روبرت جينز المتحدث باسم البيت الأبيض قالت إن طهران رفضت جميع العروض وان امريكا لن تستبعد أي خيار بما في ذلك الخيار العسكري للتعامل مع طموحات إيران النووية.
وقال المتحدث روبرت جيبز "لا أستبعد أي شيء." وأضاف أن رفض إيران كل محاولة تبذلها إدارة أوباما من أجل التحاورالدبلوماسي دليل على أن برنامج ايران النووي "ليس من النوع ولا للغرض الذي يحاولون أن يقنعوا الآخرين به." من جهتها اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن طموحات إيران النووية تعرقل الاستقرار في المنطقة، ودعت الى شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية. وقالت في مؤتمر صحافي بالسعودية إن قرار طهران رفع مستوى التخصيب استفزازي، مؤكدة أن واشنطن تسعى مع شركائها إلى إقناعها بالتخلي عن طموحاتها النووية. وأوضحت كلينتون أن الولاياتالمتحدة قادت مبادرة غير مسبوقة لإقامة علاقات مع إيران بالتعاون مع شركائها في المنطقة، غير أن طهران - وفقاً لكلينتون رفضت جميع العروض التي قدمت من خلال مجموعة الدول خمسة زائد واحد.
العقوبات لن تجدي وفي وقت سابق أعلن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الثلاثاء 16-2-2010 في مؤتمر صحفي أن العقوبات لن تجدي نفعاً مع بلاده، فيما أكد أن صفقة تبادل اليورانيوم مازالت مطروحة، وفي حال توافر الوقود اللازم لبلاده فإنها ستوقف التخصيب، وقال إن الدول الكبرى ستندم في حال فرضت أي عقوبات، وأن ردّ طهران سيكون قوياً بما فيه الكفاية، على حد تعبيره. وفي معرض ردّه على سؤال أحد المراسلين بخصوص إعادة النظر في العلاقات مع بريطانيا قال أحمدي نجاد إن الشعب الإيراني لا يرغب في هذه العلاقات، وإن الحكومة تتبع رأي الشعب بهذا الخصوص، معتبراً المسؤولين البريطانيين لايزالون يعيشون الأجواء التي كانت تسود قبل قرن، في إشارة منه إلى الفترة الاستعمارية. وشدد على أن أي قرار "يتخذونه (الدول الغربية) على هذا الصعيد لن يخلق لنا أي مشاكل بل سيجلب لهم المشاكل، ونحن على استعداد للتعاطي مع أخطائهم". وحول القوة الإنتاجية لأجهزة الطرد المركزي قال إنها خمسة أضعاف الأجهزة القديمة، وإن إيران ستستخدمها لإنتاج الوقود الذي تحتاج اليه المفاعلات الإيرانية، وأضاف نجاد: "عندما يتم إنتاج أول شحنة من الوقود سنستخدمها في مفاعل طهران حينها يمكن للآخرين أن يأتوا ويشاهدوا ذلك، كما أن مفتشي الوكالة الدولية يعلمون أننا نمتلك القدرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وأن الإنتاج متواصل. وبخصوص تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية في قطر التي قالت بأن الحرس الثوري يتجه نحو الديكتاتورية العسكرية ويتدخل في كافة شؤون البلاد قال:"نحن لا نأخذ حديثها على محمل الجد، فهي وزير خارجية أمريكا ويتطلب منها أن تقول شيء ما ، فنحن نرى تناقض في اقوال السيدة كلينتون واقوال حاشية السيد اوباما ، ولا نعرف إذا كانت تصريحات موقف الحكومة الأمريكية أم إنه يعكس مواقف بعض الأجنحة في الإدارة الأمريكية".