اعتدى رجل مرور في جولة الجامعة الجديدة صباح اليوم الاثنين على المواطن "إبراهيم محمد صلاح جهلان" مالك باص أجرة في خط التحرير الجامعة بالضرب المبرح موجهاً له لكمات في وجه نزف على إثرها بعد كيله سيل من الشتائم الألفاظ النابية لمالك الباص. مالك الباص جهلان قال إن رجل المرور الذي يدعى " علي سميع" بعد صعوده إلى الباص طلب منه دفع إتاوات أو الذهاب إلى إدارة المرور بدون وجه حق إلا أنه رفض الطلب ما دفع شرطي المرور بمباشرته بالضرب. رئيس منظمة سجين المحامي عبدالرحمن برمان أشار إلى أن ما حدث لجهلان يعتبر جريمة واعتداء يعاقب عليها القانون واستغلال للوظيفة العامة. وقال برمان ولو أفترض أن ثمة مخالفة مرورية أرتكبها مالك الباص كان على شرطي المرور تسجيل المخالفة وفقاً للقانون لا أن يعتدي عليه، مشيراً إلى أن هذه الحادثة من حوادث كثيرة يتعرض لها المواطنين من سلسلة الانتهاكات التي يمارسها أغلب رجال المرور و التي تحولت للأسف الشديد إلى ظاهرة شبه يومية. وذكر برمان وزارة الداخلية بحادثة الاعتداء التي حصلت لأحد المواطنين في التسعينات وكادت القضية أن تتحول إلى فتنة وحينذاك صدر تعميم إلى جميع إدارات المرور بالجمهورية بضرورة الالتزام بالقانون وعدم جواز صعود أي سيارة أو اصطحاب مالكها إلى حجز المرور. ونص التعميم على أن يتم فقط رصد المخالفة وإذا كان صاحب السيارة لا يصطحب أي وثائق للسيارة تصور بطاقته الشخصية فقط ما لم يكن هناك توجيه من النيابة بإلقاء القبض على السيارة أو هناك ما يثبت أن هذه السيارة استخدمت كأداة لارتكاب جريمة وقال برمان إن صعود أي سيارة من قبل شرطي المرور يعد مخالفة قانونية وانتهاك لخصوصية المواطن. وأشار إلى أن الالتزام بالتعميم السابق أستمر لفترة وجيزة ثم عاد عدد كبير من شرطة المرور إلى عادتهم القديمة المخالفة للنظام والقانون. وحمل برمان وزارة الداخلية والجهات المعنية مسؤولية ما حدث، داعياً إياها تقديم المتهم للعدالة إحقاقاً للحق. يشار إلى أن مثل هذه الاعتداءات بين حين وآخر بصور مختلفة على مالكي وسائل النقل المختلفة وتنتهي في الغالب بابتزاز السائقين دون اعتبار للقانون والنظم الكفيلة بحماية المواطنين. منظمة هود بدورها وبناء على بلاغ تقدم به المجني عليه دعت وزير الداخلية وإدارة مرور العاصمة إلى سرعة التحقيق العاجل في الحادثة وإحالة المتهم إلى النيابة لإنصاف المجني عليه حتى لا تتكرر مثل هذه الاعتداءات على آخرين.