إدراج اسم الشيخ الفاضل عبدالوهاب بن محمد الحميقاني ضمن قائمة الارهاب التي اصبحت المبرر والسوط المسلط على الشرفاء والاحرار وخاصة من يقدمون الاسلام بصورة صحيحة كبديل لأنظمة الظلم المتخلفة إدراج الشيخ الحميقاني لا يستبعد ان يكون لجهاز استخباري عربي دور ويد في هذه الخطوة القذرة وان الهدف منها الضغط عليه شخصيا او على التيار الذي ينتمي اليه وان هذا الادراج هو اول ثمار الصداقة الامر-ايرانية وخدمة مهمة للحوثيين اصدقاء الامريكان. الاخبار التي نشرت عن القاء اجهزة الامن اليمنية على اشخاص يحملون ملايين من الدولارات مصدرها السفارة الامريكية لتمويل الحوثي وجماعته الارهابية ، رغم ان الخبر لم يكون جديدا بالنسبة لنا وللكثيرين. أمريكا تريد انعاش سوق الارهاب بالمنطقة وادراج شخصية بمقام الاستاذ عبد الوهاب الحميقاني يعتبر جزء هام من هذا الانعاش ، حسب علمنا ان الامريكان يعرفون من هم القاعدة ؟ ويعرفون بيئتهم ! الا ان قرار ادراج شيخنا عبد الوهاب ليس له أي تفسير وليس له أي معنى سوى انه قرار سياسي وممارسة ضغوط ورسالة سياسية للتيار الاسلامي المعتدل الذي يقدم الاسلام بصورة صحيحة ومقبولة. عبد الوهاب الحميقاني عالم واكاديمي وسياسي وداعية ويمارس نشاطه من خلال القنوات السليمة وفق ما يرى هو ان هذه القنوات مناسبة لدعوته والتعبير عن مبادئه وخدمة المجتمع رغبة منه بتقديم صورة سليمة عن الاسلام الصحيح. الحميقاني لا يحتاج شهادة براءة من امريكا ولايحتاج الى رضا الامريكان ومن معها ، هذا الرجل يعتبر نموذجا حيويا ومقبولا ومعاصرا ومؤهلا لمخاطبة المجتمع بمختلف شرائحه وانتماءاته الفكرية والجغرافية والعرقية وكان على الامريكان وادواتهم الاستعانة بالاستاذ عبد الوهاب الحميقاني لتقديم مشورة مجانية لهم للتخفيف عليهم من رعب القاعدة او ما يسمونه الارهاب. القاعدة ولدت من رحم الاستكبار الامريكي والغطرسة الامبريالية وتقوت سواعدها بسبب العداء الامريكي الغربي الصهيوني للاسلام والمسلمين ، هذه اهم دوافع نشأة القاعدة الام ، اما قاعدة السنوات الاخيرة وخاصة القاعدة التي توالدت وتكاثرت مع حلول الالفية الجديدة فهي قاعدة انتجتها استخبارات الطغاة ومولتها وقدمتها لضرب امريكا كوسيلة للابتزاز. مواقف الاستاذ عبد الوهاب الحميقاني واسلوبه وتأثيره القوي ازعج الادوات الامريكية محليا واقليميا وازعج ” الربيبة ” الامريكية والمولود “البرشوت” جماعة الحوثيين وزعيمها الذي يمارس ابشع انواع الارهاب والابادة بحق الانسانية. غباء امريكا واعتمادها على ادوات ساذجة يتحكمون بها ويزودونها بمعلومات غير واقعية ومظللة ونتائجها استفزازية وعدائية وتحل على امريكا بالكراهية والغضب. انا واحد من المعتمين بأنشطة التيارات السياسية بمختلف الوانها ومتابع لانشطة الحركات التي تمارس السياسة كغطاء للعنف والنتيجة التي استقرت في واقعنا هي ان الحوثي وجماعته تمارس الارهاب فكرا وممارسه ويمارسون وينتهكون حرمات الانسانية وقيم العيش المشترك ناهيك عن ممارستهم بالحاق الاذى بالإسلام وتشويه صورته وتقديمه بشكل مرفوض وغير مقبول. الشيخ عبدالوهاب الحميقاني يمثل نقطة تحول للتعايش السليم بين المذاهب والاديان والاعراق وهو موسوعة علمية وحضارية وحلقة وصل بين تراث امتنا الفقهي وبين حاضرنا الذي تهيمن عليه مفاهيم دخيلة على نموذجية الاسلام في الاعتدال والوسطية. ليس بالضرورة كل من يمارس الانشطة الخيرية عبر جمعيات ومنظمات ان يكون ارهابيا وليس صحيحا ان القاعدة تمول من جمعيات ومنظمات خيرية ، القاعدة تمول من خزائن الحكام والطغاة والجيل الحالي من القاعدة اصبح غير معني بالاسلام وان الكثير منهم اصبحوا لا يعرفون كيفية الوضوء ولا يفقهون ايهما اقدم غسل القدمين ام غسل اليدين. عبد الوهاب الحميقاني صوت اجتماعي وانساني واسلامي وواجهة مشرفة ومشرقة وقدوة للجيل الحاضر والقادم وبسلوكه واستقامته يمثل مصدر للتحول نحو الخير والفهم الواعي للاسلام الصحيح. إدراج الاستاذ الحميقاني في قائمة الارهاب الامريكية خدمة تغذي نزعة التطرف لان ثقتنا بالاحترام الامريكي توقفت وسيتم مراجعتها لان امريكا اصبحت اداة تخدم الطغاة والمجرمين ومنتهكي حقوق الانسان والشرائع السماوية. كيف تقبل أمريكا على نفسها اعتماد عبد الوهاب الحميقاني ارهابيا وتغض الطرف عن الارهابي عبد الملك الحوثي !! وما هي المعايير التي تعتمدها امريكا لتقييم الارهابي من داعية السلام !! القرار الامريكي يثبت ان امريكا تخضع لقوى واجهزة تنتقم منها دون ان تدري ، الارهابي هو من يقتل ويحرق وينهب ويشرد وفي الحالة اليمنية الارهابي هو علي صالح ومنظومته الامنية والعسكرية ومن ضمنها ما يسمى بالقاعدة ، والحوثي وجماعته الارهابية والحراك المسلح في الجنوب ، هؤلاء من يمارسون الارهاب علنا وبعرفة السفارة الامريكية ومخبريها الساذجين. اخيرا هذا القرار لن يثني من عزيمة الاستاذ والشيخ والمعلم والمربي والسياسي والحقوقي عبد الوهاب الحميقاني ولن يزيدنا الا ثقة به وبمنهجه ومدرسته والقرار فضح الادعاء الباطل بدعم امريكا للوسطية وفضحها كمنظومة تنتج الارهاب وتموله وانها العدو الاساسي للانسانية. ملاحظة : ارى ان يتم تشكيل جبهة شعبية نخبوية لمقاومة هذا الصلف الامريكي ( الصلف الذي اعنيه غير الذي كان يعنيه علي صالح ) ومساسها بالنماذج التي تعيش وتتعايش وتخدم المجتمع بكل اخلاص ومقاومة الخلط الذي سيؤثر على روابط المجتمع وقيمه ونبلاء الاعتدال والدعوة.