شبكةالبيضاءبرس/متابعات/عم مدينة إب ظهر أمس الخميس سخط وتظاهرات وإحراق إطارات من قبل مواطنين غاضبين، ما أدى إلى توقف السير لمدة ساعتين، وذلك على إثر مقتل إمام وخطيب الجامع الكبير عباس الغرباني وإصابة ابن عمه رضوان هاشم الغرباني على يد مجموعة مسلحة من مديرية الحدأ. الجنائي قبل عام لهي خير شاهد على ذلك». وبحسب المواطنين الغاضبين فإن تلك المجموعة المسلحة «عرفت بإقدامها على نهب أراضي المواطنين حيث تبدأ أولا بالادعاء بأن الأرض ملكها وتدخل في مشارعة لا تنتهي إلا بعد أن يتم الدفع لها، وهذه ليست أول جريمة ترتكب بهذه الطريقة فجريمة الرعوي الذي قتل داخل البحث وعند علم أهالي مدينة إب بمقتل خطيب الجامع الكبير في منطقة جوبلة بسبب الخلاف على الأرض، تظاهر على الفور عدد كبير من شباب المدينة وأحرقوا الإطارات في الشوارع الرئيسة مما أدى لتوقف الحركة جراء ذلك، معبرين عن سخطهم واستنكارهم للجريمة، حيث كان الخطيب الغرباني أعزل من السلاح فباشره المعتدون - حسب قول عدد من الأهالي - بعراك ثم إطلاق النار عليه وإصابته بطلقتين إحداهما في القلب والثانية في الحوض وإصابة ابن عمه رضوان الغرباني، وأنه جرى بعد ذلك إسعافهما إلى مستشفى الأمين ولكن خطيب الجامع فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى أما المصاب فيتلقى العلاج في مستشفى الثورة.وأفاد شهود عيان «بأن هناك نزاعا على الأرض بين بيت الغرباني وآخرين منظور أمام المحكمة إلا أن المجموعة المسلحة ادعت ملكية الأرض كطرف ثالث بغرض الحصول على تعويض مالي من الخصوم الرئيسيين وبالأمس اقتحموا الأرض بالقوة وأطلقوا النار على الغرباني». وأضاف الشهود أن الأرض تحتل موقعا جيدا وثمن القصبة فيها يساوي ملايين الريالات في منطقة جوبلة ما أسال لعاب الجناة. وقال مواطنون:«إن تلك الجماعة التي ارتكبت الجريمة قد تعودت على هذه الطريقة ضد أبناء إب من أجل أخذ الأرض والمساومة ليحصلوا على مبالغ لأن الجهات الرسمية المختصة لم تردعهم والمشايخ في إب لم يحركوا ساكنا إزاءهم، تلك العصابة التي تعودت على ذلك لعدم وجود رادع لها فقبل عام قامت بقتل المواطن الرعوي داخل البحث الجنائي وحتى اليوم القضية معلقة وزوجته مازالت تناشد وتتابع القضية دون فائدة»وقد تواصلت التظاهرات حتى مساء أمس الخميس واتجه المتظاهرون إلى الطريق العام (صنعاء-إب- تعز) مرددين هتافات (أين الأمن والأمان يا حكومة) وعدد من العبارات التي تطالب الحكومة والسلطة المحلية بضبط الجناة، الذين تم القبض على شخص واحد منهم يدعى (ب.ا) فيما البقية فروا إلى ذمار ومناطق أخرى. وطالب المتظاهرون بسرعة القبض على بقية الجناة ومحاكمتهم، وقد تم إيداع جثة خطيب الجامع الكبير عباس الغرباني في ثلاجة المستشفى. وقال أهالي المجني عليه: «لن يتم دفن الجثة إلا بعد القصاص من القاتل»وعبر إعلاميون عن استنكارهم للجريمة، منهم الزميل الصحفي يحيى الضاوي، الذي قال: «هذه الجريمة البشعة ترتكب ضد شخص أعزل يحفظ كتاب الله وإمام جامع، هذا يدل على استهتار كبير تجاه أبناء إب من تلك العصابة المتخصصة في نهب الأرض، وهذه أيضا جريمة بشعة في حق العلماء والمفكرين والسياسيين والإعلاميين والمشايخ في إب الذين يتنازلون سريعا عن دمهم، ويجب الإسراع في القبض على الجناة ومحاكمتم حتى ينالوا عقابهم الرادع لكل مستهتر بأرواح الناس وأمنهم الذي أصبح مفقودا نتيجة لعدم المحاسبة السريعة».