قال فوزي الزيود من المنظمة الدولية للهجرة إن خبراء مولهم الاتحاد الأوروبي يعكفون حاليا على مراجعة إجراءات الرقابة الخاصة بالبوابات وجوازات السفر في مطار صنعاء وغيره من المطارات اليمنية الأخرى. وأضاف لوكالة (رويترز) انه يأمل أن تتعاون المنظمة مع السلطات لسد الثغرات، مضيفا أنه سيوصي باستخدام مزيد من المعدات لتعزيز الرقابة على جوازات السفر وتدريب العاملين الذين لا يحسن بعضهم التحدث بالانجليزية. وتابع أنه اتضح من المناقشات التي أجرتها المنظمة في اليمن ان السلطات منفتحة وراغبة في تحسين الوضع. وأشار إلى أنه وحتى مع استخدام أجهزة مثل الماسح الضوئي للجسم بالكامل الذي يمكنه رصد متفجرات كالتي استخدمت في محاولة التفجير الفاشلة للطائرة المتجهة إلى ديترويت في 25 ديسمبر فإن المهمة لن تكون يسيرة. وقال ديفيد ليرماونت محرر شؤون العمليات والسلامة بمجلة فلايت انترناشونال وموقع فلايت جلوبال على الانترنت المتخصصين في شؤون الطيران "وحتى إذا قدر لليمن أن يستخدم أجهزة مسح الجسم فإن طاقم الأمن في المطار عليه أن يشغلها بعناية ومهارة. وكانت بريطانيا قد علقت الرحلات المباشرة من اليمن الشهر الماضي لأسباب زعمت أنها أمنية وأنها تشعر بأنه لا يمكنها المجازفة باستقبال طائرة قادمة من اليمن." وحسب تقرير رويترز رغم أن توفير الأمن بشكل فاعل يمثل تحديا فإن إنشاء صالة وصول جديدة تتسع لعدد اكبر من الركاب وربما أكثر أمناً لن يتسنى قبل عامين على الأقل. وأضاف التقرير: يعمل مطار صنعاء شأنه شأن مطار عدن دون لوحات الكترونية لبيان مواعيد إقلاع ووصول الطائرات ويجري إصدار بطاقات الصعود إلى الطائرة مكتوبة بخط اليد في بعض الرحلات، ولا يطلب من الركاب المحليين في كثير من الأحيان سوى إظهار تصاريح الصعود الى الطائرة لتجنب المرور بإجراءات الهجرة ولدخول صالة الأمتعة التي يشتركون فيها مع الركاب الدوليين. ويضطر موظفو الجمارك حينئذٍ إلى الفصل بين الركاب المحلين والدوليين. ونسب التقرير لموقع شركة الخطوط الجوية اليمنية (اليمنية) على الانترنت أن الشركة تسير رحلات لنحو 40 مقصدا في أوروبا وأفريقيا وآسيا. ومن أجل شغل الطائرات بالركاب تجمع الشركة بين مقاصدها الداخلية والخارجية في رحلة واحدة وهو ما يمثل تحديا آخر فيما يتعلق بالنقل والإمداد والتموين، ومع ذلك فان السلطات ترى ان صغر حجم مطار صنعاء الذي يتعامل مع 30 رحلة يوميا ميزة. وقال محمد الفراسي نائب مدير مطار صنعاء انه لا توجد فرصة لأي راكب كي يتفادى الخضوع لإجراءات الأمن. وأضاف -حسب رويترز- أن المفتشين البريطانيين عبروا عن رضاهم من مستوى المطار في نهاية يناير كانون الثاني ولم يقدموا سوى اقتراحات قليلة تتركز أساسا على أن يراجعوا إدارة البوابة خلال شهر..وتابع "جاءت لجنة بريطانية أو فريق بريطاني لتفقد مطارنا وعبر أعضاء الفريق عن ارتياحهم الكامل تجاه جميع الإجراءات وكل القواعد المنظمة للعمل والتقنيات وكل العوامل البشرية هنا في المطار