(الأرهابي جلال البلعيدي يخبر عن شقة الأخواني بأتهامه للجيش اليمني بانه سهل تسليم عمران للحوثيين وعن شقة الحراكي بقوله ان قائد القيادة الاولى (الحليلي ) دمر حضرموت عام 94 ويحاول يعيد الكرة ) روى شاهد عيان ل"حضارم نت" القصة الكاملة لعملية اختطاف 14 جنديا من قبل مسلحي القاعدة بقيادة القيادي "جلال بلعيد" بمدينة شبام حضرموت اليوم الجمعة.
وقال شاهد العيان إنه وبعد تحرك حافلة "البراق" من مدينة سيئون باتجاه العاصمة صنعاء شوهد مسلحون ملثمون يمرون بجانب الحافلة ما أثار الشك لدى سائق الحافلة والذي بدوره أعطى تعليمات للجنود المسافرين بإخفاء البطائق العسكرية والأسلحة. وأضاف : "رفض أحد الجنود التعليمات وقال إنه سيطلق النار في أي حالة حدوث أي خطر يهددهم وبعد الحاح الركاب أخفى الجنود أسلحتهم في الرف العلوي للحافلة". وبحسب الشاهد فقد طلب بعض الجنود من السائق ايقافهم عند أقرب نقطة للخروج عندها قبل أن يتفقوا على التحرك والاستمرار في الرحلة. وتابع:" عند وصولنا لمنطقة الحزم التابعة لمديرية شبام استوقف مسلحون الحافلة وطلبوا من المسافرين ابراز بطائقهم الشخصية فرفع لهم الجنود بطائقهم العادية لكن المسلحين أخرجوا كل مسافر ينتمي لمحافظة عمران أو المحافظات الشمالية مثل صعده وحجة ومن يشكون أنه جندي". ويسرد شاهد العيان تفاصيل القصة بقوله:" بعد اخراج الجنود من الحافلة قاموا بربط أيديهم ب"غتر" وطلبوا منهم الانبطاح وسط استنجادات من مواطن حضرمي بالعفو عنه بعد أن أخرجوه بعد الشك فيه قبل أن يسمحوا له بالعودة للحافلة". وأردف شاهد العيان الذي وصف الموقف بالمرعب:" بعد ذلك طلع القيادي جلال بلعيد الحافلة وألقى كلمة اعتذر فيها للمسافرين لما حدث وأشار أن من اختطفوهم من الحوثيين وأن معركتهم مع الجيش في مدينة القطن الخميس سمعوا خلالها ترديد شعار الصرخة وأن التعزيزات التي وصلت القطن اليوم هي "حوثية" حسب قوله. وأوضح شاهد العيان أن بلعيد هاجم الجيش واتهمه بتسهيل سيطرة الحوثيين على عمران في الوقت الذي يضرب فيه من سماهم "أهل السنة في حضرموت". وانتقد بلعيد بحسب ما يرويه الشاهد اللواء "الحليلي" قائد المنطقة العسكرية الأولى متهما اياه بتدمير حضرموت في 94م ويتم انتاجه من جديد الآن حسب قوله. وأكد بلعيد أنهم يسعون للحكم بالشريعة الإسلامية وأنه لا توجد عداوة بينهم وبين أي طرف آخر بحسب افادة شاهدة العيان. وبخصوص اقتحام البنوك والمصارف قال بلعيد إنهم فعلوا ذلك لفتحها أمام المواطنين ومساعدتهم. من جهة أخرى قال المصدر إن مسلحي القاعدة يرافقهم مصور بكامير فيديو قام بتصوير مشاهد الاختطاف من بدايتها إلى نهايتها. رواية أخرى ونشر أحد ركاب الحافلة التي كان يستقلها الجنود، ويدعى أمين بارافد، شهادته على الحادثة على صفحته بموقع (فيس بوك) قائلاً:
وصلنا سيئون الخامسة عصرا وكان الوضع جدا متوتر بعد ان صلينا المغرب توجهت الى الباص لنغادر.. صعدت الي الباص وجلست بالمنتصف وجهة السائق ممتلئة بجنود تبدو عليهم علامات الخوف والتوتر باسلحتهم وجعبهم ولابسين بعض قطع الميري (واضح انهم عسكر) قبل المغادرة صعد مسلح الي الباص وتجول فيه وخرج وازداد توتر الجنود وخوفهم بصعود المسلح وخروجه..
تحرك الباص بعد صلاة المغرب باتجاه المطار سالكا الطريق العام باتجاه شبام ابلغ سائق الباص ان انصار الشريعة ينتظرونا على الخط فرجع الي سيئون ودخلنا بالخط الداخلي (سيئون -الحوطه) وفي طريقنا لاحظنا مسلحين يتابعونا بدراجة نارية.. توتر الجنود ازداد و اخبروا سائق الباص اما ان يرجعهم الى المكتب أو ان لا يقف عند المسلحين.. اعترض بقية الركاب علي السائق ان لا يعرض حياتهم للخطر وان يوقف اذا طلبوا منه الوقوف .. اقترحت انا وزميلي محمود الهندي على السائق بان يستاجر سيارة يعود فيها الجنود الي المكتب ونواصل طريقنا لكن الفكرة لم تستحسن.
واصلنا المشي وحاولنا اقناع الجنود بإخفاء المظاهر المسلحة.. الجعب والسلاح تحت الكراسي وفوق وتغيير اللبس واخفاء البطاقات العسكرية لمحاولة تمريرهم معنا كمدنيين ..ولو لم نفعل هكذا لحصلت مجزرة داخل الباص راح ضحيتها كل الركاب لاننا سمعناهم يخططوا للمواجهة داخل الباص في حالة لو اوقفنا من قبل انصار الشريعة.
وصلنا الي الحزم فاعترضتنا نقطة مسلحين طلع واحد ملثم وقال: بطائقكم ياشباب العفو منكم ندور على ناس من دهم.. بدأ يتفقد البطائق الى ان وصل عند اول جندي
تلعثم وماجاوبش وارتفع الصوت وامروا الجميع باخلاء الباص...خرجنا وعند الباص اكثر من 50 مسلح (معظمهم حضارم وملثمين ) يعتذرون منا ويقولوا العفوا منكم هؤلاء انجاس روافض اتوا لقتال اهل السنة .. خرجنا من الباص تركونا علي جنب بعد ان رأوا بطائقنا وهم يكبرون ويعتذرون منا ويلعنون الروافض .. بطحوا الجنود على الارض وهم يصيحون.ويبكون (موقف يدمي القلب من هوله) والكاميراء تصور كل شيء..
بعد ان فرزونا وبطحوا الجنود على الارض فتشوا الباص واخذوا امتعة واسلحة الجنود.. عدنا الى الباص ولحقنا جلال بالعيد وخطب بنا خطبة ابرز ما جاء فيها:
- ان هؤلاء روافض انجاس تركوا الحوثي يستبيح الشمال واتوا لقتال اهل السنة في الجنوب.. كرر اتهامهم للجنود بالروافض ..
- لا توجد بيننا وبين المسلمين اي عداء وماجينا الا لنصرة اهل السنة ولمصلحة المسلمين ولو لاحظتم كل الاموال التي اخذناها من البنوك في القطن وزعناها على المسلمين.. ونتمنى من المسلمين ان يناصروا ويعينوا اخوانهم المجاهدين..
- الحليلي محسوب على عبدالله صالح.. وعلي عبدالله صالح وعبدربه منصور باعوا البلاد للاعداء.
- أمريكا لا تقاتل الا من هو على الحق وبما ان امريكا تقاتلنا فنحن على الحق.
- ايضا المح ان هذه العملية ردا على عمليات امس التي نفذها الجيش.
وختم كلامه بالاعتذار لنا وان نسامحهم على اي خطأ صدر منهم ضدنا وامرونا بالمغادرة وحملوا الجنود على هايلكس وركب بلعيد سيارة كرلا..
وغادرنا الحوطة وما ان وصلنا القطن حتى ابلغنا بأن الجنود - عليهم رحمة الله - استشهدوا الا جندي كان معنا لم يكتشفوه لان لبسه مدني وجلست جنبه خلال كلمة المرقشي (تمويه) وقلنا له اذا سألوك قلهم اشتغل في مطعم في تريم .. ووصل معنا الي صنعاء بسلامة الله وحفظه حيث استقبلتنا الاستخبارات العسكرية.