فى مفاجأة من العيار الثقيل، كشفت وثيقة قطرية صادرة من وحدة التعاون الدولى بوزارة الثقافة القطرية عن اتفاق خيرت الشاطر النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين في مصر مع «قطر» على إخلاء مبنى «ماسبيرو» ونقل العاملين به وكافة أنشطة «التليفزيون» الرسمى إلى مدينة الإنتاج الإعلامى، وتسليمه إلى قطر، بالإضافة إلى «مثلث ماسبيرو» المحيط به. وكشفت الوثيقة التى أرسلها مدير وحدة التعاون الدولى القطرى محمد أحمد منصور السعدى إلى وزير الثقافة والفنون والتراث القطرى حمد بن عبدالعزيز الكوارى، عن اتفاق خيرت الشاطر فعلياً خلال إحدى زياراته للدوحة وتوقيع عقد اتفاق مع قطر بخصوص المبنى الحكومى والأراضى المحيطة به، وتأكيد «الشاطر» على تنفيذ كافة البنود للاتفاق الذى تم توقيعه فى الدوحة. الوثيقة التى حصلت عليها صحيفة الوطن المصرية تمثل خطورة بالغة، على عدة مستويات، أهمها اتفاق «الشاطر» فعلياً مع قطر دون الإعلان عن أى تفاصيل، وكأن مبنى «التليفزيون» الحكومى هو أحد ممتلكاته الخاصة أو ممتلكات مكتب الإرشاد، وهو ما ظهر جلياً فى الوثيقة التى ركزت على التأكيد على «حرص الشاطر على تنفيذ كافة بنود الاتفاق الموقع فى الدوحة»، فالرجل حريص على تنفيذ الاتفاق الذى وقّعه دون علم أحد، نيابة عن مصر، بخصوص مبنى حكومى أو حسب نص الوثيقة «البناية الخاصة بالتليفزيون الرسمى لجمهورية مصر العربية والمعروفة باسم بناية ماسبيرو»، وهو عكس ما قاله صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام الإخوانى، ونفيه المستمر لبيع مبنى ماسبيرو لقطر بقوله: «هى شائعات عارية من الصحة تماماً وكذب وافتراء، ولم تقدم قطر لى أو لأمن الدولة أى مقترح بشأن ماسبيرو»، وهو عكس ما تكشفه الوثيقة.