في أول مشاركة لها في تأريخ اليمن، علمت "نبأ نيوز" من مصادر خاصة أن وحدة من قوات الكوماندوس الخاصة وصلت مساء أمس الأربعاء إلى محافظة صعدة، محمولة على طائرات مروحية، للمشاركة في تنفيذ عمليات وصفت ب"نوعية ومحدودة"، تستهدف ضرب "العمود الفقري" لمراكز قيادية رئيسية للحوثيين، في نفس الوقت الذي أميط النقاب عن اعتقال قيادات حوثية "مهمة" لم تكشف عن هويتهم السلطات ريثما تستكمل التحقيقات معهم. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن وحدة الكوماندوس اليمنية تعتبر من أمهر الوحدات العسكرية اليمنية، وأحدثها تسليحاً وخبرة في حروب العصابات، والاقتحامات، والمهمات الخاصة في مكافحة الإرهاب، وأنها غير مناط بها خوض أي حروب ميدانية تقليدية، وإنما تدخلاتها "تكتيكية حاسمة"- على حد وصف المصادر. وترجح المصادر: أن تدخل وحدة الكوماندوس الخاصة يأتي بغرض استهداف مقرات رئيسية لقيادات التمرد، يصعب ضربها بالطيران أو المدفعية- لسبب أو لآخر- كأن تكون وسط أحياء شعبية.. وأنها قد تكون مكلفة بمداهمة معاقل تتحصن فيها رؤوس التمرد، أو مقرات قيادته الرئيسية، وتسعى لاعتقال هذه القيادات. وتشير المصادر إلى أن المهام التي بدأتها وحدة الكوماندوس اليوم الخميس هي "مهام نوعية"، مستبعدة الحصول على معلومات تفصيلية بشأنها، غير أنها تؤكد أن المعركة تعدت مرحلة المواجهة التقليدية، ودخلت طور الحسم، وهو ما قد يفسر تصريحات عسكرية سابقة بأن هناك تكتيكات جديدة ستتبعها القوات المسلحة في مواجهتها للمتمردين الحوثيين. وتعتقد مصادر عسكرية أن حروب العصابات هي حروب استنزافية طويلة الأمد، وقد تستطيع القوات الحكومية حسمها في وقت أقصر إذا ما نجحت في الوصول إلى زعامات التمرد، بقتلها أو اعتقالها، مرجحاً أن هناك حالياً عمليات واسعة على هذا الصعيد، نجحت من خلالها القوات المسلحة والأمن باعتقال عدد من القيادات الميدانية وقتل آخرين، كاشفاً النقاب عن وجود "قيادات مهمة كبيرة" في التمرد تم اعتقالها خلال اليومين الماضيين، ولم يتم الإعلان عنها "لأسباب عسكرية". ولم يستبعد المصدر أن يكون اشراك وحدة الكوماندوس الخاصة جاء على خلفية معلومات ثمينة حصلت عليها القوات المسلحة من القيادات الحوثية التي تم اعتقالها..