اصدرت اسرة الشيخ انور العولقي بيان تدين مقتله على يد القوات الامريكية ومن ثم قتل ابنه عبدالرحمن بنفس الطريقة وجاء في بيان اسرة العولقي : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل: وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ" أما بعد،،، فإننا قد تفادينا الخوض مع وسائل الإعلام في خبر استشهاد الشيخ أنور العولقي -رحمه الله- و انشغلنا عن ذلك بتقبل التعازي بل التهاني باستشهاده. فالشيخ أنور أصر على قول الحق و الدعوة إلى الله و كتابه رغم كل المصاعب التي لاقاها جراء ذلك فكان ما أراده الشيخ وقد دفع جزاء ذلك روحه الكريمة فذلك ما أراد و تلك كانت منيته و هو الطريق الذي اختاره. ثم بعد استشهاد الشيخ أنور بأسبوعين نفجع مرة أخرى باستشهاد أكبر أبناءه عبدالرحمن. و لكن في هذه المرة ((فالكذب قد زاد)) ولذا وجب منا الرد للتوضيح. إننا لم نصرح لأي وكالة أنباء ولم نخول أحداً بالحديث عنا وكل تصريح يدعي أنه مصدر مقرب من الأسرة فهو راجع له وليس لأحد من أسرة الشيخ أنور العولقي. إننا قد قرأنا في الكثير من كبريات الصحف والقنوات التلفزيونية الأمريكية والعربية والعالمية مغالطات عن عبدالرحمن وعمره ونشاطه ومكان سكنه والسبب هو بأن الإدارة الأمريكية تحاول أن تبرئ نفسها من قتل الأبرياء. إن عبدالرحمن بن أنور العولقي من مواليد مدينة دنفر – كولورادو الأمريكية في تاريخ 26 أغسطس 1995 وهو بذلك لا يبلغ 21 عاما أو 27 عاما وإنما 16 عاما فقط. وهو من سكان مدينة صنعاء منذ أن عاد إليها من امريكا مع اسرته عام 2002. وأما عن ذهابه إلى محافظة شبوة فالذي حدث أنه قبل ما يقارب الأسبوع من استشهاد ابيه ترك عبدالرحمن لأمه رسالة قال فيها أنه ذاهب للبحث عن أبيه وسافر إلى شبوة دون علم أحد وبقي في شبوة التي هي أرضه وأرض آبائه حتى وصل خبر استشهاد والده في 30 سبتمبر 2011 فبقي هناك لأسبوعين وقد أرسلنا له ليعود إلى صنعاء ولكن الله أراد غير ذلك ففي ليلة 14 أكتوبر المقمرة خرج هو ورفاقه للعشاء تحت ضوء القمر فجاءهم صاروخ أمريكي ليقتل عبدالرحمن ورفاقه ومنهم قريبنا الشهيد أحمد عبدالرحمن العولقي إبن ال17 عاما. قتلتهم أمريكا في أرضهم لا في أرضها ظلما وعدواناً. ليرفع عبدالرحمن إلى بارئه شهيدا محبوبا من أهله وأهل مسجده وحيه وأصحابه. وكما قتل الأب ظلما وعدواناً أن قال ربي الله فهذه أمريكا لم تشبع غليلها في الشيخ أنور التي حاولت مرارا و تكرارا أن تقتل شخصه وشخصيته والأن تقتل إبنه بغياً وعدوا. إن مصابنا والله جلل و إننا والأمة قد فقدنا من خيارنا صوما و صلاة و دعوة و لا نقول إلا ما يرضي ربنا نحسبهم شهداء عند ربهم. إن الشيخ أنور لا يجود الزمان بمثلة إلا ما ندر، حاد الذكاء متحدث لبق وبحر من العلم يمشي على الأرض، شهم كريم أحبه كل من عرفه وأعترف له بشخصيته الفذه وكارزميته عدوه قبل الصديق. أما عبدالرحمن، فمثل أبيه ولله الحمد، شهم شجاع طيب القلب وصافي السريرة وهو أشبه الناس بأبيه خلقاً وخلقاً وهو أول من لحق بأبيه من أهله. أنور لم يمت وعبدالرحمن لم يمتً. قال الله تعالى: "وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ" إننا نبشر تلامذة الشيخ أنور ومحبيه في اصقاع الارض أننا والله فرحون بما أكرمنا الله به، صابرون محتسبون فأنور وإبنه عبدالرحمن شرف وفخر ليس لنا وحسب وإنما لقبيلته العوالق وأهل اليمن والمسلمين عامة. نشكر كل ما هنأنا وكل من شاركنا عزاء الشيخ أنور وإبنه وكم أفرحنا عندما رأينا تلامذة الشيخ والجالية المسلمة في بريطانيا وهي تصلي صلاة الغائب في وسط أحد الشوارع في لندن. بارك الله فيكم فأنتم عزاؤنا في مصابنا. رحمكم الله يا أنور ويا عبدالرحمن سلام عليكم سلام عليكم سلام عليكم قال تعالى: ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء واللّه ذو الفضل العظيم اللهم صلي على محمد و آله و الحمدلله رب العالمين أسرة الشيخ الشهيد أنور العولقي الإثنين 2011/10/24