلة سير التحقيقات وتأخير انتشال الصندوقين الأسودين لفترة طويلة مما الحق الضرر في بياناتهما وإضاعة معالمهما ومعلوماتهما‘ وهو الأمر الذي من شانه إخفاء الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تحطم الطائرة ‘ والتي ترجح العديد من المصادر وكذلك الدلائل المختلفة أنها أسقطت بصاروخ. هذا الى جانب أسأليب أخرى أتبعت من قبل الجانب الفرنسي في سياف محاولات اخفاء معالم الحادثة والأدلة التي يمكن من خلالها الكشف عن حقيقة الملابسات‘ ومن ذلك ما يتعلق بالطفلة الفرنسية التي كانت الناجي الوحيد من بين ركاب الطائرة‘ والتي سارعت السلطات الفرنسية إلى تسفيرها من جزير القمر الى باريس‘ باعتبار أنه كان يمكن أن تمثل شاهداً على حقيقة ما حدث. وأزاء ذلك فقد ذكرت مصادر مطلعة ل (أسرار برس ) أن اليمن ورغم علاقاتها الجيدة مع فرنسا ‘ إلا أنها مضطرة لمطالبة الجانب الفرنسي بتعويضات لأسر الضاحايا وكذلك لشركة الخطوط الجوية اليمنية التي تم اسقاط طائرتها. 152 شخصا في حين نجت طفلة واحدة من ركاب الطائرة. وكانت تقارير لخبراء أكدت فرضية تعرض الطائرة اليمنية المنكوبة لصاروخ أطلقته إحدى السفن الحربية الفرنسية التي كانت تنفذ مناورة عسكرية في المنطقة . وانظم مؤخرا الى فريق التحقيق ممثل مكتب التحقيقات الأمريكية بعد ان كانت اليمن قد طلبت اشراك الولاياتالمتحدةالأمريكية في التحقيق بالحداثة التي ظلت أسيرة التوجهات الفرنسية . حتى أن ذاكرتي صندوقي طائرة اليمنية أبت الإفصاح عن الحقيقة التياختطفتها القوات البحرية الفرنسية منذ الدقائق الأولى للحادثة وظلت تمخر منطقة سقوط الطائرة بحجة البحث عن ناجين , وفي وقت كانت القنوات الرسمية الرسمية الفرنسية تحاول ابعاد التهمة عن سفنها الحربية التي كانت تجري مناورة عسكرية في المنطقة و كذا عن شركة ايرباص المصنعة لتصدر أحكاما مسبقة ضد الخطوط الجوية اليمنية التي كانت الحلقة الأضعف في المعادلة . لكن دوائر التحقيقات العالمية تؤكد ان تضرر ذاكرتي الصندوقين الأسودين الخاص بطائرة الخطوط الجوية اليمنية يؤكد ان الطائرة قد أسقطت بانفجار صاروخي .. وهو ما يتطابق مع تصريحات مسؤول قمري أكد وجود مناورات فرنسية في ذات المنطقة التي سقطت فيها الخطوط الجوية اليمنية , كما إن الناجية الوحيدة أكدت أنها سمعت انفجارا ضخما قبل تطفئ أضواء الطائرة وتهوي في البحر , وذكرت انها سمعت صراخ لضحايا لم تنقذهم البحرية الفرنسية التي كانت يبدو منشغلة بموضوع آخر. وكانت أسرار برس" ‘ قد حصلت على معلومات مهمة وقوية تؤكد ة تعرض طائرة الخطوط الجوية اليمنية. وقالت المصادر إن العثور على أجزاء من حطام الطائرة في سواحل كينياوتنزانيا ‘ يعزز الطرح الذي يفيد أنها أسقطت بواسطة صاروخ‘ باعتبار أن ضرب الطائرة بصاروخ قد أدى الى تفجيرها في السماء ومن ثم تناثر وتطاير أجزائها على مسافات كبيرة هنا وهناك وكذلك جثث الضحايا‘ إلى درجة وصولها إلى شواطئ أكثر من دولة. وأضافت المصادر أن بعض جثث التي تم انتشالها حتى الأن وجد عليها أثار حريق مما يعني أن الطائرة احترقت بعدما اصيبت بالصاروخ. وكانت معلومات نشرتها أسرار برس في وقت سابق بعد أن حصلت عليها من مصادر موثوقة ذكرت أن الأسطول البحري الفرنسي كان يجري مناورات عسكرية في المنطقة التي سقطت فيها الطائرة اليمنية ‘ وأنه كان قد تلقى إشارات بمرور الطائرة من فوق منطقة المناورات فتوقف عن اطلاق النار ومرت الطائرة من فوق الأسطول بسلام على أساس أن هبوطها سيكون في المدرج رقم ( 2 9 بمطار موروني واعتقد الجنود الفرنسيين أنها قد هبطت ‘ غير أن الذي حدث هو أن الطائرة لم تتمكن من الهبوط في ذلك المدرج ‘ فقام بعملية التفافية لغرض الهبوط في مدرج آخر ومن جهة أخرى ‘ فاعتقد الفرنسيون أن ثمة طائرة معادية مجهولة تقترب منهم ولم يبلغ عنها مسبقاً‘غير الطائرة اليمنية فأطلقوا عليها صاروخ أرض جو‘ ليفاجئوا بعد ذلك أنهم قد أسقطوا طائرة مدنية تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية. ويرجح خبراء في مجال الطيران المدني والعسكري أن العثور على أجزاء من الطائرة وبالذات مؤخرتها في سواحل تنزانيا يدل على أن الصاروخ الذي أطلقته البحرية الفرنسية قد اصاب الطائرة اليمنية في مؤخرتها‘ وكذلك جثث الضحايا التي وجدت في تنزانيا ‘ هي أيضاً لركاب المقاعد الخلفية ‘ وهو ما ستؤكده كذلك الفحوصات المقررة لجثث الضحايا‘وبحسب ارقام المقاعد التي حددت لهم مسبقاً عند اتمام إجراءات السفر. ويضيف الخبراء أن وصول أجزاء من الطائرة وجثث بعض الضحايا إلى شواطئ تنزانياوكينيا يؤكد بشكل قاطع أن سقوط الطائرة لم يكن عادياً وانما بفعل تعرضها لضربة صاروخية. ومما يزيد التأكيد أكثر على تورط البحرية الفرنسية في اسقاط الطائرة هو الإصرار الغريب من جانب الفرنسيين على أن البحث عن حطام الطائرة وجثث الضحايا هو من اختصاصهم هم فقط استناداً إلى أن منطقة جزيرة ( رينيون ) خاضع لسيطرتهم‘ على جانب إصرارهم على ترأس فريق التحقيق. هذا وكان مسئول قمري كشف النقاب عن أن بلاده لا تستبعد أن تكون الطائرة اليمنية التي تحطمت قرب مطار العاصمة القمرية موروني قد تعرضت لصاروخ من إحدى القطع البحرية الفرنسية مما أدى إلى إسقاطها فورا. وقال المسؤول القمري الذي طلب عدم ذكر اسمه لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية: إن السفير الفرنسي في موروني أكد لبعض كبار مسؤولي الحكومة القمرية أن قطعا حربية تنتمي إلى الأسطول الفرنسي كانت موجودة في مكان الحادث قبل يوم واحد فقط من تحطم الطائرة. وشكا من أنه بعد تحديد موقع الطائرة سحبت السلطات الفرنسية الغواصين إلى موقع آخر غير الموقع الموجودة فيه الطائرة فعليا، موضحا أن لدى فرنسا قوة عسكرية تتمركز في المحيط الهندي وخليج موزمبيق والمياه الإقليمية لجزر القمر. وأضاف: «لا نستبعد حدوث هذا.. ليس عملا إجراميا، لكن يبدو أن الطائرة وجدت في الوقت الذي لا يجوز فيه أن توجد»، متهما البحرية الفرنسية الموجودة في موقع الحادث بتعمد إبعاد فرق الإنقاذ والإغاثة غير الفرنسية عن مكان الحادث. يذكر أن طائرة الايرباص اي 310 التابعة للخطوط الجوية اليمنية تعرضت لحادث تحطم قبالة سواحل جزر موروني في أواخر يونيو الماضي ما أدى إلى مقتل 152 شخصا في حين نجت طفلة واحدة من ركاب الطائرة.