اجتمع رئيس مخابرات المجلس الوطني السعودي الامير بندر بالرئيس الروسي بوتين وبحثا معا الوضع في الشرق الاوسط والعالم والمنطقة. وتقول المعلومات ان السعودية في بحثها لعقد مؤتمر جنيف 2 اشترطت ان ينسحب حزب الله من سوريا كي تحضر هي جنيف 2. والا طالما ان حزب الله موجود في سوريا فإن السعودية لن تحضر مؤتمر جنيف. وتركز الحديث بين الامير بندر وبين الرئيس الروسي على قضية ايران والدعم الروسي لإيران بهذا الشكل واعتبر السعودية ان الدعم الروسي لها لايران يشكل خطرا عليها واذا كانت تريد موسكو تحسين العلاقة بينها وبين الرياض فلا بد من ان تتوازن في علاقاتها بين ايران والسعودية في التعاطي والتعامل. وان السعودية مستعدة لشراء اسلحة روسية متطورة من روسيا الاتحادية شرط ان تكون روسيا هي في وضع الحياد الايجابي في المنطقة. وتقول المعلومات ان الرئيس بوتين اكد انه لا يقبل إسقاط الرئيس بشار الاسد في الشارع وبالقوة، كذلك انتقد تسليح السوريين عبر تركياوالاردن من قبل قطر والسعودية واعتبر ان الامر زاد تفاقما بعد قيام دول الخليج بالدعم المالي والسلاح لحركة المعارضة السورية. وان امرا من هذا النوع من اسقاط نظام بالقوة هو مع حلف مع روسيا امر لا يمر ولا ترضى روسيا ان يتم اسقاط لها معه اتفاقية عسكرية استراتيجية حيث ان روسيا لها قاعدة في طرطوس ترسو فيها السفن العسكرية الروسية، وتقوم بالصيانة وبخدمة كل ما تحتاجه البحرية الروسية، اضافة الى علاقات اقتصادية كبيرة بين روسياوسوريا، اضافة الى صفقات اسلحة الاخيرة كانت بأربعة مليارات ومئة مليون دولار اشترتها سوريا من روسيا الاتحادية. وهذا ما يفسر الموقف الروسي انطلاقا من كلام بوتين. وكان كلام الامير بندر ان السعودية لا تقف ضد العلاقات بين ايرانوسوريا، لكنها تريد وضعا ثابتا للعالم العربي وليس ان تسيطر عليه ايران وان يكون العرب مستقلين في قياداتهم ولا تسيطر ايران على قرار القيادات. وان العالم العربي اذا كان الروس والاميركيون يريدون الاستقرار فيه يجب تخفيف النفوذ الايراني في المنطقة. ومن بين الشروط بشأن جنيف 2 اصر الامير بندر على ان ينسحب حزب الله من الاراضي السورية كي تحضر السعودية مؤتمر جنيف 2 لكن طالما حزب الله موجود بسلاحه داخل الارض السورية فإن السعودية لن تشارك. وهنا كان كلام روسي ان تركيا سهلت ايصال كل المعارضين والاسلاميين المتطرفين الى سوريا لاسقاط النظام. واذا كان حزب الله دخل على الخط وقاتل في القصير وغير مناطق فإن تركيا مع الاردن ودول اخرى سهلت دخول عناصر اصولية واسلحة واموال بشكل يعتبر تدخلا اكبر من تدخل حزب الله مع العلم ان عملية القصير هي العملية الكبرى الوحيدة التي شارك فيها حزب الله. في حين ان القوات السلفية التي ادخلتها تركيا الى سوريا اشتركت في كل المعارك على الاراضي السورية وتدخلت في الشأن الداخلي السوري وكان هدفها واضحا وهو اسقاط النظام السوري وبوتين قال انا استمعت من الرئيس اردوغان ان سوريا تريد اسقاط الرئيس الاسد وابلغته ان هذا الامر لا يمكن تنفيذه لأن روسيا ستتدخل في الامر واتفقنا على حل سلمي وسياسي لسوريا تنتقل فيه الى مرحلة ديمقراطية مقبولة تدريجيا بدل حرب داخلية لإسقاط الرئيس الاسد. وان اردوغان بالنتيجة اقتنع بالفكرة وعلى هذا الاساس حصل جنيف 1 وعلى هذا الاساس يتم التحضير لجنيف 2. واثناء محادثات رئيس المجلس الوطني السعودي مع الرئيس بوتين وبحث الاشتراك في مؤتمر جنيف 2 فإن السعودية اشترطت انسحاب حزب الله من سوريا اضافة الى تخفيف النفوذ الايراني في العراقوسوريا وعودة البلدين الى الطابع العربي لهما لأن ايران تسيطر عليهما سيطرة تامة. وان السعودية لن تقبل هذا الوضع، وسترفض النفوذ الايراني وهي تشترط للاشتراك في مؤتمر جنيف 2 ان تشارك روسيا الاتحادية في تدعيم عودة العالم العربي الى الجامعة العربية وتخفيف النفوذ الايراني داخل الجامعة العربية مقابل ان تكون على علاقة ممتازة مع روسيا الاتحادية وان شروط السعودية هي ان ايران تتدخل في كل شأن داخلي في الدول العربية وان السعودية لا تقبل بذلك، ومن هنا وجوب تدخل روسيا لدى ايران لإبلاغها ان السعودية والدول العربية المناهضة لإيران ستتحرك في المرحلة المقبلة ضد المصالح الايرانية والعلاقات الايرانية مع الدول العربية.