دعا همام خليل البلوي، الذي نفذ عملية انتحارية في خوست بأفغانستان، إلى شن هجمات ضد المخابرات الأردنية التي اتهمها بقتل القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية ، وزعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي. ونقلت قناة"الجزيرة" الإخبارية عن البلوي في شريط قبل مقتله أذاعته مؤسسة السحاب اليوم الأحد "الأردن زود الأمريكيين بمعلومات قادت إلى قتل زعيم القاعدة في العراق، أبو مصعب الزرقاري عام 2006 ، كما وفر معلومات تتعلق بالقائد العسكري لحزب الله اللبناني، عماد مغنية الذي قتل في تفجير سيارة في دمشق عام 2008". ووصف البلوي في الشريط الذي تبلغ مدته 43 دقيقة كيف أن المخابرات الأردنية جندته ثم خدعها بعدما أرسلته إلى أفغانستان للتجسس على تنظيم القاعدة. وأضاف في الشريط الذي ظهر فيه وهو يرتدي زيا عسكريا إنه لم يكن يتوقع قتل سوى المشرف عليه الأردني، علي بن زيد، لكن وجود عناصر "سي آي إيه" في المكان سيكون "نصرا غير متوقع". وجاء في الشريط "خططنا لشيء آخر لكن حصلنا على جائزة أكبر وهي جائزة من رب العالمين الذي هيأ لنا فريسة ثمينة وهي الأمريكيين ومن سي آي إيه". وأضاف البلوي قائلا "وعندئذ اقتنعت بأن أفضل طريقة لتلقين المخابرات الأردنية وجهاز سي آي إيه درسا هو في تنفيذ حزام استشهادي" ، على حد وصفه. ويبدو أن الشريط سجل قبل وقت قصير من تنفيذ البلوي الذي كان يبلغ من العمر 32 عاما عملية خوست في قاعدة أمريكية تابعة لجهاز المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" يوم 30 ديسمبر/كانون الأول وأودت بحياة 7 من ضباط جهاز سي آي إيه إضافة إلى ضابط أردني. وكان البلوي قد استدعي إلى القاعدة الأمريكية بهدف كشف معلومات تتعلق بالرجل الثاني في القاعدة، أيمن الظواهري.