وتراصوا في الصف وتوجهوا إلى المتسيد والمتزعم وعصابتهما
وليعلم الجميع أن الإسلام حال قيام المعركة مع العدو نهى عن الحسبة وإقامة الحدود على المقاتلين ولو اقترفوا ما يستحق ذلك لما يؤديه إلى مفاسد عظيمة منها اختلاف الكلمة وتفرق الجماعة ولربما لحوق البعض بالعدو
حتى إذا ما انتهت المعركة وعادت السكينة رجع الناس إلى الحسبة والمحاسبة والمحاققة والمعاقبة بحق ودليل وقضاء
فعَنْ بُسْرِ بْنِ أَرْطَاةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
«لَا تُقْطَعُ الأَيْدِي فِي الغَزْوِ»
رواه الترمذي وغيره
ونحن اليوم في معركة استعادة الدولة وتحرير الوطن وإنقاذ الشعب من عصابة مجرمة أهلكت الحرث والنسل والعباد والبلاد
وكل منا له رأيه وفكره وحزبه وتوجهه
ومرحلة استعادة الدولة
علينا جميعا أن
( نتفق على ما لا نريد )
وهم هؤلاء المجرمون وأعمالهم
حتى إذا ما انتهت المعركة معهم وجئنا للمرحلة التالية
مرحلة بناء الدولة
فعلينا جميعا أن
( نتوافق على ما نريد )
والحوار والسكينة والشراكة مع الجميع كفيلة بالخروج بنا وبشعبنا اليمني الكريم لدولة الحكم الرشيد التي ننشدها جميعا
فلا ينبغي لنا أن ننشغل عن معركة استعادة الدولة وتحرير الوطن وإنقاذ الشعب بخصومات بينية قائمة في جملتها على توهمات وتخرصات وعدم معرفة أو سوء ظن وحظوظ نفس
وإن وجدت أخطاء تستحق المحاسبة فلترجأ إلى مرحلة بناء الدولة إلا أن يكون الخطأ فاحشا يعرقل المعركة أو يخدم العدو فيها فلينبه عليه وليصحح بلين ورفق وعبر مسار التصحيح وبما لا يؤثر على جبهة الشرعية ويخدم العصابة المجرمة