هم مجموعات تعيش في الكويت وهم من عديمي الجنسيَّة في دولة الكويت، وتنتمي هذه لمجموعات إلى نفس أصول والعرقيّات السائدة في الكويت، وتتمايز هذه الأصول والعرقيّات على مساحة جغرافيَّة واسعة تمتدُّ من شبه الجزيرة العربية جنوباً إلى صحراء العراق وايران شرقا .
تمارس السلطات الكويتية بحقهم ممارسات لا إنسانية تمنعهم من الحصول على حقوقهم الإنسانية مثل حق إصدار شهادة الميلاد وحق الحصول على عمل وحق الزواج وحق إثبات الشخصية تمنعهم من التعليم والطبابة والتملك اصل التسمية المرحلة الأولى: في هذه المرحلة أخذت التسمية بعدا قانونيا، إذ وجدت الدولة الكويتية نفسها في مأزقين عصيبين الأول استحقاقي والآخر قانوني، وكلاهما ناتج عن سياسة الحكومات المتعاقبة، وتماشيا متساهلا مع هذه الحالة في تركها معلقه، استحدثت الدولة نظما قانونية تستوعب هذه المجموعات في المعاملات الرسمية اليومية منها والنافذة: مثل التعليم والصحة المجانيين والحرمان من الحق السياسي كتصويت أو الترشح بالإضافة إلى شملهم بأنواع الدعم التمويلي والغذائي والمساواة في الرواتب والبدلات المكفول قانونا للمواطنين المتمتعين بحمل الجنسية والمواطنين البدون جنسية، - المرحلة الثانية: اقرت سياسة الضغط المنظم على البدون وفي هذه المرحلة وهي مرحلة ما قبل حرب الخليج الثانية في سنة 1986فقامت سلطات الدولة التنفيذية منفرده بعد حل مجلس الامة ممثلة بالحكومة ( التشريعية ممثلة بمجلس الأمة الكويتي والقضائية ممثلة بالمحاكم الكويتية) بتقليص صلاحيات المواطنين البدون جنسية لتتوائم مع المستجدات تدريجيا، تصور سلبي من خلال إعلام الدولة الرسمي، للواقع المتغاضى عن العدل والمساواة في الماضي لتتسمى بأنظمة المقيمين بصورة غير قانونية التي لا تتماشي مع الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين المنبثقة عن مؤتمر الأممالمتحدة للمفوضين بشأن اللاجئين وعديمي الجنسية في 28 تموز/يوليو1951م، - شعبيا: أما شعبيا، فقد تم إطلاق الكويتيين البدون على جميع الأفراد الذين لهم أحقيه بالجنسية الكويتية، وكان اختصار لالفظ آخر هو البدو الرحل الذين لم تطلهم عمليات التجنيس لكونهم دائمي الترحال، وكون هذا الإدعاء قانوني من خلال إحصاء عام 1965م الذي شمل كل سكان الكويت المواطنين منهم والمقيمين، وتوثيقيا من خلال الكتب والمراجع التاريخية مثل كتاب تاريخ الكويت للمؤرخ العلامة عبد العزيز الرشيد وكتاب تاريخ الكويت السياسي لحسين خلف الشبخ خزعل الكعبي حفيد أمير المحمرة، وعرفا كون سكان الكويت بادية وحاضرة يعرفون بعضهم، فقد أطلقت عليهم هذه اللفظة الكويتيين البدون، وأصل الكلمة يعود إلى الكويتيين البدون جنسية أي بمعني عدم حصولهم على الجنسية الكويتيية ،ومن ثم تحورت وتماشت مع المسمى الرسمي للنظم-السابقة الذكر- فأطلق عليهم البدون اختصارا تعداد البدون في الكويت " يحمل أكثر من 49 الف من فئة غير محددي الجنسية إحصاء سنة 1965 ويبلغ تعداد فئة غير محددي الجنسية في الكويت طبقا لبيانات هيئة المعلومات المدنية 220 ألف نسمة في يونيو 1985 في حين يعتقد البعض ان العدد الحقيقي هو أربعة اضعاف هذا العدد أي حوالي 400 ألف نسمة قبل غزو الكويت عام 1990 . ثم انخفض تعدادهم إلى حوالي 118 ألف نسمة وفقا لآخر الإحصائيات في إبريل 1991 في حين يقدر تعداد من بقي من البدون في نهاية التسعينيات داخل الكويت ب 120 ألف نسمة منهم 55% من دون سن الخامسة عشرة، ويصل معدل الإعالة في عائلاتهم إلى 7 أفراد في المتوسط، وتبلغ نسبة من هم دون التعليم المتوسط 87% حالياً حيث ازدادت نسبة الأمية في صفوفهم بعد عام 1990. بينما تقدر منظمة مراقبة حقوق الأنسان (هيومن رايتس ووتش) عددهم في تقرير عام 2000 ب 120 ألف نسمة
شارك البدون في الدفاع عن الكويت في 2/8/1990 وخاصة العسكريين ومنهم من أستشهد ومنهم من أخذ أسيرا لدى العراق ومنهم من خرج مع القوات الكويتية إلى السعودية ودخل مع قوات التحالف في حرب تحرير الكويت وكان منهم من أستشهد في هذه الحرب ومنهم من رجع إلى أهله سالما ومنهم من أصابته عاهه مستديمه ويقدر عدد الشهداء الكويتيين البدون ب 140 شهيد من 600 شهيد كويتي مسجلين ومعترف بهم لدي مكتب الشهيد
منظمة(هيومن رايتس ووتش)انتقدت الكويت على اساءة معاملة نحو 100 الف من "البدون"وقالت ان الدولة لم تعترف بحق هؤلاء الذين يقيمون في الدولة منذ فترة طويلة بالحصول على الجنسية أو الاقامة الدائمة.واضافت المنظمة ان هؤلاء "يواجهون قيودا في الحصول على الوظائف والرعاية الصحية والتعليم والزواج وتكوين اسرة"، داعية الحكومة الكويتية إلى الاعتراف بحقهم في الحصول على الجنسية . [email protected]