شددت السلطات اليمنية المختصة الإجراءات الأمنية في مطار صنعاء الدولي والمطارات الاخرى والمنافذ الحدودية البرية والبحرية في إطار جهود مكافحة «الإرهاب» وملاحقة عناصر تنظيم «القاعدة» والحيلولة دون دخولهم إلى اليمن. وقال مصدر في وزارة النقل اليمنية أن إجراءات الأمن داخل مطار أصبحت مشددة للغاية بعدما تم تجديد جميع معدات المطار لمواجهة التهديدات الأمنية، بعد الاستعانة بخبراء دوليين «لتحديث وتجديد المنظومة الأمنية في المطارات والمنافذ الحدودية».
وكانت السلطات اليمنية أعلنت الشهر الماضي الغاء منح التأشيرات للأجانب، عند وصولهم الى مطار صنعاء، كاجراء احترازي لمنع دخول «المتشددين». وقالت «أن منح التأشيرات للأجانب لن يتم بعد الآن إلا عبر السفارات اليمنية وبعد العودة الى الجهات الأمنية المسؤولة للتحقق من هويات المسافرين»، بما يضمن «الحيلولة دون تسلل أي عناصر مشتبهة بالإرهاب» الى مطار صنعاء الدولي. وذكرت وكالة «رويترز» امس ان خبراء موّل نشاطاتهم الاتحاد الاوروبي بدأوا عمليات مسح للمطارات اليمنية بما فيها مكاتب الجوازات ومراكز الامن والمدرجات تمهيداً لرفع توصيات الى السلطات المختصة لتنفيذها وتشديد وسائل الامن والحماية وفصل ركاب الرحلات الداخلية عن ركاب الرحلات الدولية. وقال فوزي الزيود من المنظمة الدولية للهجرة: «نأمل العمل بجدية مع السلطات اليمنية التي تبدي تعاوناً كبيراً، واعتقد بان المطارات اليمنية تحتاج الى معدات اضافية. كما ان العاملين في دوائر الهجرة والجوازات والامن يحتاجون الى تدريب اضافي». واشارت الوكالة الى ان في مطار صنعاء قاعة واحدة للمسافرين واخرى للقادمين يتلاقى فيه المسافرون في الرحلات الداخلية والدولية ما يخفض الرقابة الامنية ولا يؤمن سلامة كاملة للمسافرين خصوصاً الى دول الغرب التي تُعتبر هدفاً اساسياً لتنظيم «القاعدة». ومطار صنعاء، الذي يعود بناؤه الى السبعينات، فيه مدرجات تتشارك في استخدامها الطائرات المدنية والمقاتلات والقاذفات العسكرية التي تقصف المتمردين الحوثيين. ويُعتبر المطار المركز الاساس لشركة الطيران الوطنية «اليمنية» التي تسير رحلات الى 40 وجهة دولية في اوروبا وآسيا وافريقيا، في حين تستخدم الشركة مطار عدن في الجنوب كبوابة لرحلات اقليمية. واكد نائب مدير مطار صنعاء محمد الفراسي ل»رويترز» ان جميع المسافرين «يخضعون للتفتيش اللازم وان مفتشين جويين بريطانيين ابدوا رضاهم عن اجراءات الامن في المطار بعدما اقترحوا بعض التوصيات التي نفذناها».