اتهم المتمردون الحوثيون باليمن سلاح الجو الأمريكي بالاشتراك في غارات عليهم، وقتل 120 شخصا على الأقل في ثاني اتهام خلال أسبوع من قبل الحوثيين للولايات المتحدة بالمشاركة في الهجمات ضدهم. وقال المتمردون -الذين كثيرا ما يعلنون عن هجمات تشنها طائرات يمنية وسعودية مقاتلة- على موقعهم الإلكتروني الثلاثاء 15-12-2009: "الجريمة الوحشية التي ارتكبها سلاح الجو الأمريكي تظهر الوجه الحقيقي للولايات المتحدة". ولم يرد على الفور تعليق أمريكي على الحادث المزعوم، كما لم يتسنَّ الحصول على تأكيد للواقعة من مصادر مستقلة. ووضع المتمردون الذين يقاتلون الجيش اليمني وقوات سعودية تسجيلات مصورة على الإنترنت ظهر بها أشخاص يحاولون إزالة ركام يغطي جثثا. وكشف الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية بالجيش الأمريكي الإثنين الماضي أن واشنطن تدعم اليمن أمنيا وعسكريا، في حربه ضد الحوثيين، بعد مخاوف عبر عنها مسئولون أمريكيون من تأثير تلك الحرب على "دور الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب، وتحول البلاد لملاذ آمن لتنظيم القاعدة، وظهير احتياطي لأنشطة التنظيم في أفغانستان وباكستان". وفي تصريحات إعلامية نُشرت الإثنين 14-12-2009 أوضح بتريوس أن الولاياتالمتحدة "تدعم اليمن في سياق التعاون العسكري الذي تقدمه واشنطن لحلفائها في المنطقة"، وأكد أن "السفن العسكرية الأمريكية موجودة في المياه الإقليمية اليمنية، ليس فقط للمراقبة وإنما لإعاقة إمداد المتمردين الحوثيين بالسلاح". وبالتزامن مع تصريحات بتريوس نقلت صحيفة "القدس العربي" عن بيان لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي قوله: إن "الطيران الأمريكي يشارك في القصف الذي يتركز على مناطق محافظة صعدة وعلى شمال وشرق مدينة ضحيان وطَخية ويَسنم، وبغارات جوية مكثفة من بداية مساء الأحد حتى فجر اليوم الإثنين"، لافتا إلى أن "الطيران الأمريكي شن حتى الآن أكثر من 28 غارة على منطقة تِهَامة، ومديرية رَازِح، ومديرية شِدا والضَيعَة، ومديرية مُنَبَّه، ومديرية غَمَر". وتخوض القوات اليمنية حاليا حربا ضد المتمردين الحوثيين (شيعة زيديين) في مناطق شمال وشمال غرب البلاد، متهمة إياهم بتلقي المال والسلاح من إيران، فيما يتهم الحوثيون حكومة صنعاء بتجاهل مطالب اجتماعية واقتصادية وطائفية خاصة بهم.