يشهد الله اني ومن دافع حبي لمحافظة البيضاء ، وحتى يعم التعليم الجامعي كل فئاتها من ذكور واناث، لكون ذلك البوابة الحقيقية للارتقاء بالمحافظة، كما حصل في كل المحافظات التي تم انشاء الجامعات بها.. وقد خاطرت بحياتي اثناء ظهوري في قناة الحرة الامريكية، مدافعا عن حق الفتيات قبل الاولاد في التعليم، حينما اراد البعض حرف مسار التعليم عبر الرواية المسيئة التي اخفى الجميع رأسهم حينها ودسوه في الرمل ولم يدافعوا عن الجامعة التي شن عليها هجوم كبير قصد اغلاقها، ولكنا نجد رؤسهم تعلوا كلما ارادوا التسلق للمناصب، مع ان الوضع اليوم يجعل لا فرق بين رئيس جامعة ومن لا يحمل اي شهادة، ولكن الكراسي للاسف تجعل البعض يقدم اي شيئ من اجلها.. ناديت منذ انطلاق حملة التسجيل عبر النظام الالكتروني، بان هذا النظام لا يخدم طلاب محافظة البيضاء التي بالكاد يصلون لبوابة الكليات، نظرا لعوامل عديدة تشهدها المحافظة، وما يراد لها من ان تصبح مثل بقية المحافظات الموبوءة بالصراعات والحرب، وطالبت حينها بالغاء التسجيل الالكتروني لانه بذلك لن نجد احدا يسجل في الجامعة، خاصة اذا ما عرفنا ان كلية التربية بالبيضاء لم يسجل فيها اي طالب بجميع اقسامها في العام الماضي، كذلك ثلاثة اقسام في كلية رداع لم يسجل فيها احد..ومع هذا تم ضرب كلامي عرض الحائط وتم الاستمرار بالتسجيل الالكتروني، وكان ما توقعته فعليا حيث ان نسبة المتقدمين لجامعة البيضاء بجميع كلياتها عدد استحي ان اذكره، كون اي مدرسة اهلية في الروضة الاقبال فيها اكثر من الجامعة. طالبت كذلك بمراعاة ظروف ابناء المنطقة كون الجامعة جاءت لخدمتهم من خلال خفض نسبة القبول والغاء الاختبارات المستحدثة للقبول في اقسام لم يكن معمول بها سابقا، وذلك لكي يستطيع الجميع الدخول اليها، وهي الغاية من انشائها، ولكن لا حياة من تنادي.. المهم تم اقفال باب التسجيل الالكتروني، والنتيجة اقبال مخزي ، وبدل ان تعمل الجامعة بمقترحاتي الهادفة الى استيعاب اكبر قدر من الطلاب، لما فيه مصلحتهم ومصلحة الجامعة والمنطقة، حيث لا مصلحة شخصية ستنجر من ذلك. بعد رفض كل تلك الاقتراحات، فتحت جامعة البيضاء النائية المحتاجة لتعليم كل شاب وشابة، ابوابها باسم التعليم الموازي المخالف للقانون، والمضحك المبكي ان الجامعة فتحت الموازي برسوم كبيرة على طلاب كلية التربية، التي في الاساس لم يشملها هذا الموازي من قبل في كل الجامعات اليمنية، بل على العكس كان يمنع التسجيل بفلوس الموازي بكليات التربية، واصبح الان من منع من التسجيل في العام نظرا لاستحداث النظام الالكتروني الذي لا يناسب اطلاقا منطقتنا، يقبل تحت سقف الموازي المخالف للقانون. انا هنا ادعو السلطة المحلية في المحافظة لتحمل مسؤليتها الاخلاقية تجاه ابنائها الطلاب والطالبات ومنع هذه الكارثة والمهزلة، وعليهم التدخل لايقاف التسجيل بالموازي لكلية التربية وافساح المجال امام من حرموا نتيجة اصرار البعض حشرنا في النظام الذي لا يتناسب مع المنطقة، وكانت وزارة التعليم العالي الحريصة على تعليم ابنائنا ستتجاوب مع الجامعة ان هي رفعت بان للمنطقة خصوصية، كون دعم تعليم الفتاة في محافظة البيضاء يعني خلق اسرة متعلمة، ودعم تعليم الشاب في البيضاء يعني ابعاده عن الانقياد للجماعات الخارجة على القانون، وتوعيته وتسليحه بالعلم، ولكن الجامعة للاسف لا تعير هذه الامور اي اهتمام، والنتيجة انها تريد التربح من الطلاب والطالبات باستحداث ايرادات غير قانونية وفيها عدوان حقيقي على الطبقة التي تريد التعليم من خلال فرض رسوم الموازي على طلاب كلية التربية التي لا يوجد فيها من الاساس هذا النظام الموازي المخالف للقانون.. الان وبعد فرض هذه المبالغ عرفت فقط لماذا كانت ارائي التي كنت اقول فيها بوجوب توسيع رقعة التسجيل حتى بخفض نسبة القبول نظرا لان المنطقة نائية، والغاء نظام التسجيل الالكتروني ..كان السبب ان لا يدخل الا القليل جدا بالنظام العام، ليتم اجبار المساكين حتى من معدلاتهم فوق الثمانين من دفع رسوم موازية لطلاب اقسام التربية.. اننا اذا ندين العدوان السعودي على بلادنا والذي يخدم ما تريده امريكا واسرائيل من تجهيل الامم عبر نسف وتدمير وقصف الجامعات والمعاهد والمدارس، فانا ندين ايضا ما يقدمه عليه البعض من التعدي والعدوان على حقوق الطلاب والطالبات في التعليم كون الجامعة وجدت من اجلهم لا من اجل جني مكاسب مادية منهم.. ان هذه الاجراءات ستقود بالفعل الى اغلاق الجامعة كون معظم منتسبيها من خارج المنطقة، نظرا لان الجامعة لا تراعي ولا تعطي خصوصية لابناء المنطقة.. على العقلاء في المحافظة التدخل لانقاذ طااب والطالبات من عدم الانخراط في الجامعة، وارجاع مسار التعليم في الجامعة لسابق عهده بدون مقابل خاصة في كليتي التربية.. اللهم اني بلغت من قبل واجدد بلاغي تبرأة لذمتي، والله خير الشاهدين. *اكاديمي بجامعة البيضاء