شهد معسكر مكيراس التابع للواء " 26 " مشاه ميكا محور البيضاء احتجاجات وفوضى قام بها افراد المعسكر اثناء زيارة محافظ البيضاء الظاهري احمد الشدادي وقائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن علي محسن مثنى ورئيس أركان قوات الأمن الخاصة العميد دكتور احمد علي المقدشي وقائد محور البيضاء قائد اللواء 26 مش ميكا العميد الركن فضل المصري للمعسكر، اليوم.
وتأتي الزيارة التفقدية ضمن التحركات العسكرية والزيارات التفقدية لعدد من الوحدات والمواقع العسكرية والامنية بالبيضاء منذ الاسبوع الماضي . وبعد الانتهاء من مراسم الزيارة قام الجنود بتحريك الدبابات لإغلاق الطريق في بوابة المعسكر لمنع خروج المسئولين ، كما قاموا باطلاق الرصاص على بعض السيارات , مطالبين بإطلاق سراح احد زملائهم متهم بقتل مواطن في احد النقاط العسكرية بمدخل مدينة البيضاء في اكتوبر العام الماضي ، والذي يحتجز في السجن المركزي بالبيضاء . وأوضحت مصادر عسكرية أن الجنود أطلقوا الرصاص على سيارة اركان حرب قوات الامن الخاصة اعطبت 2 من إطاراتها أثناء محاولته الخروج , وان قائد المنطقة العسكرية استطاع احتواء الاحتجاجات وقام بجمعهم ووعدهم بحل قضية زميلهم الجندي السجين خلال شهر والافراج عنه ، مبينا أنه قد تم التوصل الى حلول مع اهالي القتيل. وأكدت المصادر أن الموقف تم احتواءه ، ونفت تعرض المحافظ والقادة الى اي محاولة اغتيال ، وأن اطلاق النار لم يوقع اصابات . وكان محافظ محافظة البيضاء الظاهري الشدادي وقائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن علي محسن مثنى وأركان حرب القوات الخاصة العميد الدكتور احمد علي المقدشي قاموا بزيارة تفقدية ل الوحدات العسكرية المرابطة في معسكر مكيراس بمحافظة البيضاء.
وفي مستهل الزيارة نقل محافظ البيضاء تحيات وتبريكات القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي وكذا تحيات وزارة الدفاع وهيئة الاركان العامة لابطال القوات المسلحة المرابطين في معسكر مكيراس.
وخلال الزيارة اشاد محافظ البيضاء بالدور العظيم الذي تقوم به القوات المسلحة في الحفاظ على السكينة العامة في اوساط المواطنين من خلال تامين الطرقات والسهر على المصالح العامة للشعب , والتصدي للمخربين بكل حزم واقتدار.
ودعاء المحافظ المقاتلين إلى مواصلة أداء الواجب والتدريب والارتقاء بالمهارات والقدرات القتالية إلى المستوى الذي يمكنهم من تنفيذ المهام الموكلة إليهم.
وأكد المحافظ الشدادي على ضرورة التحلي بالضبط وتنفيذ الأوامر من اجل الحفاظ على مكتسبات الوطن والتصدي لكل من يريد زعزعة الأمن والاستقرار.
ونوه الشدادي إلى أن من يريد زعزعة استقرار المحافظة ستبوء مخططاته بالفشل, وان تلك الأعمال الإجرامية لن تزيد أبطال القوات المسلحة والأمن إلا إصرار وثبات وعزيمة لن تلين.
وأكد المحافظ أن القوات المسلحة والأمن ستظل الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل الدسائس والمؤامرات, ومثلما سجل أبطال القوات المسلحة مواقف بطولية في أكثر من منعطف تاريخي فأنهم اليوم قادرون على إثبات قدرة القوات المسلحة على الصمود في وجه من يريد النيل من هيبة الوطن وقواته المسلحة والأمن.
واشاد المحافظ بالدور البطولي لأبناء القوات المسلحة في مواجهة عناصر الارهاب والتخريب, مؤكداً ان ابناء القوات المسلحة هم القوة الرادعة التي تدافع عن الحق , ولن ينهزم ذلك الحق مادام هناك رجال عاهدوا الله ان يمضوا قدماً في سبيل المسؤلية والذود عن حياض الوطن والتصدي لكل من تسول له نفسه النيل من الامن والاستقرار ومن مؤسسة القوات المسلحة والامن.
من جانبه اكد قائد محور البيضاء قائد اللواء 26 مش ميكا العميد ركن فضل المصري جاهزية القوات المسلحة في محور البيضاء لتنفيذ المهام العسكرية والقتالية الموكلة اليها.
كما ناقش محافظ محافظة البيضاء الظاهري احمد الشدادي مع أهالي مديرية مكيراس التحديات الأمنية والتنموية التي تواجهها مديرية مكيراس.
وشدد محافظ البيضاء على ضرورة أن تتجه الجهود في المديريات لعمليات البناء والتنمية وترك الحزبية التي تؤثر على المصلحة العامة جانباً , داعياً إلى جعل مصلحة المديرية وأمنها واستقرارها فوق كل اعتبار, والتحلي بروح الفريق الواحد لكل ما من شانه ان يمس امن واستقرار المديرية.
ودعا محافظ البيضاء إلى ضرورة رص الصفوف لدعم مخرجات الحوار الوطني التي من شانها أن تضع حداً للانقسام وتؤسس لبناء الدولة المدنية دولة النظام والقانون التي ينشدها جميع اليمنيين.
ونوه الشدادي إلى أن البلد تتعرض لتحديات كثيرة داعياً الجميع إلى التصدي لتلك المؤامرات والالتفاف حول القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي.
وأشاد المحافظ بالدور البطولي لأبناء مديرية مكيراس في مواجهة عناصر الإرهاب والتخريب وكذا بالوعي المجتمعي واحترام النظام والقانون, وكذا تعاونهم مع الدولة في استتباب الامن والاستقرار.
من جانبه اشار اركان حرب قوات الامن الخاصة العميد الدكتور احمد المقدشي الى ان الامن والتنمية صنوان لايفترقان وان وجود التنمية مرهون بتعاون الجميع مع الدولة في تطبيق النظام والقانون.
من جانبهم اكد ابناء مديرية مكيراس وقوفهم مع الدولة في مواجهة التحديات التي تواجه المحافظة, وكذا وقوفهم صفاً واحداً لمنع تسلل العناصر الارهابية الى مديرية مكيراس .
كما اشار مدير عام مديرية مكيراس العميد محمد عبدربه جحلان الى ان ابناء مديرية مكيراس سيظلون عند حسن ظن القيادة السياسية بهم.
تأتي ذلك بعد اعلان تنظيم القاعدة عن اسقاطه لمدينة البيضاء مركز المحافظة بشكل جزئي.
و قد قصفت قوات الجيش الأسبوع الماضي، مواقع افتراضية للقاعدة في السلسلة الجبلية في مديرية مكيراس بالمدفعية الثقيلة، بعد هجوم عناصر القاعدة على معسكر شرطة الدوريات (النجدة) في مديرية الصومعة.
و ضمت مديرية مكيراس من محافظة أبين إلى محافظة البيضاء في العام 1998، و كانت تمثل منطقة حدودية تتبع الشطر الجنوبي.
و تشهد محافظة البيضاء نشاطا متصاعد لمسلحي القاعدة، حيث تتعرض عددا من حواجز الجيش والأمن لهجمات عناصر القاعدة، كان أخرها زرع عبوة ناسفة في نقطة عسكرية في مدخل مدينة البيضاء أمس السبت. وقال مصدر عسكري ان لجنة مشكلة من الشيخ محمد عبدالقادر العبدلي والعميد الركن احمد طاهر النمري اركان المنطقة السابعة والوكيل حسين عيدروس الحميقاني والشيخ محمد عاطف سعيد وذلك لحل الخلاف القائم بمكيراس بين شباب المدينة والمدير العام ووجود بعض الاشكالات الامنية استدعت نزول المحافظ وقيادات عسكرية الى مكيراس الا ان المحافظ غادر عقب اطلاق النار على مصفحة كانت تقلة من البيضاء الى المعسكر خرجوا بوجه جحلان بتوصية من هادي أكدت مصادر محلية بمديرية مكيراس التابعة لمحافظة البيضاء أن جنود وضباط معسكر ((مكيراس)) الذي تتمركز فيه أكثر من كتيبتين مدعمتين بالدبابات، وتتبعان قيادة المنطقة السابعة، قاموا باحتجاز محافظ محافظة البيضاء الظاهري أحمد الشدادي وقائد المنطقة السابعة العميد الركن/ علي محسن مثنى ورئيس أركان قوات الأمن الخاصة/ العميد أحمد المقدشي، وقائد اللواء ((26))مشاه ميكا العميد/ فضل المصري، داخل المعسكر لمدة ثلاث ساعات احتجاجاً على احتجاز المحافظ لأحد زملاءهم على خلفية مقتل أحد أبناء منطقة الزاهر الذين سبق وان أعلنت السلطات أنهم من المطلوبين أمنياً. وذكرت المصادر أن محافظ البيضاء وقائد المنطقة السابعة، وأركان حرب قوات الأمن الخاصة كانوا في زيارة تفقدية لمعسكر مكيراس، وما أن انتهى المحافظ الشدادي وقائد المنطقة من كلمتهما التوجيهية لأفراد المعسكر، قام مجموعة من الجنود بالحديث للمحافظ وقائد اللواء عن زميلهم المحتجز، إلا أن الشدادي ومثنى تجاهلا مطالبة الجنود، فقام الجنود بالانتشار في المعسكر وتحريك الدبابات إلى بوابة المعسكر وإطلاق الرصاص على سيارة المحافظ المدرعة وقاموا بإعطابها، مشيرة إلى أن الجنود قاموا بإعادة عملية انتشار حول المعسكر كاملاً وتحريك الدبابات في المعسكر وإغلاق البوابة بدبابتين، ومنعوا جميع القيادات من الخروج من المعسكر لمدة ثلاث ساعات، قبل أن يأتي مدير مديرية مكيراس محمد جحلان، وهو أقدم مدير مديرية في اليمن.. حيث يتولى هذا المنصب منذ عام 86م وحتى اليوم، ويتدخل لدى الجنود. المصادر أكدات للصحيفة أن رئيس الجمهورية اتصل بمدير مديرية مكيراس محمد جحلان وطلب منه أن يقوم بإخراج المحافظ وقائد المنطقة وقائد اللواء 26 مشا ميكا وأركان حرب قوات الأمن الخاصة، الذين يحتجزهم أفراد معسكر مكيراس.. موضحة بأن مدير مديرية مكيراس تحرك فور تلقيه الاتصال من الرئيس إلى المعسكر وتدخل لدى الجنود وطلب منهم أن يسمحوا لقيادة المحافظة بالخروج من المعسكر (( في وجهه)) ووعدهم بأنه سيحل قضية زميلهم المحتجز لدى المحافظ على خلفية مقتل أحد أبناء الزاهر، فوافق الجنود وسمحوا لتلك القيادات بالخروج على متن سيارة مدير مديرية مكيراس محمد جحلان.