مقابلة طارق عزيز مع علي الدباغ المتحدث الرسمي السابق للحكومة العراقية , وقد تكلم من خلالها السيد طارق عزيز عن مشوار حياته السياسي وعلاقته بحزب البعث وبصدام حسين وتكلم عن الاسباب التي جعلت صدام يغزو الكويت , واضاف الدباغ ان المقابلة اجريت في اواخر العام 2010 . وقد بثت قناة "العربية" على مدى الأيام الماضية المقابلة التي أجريت مع نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق طارق عزيز، والتي بدت وكأنها سجلت بكاميرا غير ثابتة وظهر فيها الدباغ وهو يحمل جهاز تسجيل صغيرا بيده اليمنى ومجموعة أوراق، وإلى جواره، جلس طارق عزيز وهو يرتدي ملابس سوداء ويدخن سيجارة عادية، بعدما عرف عنه إبان حكم صدام حسين حبه للسيجار الفاخر، وإلى جانبه عصاه. وأثار بثّ المقابلة سخط السلطات في بغداد، حيث طالب مجلس الأمن الوطني العراقي في بيان القضاء بمحاسبة الدباغ لاستغلاله موقعه السابق كمتحدث باسم الحكومة من أجل إجراء مقابلة صحافية مع عزيز المحكوم عليه بالإعدام. غير أن الدباغ أكد في بيان أنه قد حصل على الموافقات الأصولية لإجراء المقابلة مع عزيز من رئيس المحكمة الجنائية العليا المنحلة، التي حاكمت صدام وأركان النظام السابق. وأضاف أن المقابلة أجريت نهاية عام 2010 قبيل تشكيل الحكومة الثانية لنوري المالكي، في الوقت الذي كان يشغل فيه الدباغ مقعدا في مجلس النواب، معتبرا أنه "لم يكن هناك أي استغلال للموقع الرسمي بأي شكل من الأشكال أو مخالفة قانونية". ورأى المتحدث السابق باسم الحكومة الذي غادر موقعه على خلفية اتهامات بتلقي عمولات عن صفقة أسلحة مع روسيا، أن هدف المقابلة كشف "بعض من خفايا وقرارات فترة حكم صعبة في تاريخ العراق".