أعلنت مصادر يمنية رسمية أن الأجهزة الأمنية تعد حالياً لتنفيذ حملة واسعة لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في محور محافظات شبوةومأربوالجوف، في إجراء يهدف إلى مواصلة ما قامت به خلال الأيام الماضية في توجيه ضربات قاصمة لأوكار ومعاقل تنظيم القاعدة الإرهابي في عدد من مناطق البلاد. وكانت ضربتان استباقيتان ناجحتان نفذتهما الطائرات الحربية ضد القاعدة وعناصرها في أبين (جنوب) والعاصمة (شمال) الخميس قبل الماضي وأمس الأول في محافظة شبوةجنوب شرقي البلاد، أسفرتا عن مقتل أكثر من 70 شخصاً من عناصر التنظيم في العمليتين، والقبض على أكثر من 50 آخرين في أبين وأرحب وأمانة العاصمة وشبوة. وذكرت المصادر أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع عناصر القاعدة وستواصل جهودها وفق خطة أمنية محكمة، داعية المواطنين إلى الإبلاغ عن أية معلومات تساعد الأجهزة الأمنية في مطاردة أعضاء القاعدة، وكذا تحمل المسؤولية الوطنية وعدم إيواء أية عناصر. وأكد مصدر محلي خاص في المنطقة التي استهدفها الطيران أمس الأول في «شبوة» أن كلا من أنور العولقي وناصر الوحيشي الملقب ب«أبو بصير» اللذين تعتقد الدولة بمقتلهما في العملية العسكرية، لم يكونا من بين الضحايا الذين رأهم بنفسه بحسب موقع مأرب برس الإخباري المستقل، يتخذ من الأراضي اليمنية مقرا له، خاصة في مدينة مأرب القبلية. وأكدت مصادر أمنية رسمية ل «الاقتصادية» أن الضربات الناجحة والقوية التي وجهتها أجهزة الأمن بمساعدة الطيران الحربي اليمني على أوكار تنظيم القاعدة الإرهابي في عمليات تعد هي الأكبر من نوعها التي ينفذها اليمن ضد القاعدة من حيث العدد منذ بدء صراعه المفتوح معها، والتضييق الأمني أجبر بقية هذه العناصر الإرهابية على الفرار إلى محافظات أخرى في المثلث المذكور «مأرب ، أبين ، شبوة ، الجوف . ويراوح عدد الذين تم القبض عليهم من عناصر تنظيم القاعدة في عمليات تعقب لهم خلال الأشهر الماضية من العام الجاري 2009 ما بين 70 إلى 100 عنصر. إلى ذلك ذكر مصدر محلي في ذات المنطقة التي استهدفها الطيران الحربي أمس الأول في محافظة «شبوة»جنوب شرقي اليمن أن اتصالا هاتفيا جرى بين الرئيس علي عبد الله صالح وشيخ آل عوالق فريد العولقي، تم فيه الاتفاق على إمهال قبيلة العوالق وأهل المنطقة مدة أسبوع لإخراج جماعة فهد القصع المنتمي لتنظيم القاعدة. وكان الطيران الحربي قد استهدف اجتماعا للتنظيم عقد في مزرعته .