بقلم / احمد العزي العزاني كانت فكرة انشاء ملتقى للاعلاميين بالبيضاء هاجس يراود الكثير منا ممن نتطلع الى جمع اصحاب القلم والحرف وكانت الجهود المتواترة تؤمل الالتقاء على طاولة الحوار الهادىء البناء الذي يفضي الى منتدى او ماشابه وكانت الخطى الوثابة تتواصل حتى كان لقائنا ليلاً خماسينا صالح برمان وبدر المقيبلي وعبدالله عاتق ومصطفى امواس وكاتب هذه الاسطر وجميع من حضر معنا بقلبه ووجدانه حيث تم التواصل والتنسيق مع الاستاذ محمد عبدالقادر القاضي مدير عام مكتب الاعلام لعقد هذا للقاء وذلك ماتم بالفعل حيث قمنا باعداد جملة من الاهداف والنقاط والاطروحات الهادفة الى النهوض بواقع الاعلام ومنتسبيه وكنا نتطلع الى لقاء والى اجتماع لتجاذب اطراف الحديث مع الوالد محافظ المحافظة والذي بدى متفهماً ومتعاوناً وذلك ما ساهم الى حد كبير في انجاح هذا اللقاء الذي يعتبر بارقة امل وينعقد لاول مرة'ولا اخفيكم اني كنت اقول في قرارة نفسي لو ان لنا اجتماع مع المحافظ نلتقي فيه جميعنا اهل الاعلام حتى اتي اليوم الذي كان بمثابة الانتصار لحقوق الاعلاميين وحافزا لهم لبذل جهد اكبر حتى ولو لم يوجد هناك دعم مادي فالحاظرين خرجو متفائلين وتغمرهم الفرحة لالتفاتة قيادة المحافظة نحوهم وهذه تعد بادرة اولى من نوعها في تاريخ المحافظة وقد تناولت الاهداف المحورية الاولية للقاء القضايا الهامة والتي تلامس قضايا الاعلامية ومعاناة الاعلاميين فما كان احوجنا الى لمسة حانية والتفاف ومناقشة فيما نفكر فيه وما نتطلع اليه وايضا ما نعانيه,كنا بحاجة الى من يسمع اصواتنا باعتبارنا السلطة الرابعة وبغض النظر عن التوجهات والاراء والانتماءات وكل ذلك وغيره ففي اللقاء يذوب الجليد وتزال الحواجز والمعوقات نناقش ونتحاور وكلا يبدي رأيه ووجهة نظره وهذا هو اجمل شيىء في لقائنا بالمحافظ العامري والذي حرص ومنذ الوهلة الاولى على ترك الرسميات جانبا والنقاش بكل شفافية ومصداقية وكانت مرتكزات حديث المحافظ الموجهة الى الاعلاميين ترتكز على حقائق ومقدمة تاريخية وسياسية لليمن ارضاً وانساناً اولا وكذا مناقشة هموم وقضايا الاعلاميين ثانيا وفي ثنايا الحديث الذي جاء بمثابة البلسم وكبادرة طيبة ولتقريب وجهات النظر تناول المحافظ محمد ناصر العامري الاوضاع السياسية والاجتماعية التي مرت بها البلاد واوضح من خلال رؤية عملية ومعاشة دقيقة للاحداث والوقائع كيف كانت اليمن وكيف اصبحت وابدى رأيه في كل مؤامرات المتأمرين على الوطن ونبه الى خطورة المد الصهيوني الفارسي وحذر من التفاف احزاب اللقاء المشترك على الحقائق وتلفيق الاكاذيب وتناول انجازات وتضحيات موحد اليمن وباني نهضته فخامة المشير على عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله وزاد اللقاء بهائا وتألقا بأن اعلن العامري عفوه وصفحه وتجاوز لكل الاخطاء والزلاات وهفوات بعض ابنائه الاعلاميين معانا فتح صفحه جديده من التواصل والتعاون واستمع الى احاديث الاعلاميين ووعد بأيلاء قضاياهم وهمومهم اهمية بالغة واكد ان مكتبه مفتوح يستقبل الجميع وشدد على ضرورة توخي المصداقية في الطرح ومقاربة الحقائق ومعايشة الواقع وعدم المساس بالثوابت الوطنية. ختاماً/نتمنى ان يكون يوم 6/10 من كل عام يوما للاعلام والاعلاميين بالمحافظة لمناقشة مايستجد من قضايا واراء ويحقق كل رؤى واطروحات الملتقى الاول تمهيدا لانشاء منتدى معتمد من الشؤن الاجتماعية والعمل والشكر موصول لمن غاب عذراً او لمن لم يتم اشعارهم فجل من لايسهو وانتم في القلب