ألقت الأجهزة الأمنية اليمنية خلال اليومين الماضيين ضمن حملة شنتها في أوساط لاجئين صوماليين وأفارقة يشتبه في انتمائهم لجماعات جهادية صومالية القبض على 50 متسللاً منهم. وذكرت ل « الاقتصادية» مصادر أمنية أن حملة أمنية موسعة نفذتها السلطات اليمنية في محافظات الحديدة وإب وتعز استهدفت متسللين صوماليين وأفارقة أسفرت عن اعتقال 50 متسللا 20 منهم تمت إحالتهم للتحقيق للاشتباه في انتمائهم لجماعات جهادية صومالية وإفريقية. وأكدت المصادر أن تعميماً أمنياً أصدرته وزارة الداخلية أخيراً إلى مديريات الأمن وأقسام الشرطة والبحث الجنائي ومكاتب الجوازات والهجرة والأمن العام في المدن التي تمثل منافذ لتسلل الوافدين من الصومال والقرن الإفريقي، بتفعيل عمليات التمشيط الدورية واعتقال أي مشتبه فيهم تمهيدا لترحيلهم، وإحالة من يشتبه في انتمائه لجماعات جهادية إلى النيابة . يذكر أن حركة شباب المجاهدين، تنظيم القاعدة في الصومال، هددت في وقت سابق بإرسال بعض عناصرها لدعم « القاعدة « في جزيرة العرب في اليمن. من جهته أكد علي محمد الآنسي رئيس مجلس الأمن القومي اليمني أن اليمن يأخذ على محمل الجد تهديد حركة الشباب المجاهدين الصومالية برفد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بالمقاتلين، وقال إن صنعاء اتخذت إجراءات في هذا الصدد. وقال الخبير اليمني سعيد الجمحي إنه لا شك في أن عناصر من تنظيم شباب المجاهدين الصومالي، موجودون حاليا في اليمن . وأضاف «إنهم يملكون في المخيمات احتياطياً ضخماً من المتطوعين المحتملين». كانت دراسة رسمية يمنية حديثة قد أوصت بالتحري عن أنشطة اللاجئين مع جماعات إرهابية، اثر إعلان حركة صومالية استعدادها لإرسال متطوعين لمساندة تنظيم القاعدة في اليمن. وقالت الدراسة التي أعدها رئيس مركز دراسات الهجرة واللاجئين في جامعة صنعاء علي الأعوج عن وضع اللاجئين، «هناك معلومات تقطع بوجود أنشطة لبعض اللاجئين مع بعض الجماعات الإرهابية. ودعت إلى «بحث وتحري وإجراء دراسات معمقة لما يمثله ذلك من أهمية قصوى لأمن واستقرار البلاد واللاجئين».