رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو افتتاح شارع في الضفة الغربية يحمل اسم الشهيد يحيى عياش ، القيادي بحركة "حماس" الذي خطط للعديد من العمليات الفدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي وقضى عام 1996 .
وقال المكتب في بيان له : " إن افتتاح الشارع يشكل تمجيدا مشينا للإرهاب من جانب السلطة الفلسطينية". ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن البيان : " إن هذا الشارع يجاور المقر الرئاسي في رام الله. ان السلطة الفلسطينية اعطت للشارع اسم ارهابي قتل مئات الاسرائيليين الابرياء من رجال ونساء واطفال". واوضح مكتب نتنياهو انه اصدر هذا البيان بعدما بثت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي تحقيقا يظهر لافتة لشارع في رام الله تحمل اسم يحيى عياش ، منوها الى ان هذا الشارع يقع في قرية البيرة المحاذية لرام الله. ويدير هذه القرية مجلس بلدي يضم ستة اعضاء من حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وستة اخرين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين او مستقلين وثلاثة اعضاء من حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. ونشط يحي عياش في صفوف كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس منذ مطلع عام 1992 ، وتركز نشاطه في مجال تركيب العبوات الناسفة من مواد أولية متوفرة في الأراضي الفلسطينية، وطور لاحقاً أسلوب الهجمات الاستشهادية عقب مذبحة المسجد الإبراهيمي في فبراير/ شباط 1994، واعتبر مسئولاً عن سلسلة الهجمات الاستشهادية مما جعله هدفاً مركزياً للقوات الاحتلال الإسرائيلي. وظل ملاحقاً ثلاث سنوات إلى أن تمكن الإسرائيليون من اغتياله بعد أن جند لملاحقته مئات العملاء والمخبرين. وقد اغتيل في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة بتاريخ 5 يناير/ كانون الثاني 1996 باستخدام عبوة ناسفة زرعت في هاتف نقال كان يستخدمه أحياناً. وقد نفذ مجاهدو الكتائب سلسلة هجمات استشهادية ثأراً لاستشهاده أدت إلى مصرع نحو 70 صهيونياً وجرح مئات آخرين.