اتفقت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس" ومنظمة التحرير الفلسطينية "فتح" من حيث المبدأ، على تشكيل حكومة موحّدة مطلع شهر يونيو المقبل، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية عام 2014.
وقالت مصادر فلسطينية مُقرّبة من اجتماع مفاوضي "حماس" و"فتح" ل"بي بي سي": "إن الوفدين توصلا إلى تفاهمات مبدئية بشأن تنفيذ بنود اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة".
وحسب التفاهمات؛ فإنه من المقرر أن يرأس الحكومةَ الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"؛ على أن يُعلَن عنها مطلع يونيو المقبل.
وأكدت المصادر أنهما اتفقا أيضاً على أن يتم إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية قبل نهاية العام الحالي.
وكانت جلسات المفاوضات قد بدأت أمس الثلاثاء، وسط تأكيدات من إسماعيل هنية -رئيس وفد "حماس"- وعزام الأحمد -رئيس وفد "فتح"- على ضرورة الإسراع في تنفيذ الاتفاقات التي وقّع عليها الجانبان في القاهرةوالدوحة من أجل إنهاء الانقسام.
وقال "الأحمد" فور وصوله إلى قطاع غزة عبر معبر "إريز": "يجب أن نضع نهاية لهذا الفصل البغيض".
وأكّد "هنية" على نفس الموقف قائلاً: "نحتاج إلى إنهاء هذا الانقسام وبدء مصالحة فلسطينية؛ حتى تكون لدينا حكومة واحدة، ونظام سياسي واحد، وقيادة واحدة، وبرنامج وطني فلسطيني نتفق عليه".
وقد تفاقمت أزمة الخلافات بين حركتيْ "فتح" و"حماس" منذ حوالى سبعة أعوام، عندما بسطت الأخيرة سيطرتها على قطاع غزة.. وفشلت عدة محاولات سابقة للصلح بين الطرفين. وبدوره أعلن نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس السيد اسماعيل هنية في المؤتمر الصحفي الذي عقد بحضور عدد من قادة حماس ووفد القيادة الفلسطينية الى المصالحة "انهاء الانقسام" واعلن المصالحة الوطنية بعدما تصافح مع الاحمد.
وأكد ان قيادة حركة حماس كانت على اطلاع بكل التفاصيل التي تمت في الاجتماعات التي شهدتها الحركة مع وفد القيادة امس واليوم.
كما واكد ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وومسؤول المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل على اطلاع دائم بكل الخطوات وباركوا كل الخطوات التي تمت لانهاء الانقسام واعلان المصالحة الوطنية.
واكد هنية في خطابه على النقاط الهامة والتي تم الاتفاق عليها:
اولا: التأكيد على الالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة وكل التفاهمات الملحقة واعتبارها المرجعية عند التنفيذ
ثانيا: يبدأ الرئيس بمشاورات تشكيل حكومة التوافق بالتوافق واعلان المدة القانونية المحددة خلال 5 اسابيع استنادا الى اعلان القاهرةوالدوحة
ثالثا: التأكيد على تزامن الانتخابات الرئاسية والتشريعية والوطني ويقوم الرئيس بتحديد موعد الانتخابات بعد مشاورات مع القيادات وتحديد موعد الانتخابات بعد 6 اشهر من تشكيل الحكومة
رابعا: تم الاتفاق على عقد لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية في غضون 5 اسابيع من تاريخه
خامسا: الاستئناف الفوري لعمل لجنة المصالحة المجتمعية ولجانها الفرعية استنادا لما تم الاتفاق عليه في القاهرة
سادسا: التأكيد على تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة للجنة الحريات العامة لاستئناف عملها وتطبيق قراراتها
سابعا: التأكيد على ما تم الاتفاق عليه بخصوص المجلس التشسريعي
نتنياهو يخير عباس بين المصالحة مع حماس أو السلام مع إسرائيل من جهت اخرى حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو صباح يوم الأربعاء 23 أبريل/نيسان الرئيس الفلسطيني محمود عباس من إجراء المصالحة مع حماس مخيرا إياه بين "المصالحة مع حماس أو السلام مع إسرائيل". وانتقد نتنياهو، المصالحة بين فتح وحماس وقرارهما إقامة حكومة كفاءات خلال خمسة أسابيع قائلا إن على الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يختار "إما المصالحة مع حماس أو السلام مع إسرائيل". وقال نتنياهو لدى استقباله وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتز: "بدلا من أن يمضي أبو مازن قدما في صنع السلام مع إسرائيل، هو يمضي قدما في المصالحة مع حماس. يجب عليه أن يختار: هل هو يريد المصالحة مع حماس أم السلام مع إسرائيل؟ يمكن تحقيق أحدهما فقط ولا غير. آمل أنه سيختار السلام ولكن حتى الآن هو لم يفعل ذلك". وبشأن مفاوضات السلام قال رئيس الحكومة الإسرائيلي: "نحاول أن نعيد اطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين وكل مرة نصل إلى هذه المرحلة، يضع أبو مازن شروطا إضافية مدركا بأن إسرائيل لا تستطيع أن تقبلها".