نفى مصدر مقرب من الشيخ أنور العولقي صحة المعلومات التي تحدثت عن مقتله جراء العملية التي نفذتها القوات اليمنية واستهدفت تجمعاً لعناصر القاعدة في منطقة رفض بمديرية الصعيد في محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن). وقال المصدر المقرب الذي فضل عدم ذكر اسمه ل"المصدر أونلاين" لا صحة لما تواردته وسائل الإعلام المحلية والعالمية عن إحتمالية استشهاد أو إصابة الشيخ أنور العولقي، ولم يكن متواجد في مكان القصف، كما أنه لم يكن لاجئاً أو مختبئاً عند أحد فأرض العوالق هي أرض أهله وأجداده". كما نفى المصدر أن يكون "الشيخ أنور العولقي منتمي تنظيمياً إلى القاعدة"، وقال ل"المصدر أونلاين" إن هذا غير صحيح البته ويفتقر إلى الدليل". متهماً السلطة والإعلام الرسمي التي قال إنها وراء مثل هذه الأقوال والتوصيفات بمحاولة إرضاء الولاياتالمتحدةالأمريكية بذلك لا غير". وأضاف "لقد أغاضهم وقوف الشيخ أنور بالكلمة ضد أمريكا في حربها على الإسلام ودفاعه في محاضراته عن أبرياء الأمة ضد ظلم أمريكا وأعوانها، بالشيخ أنور مؤمن القلب شجاع النفس صدح بالحق عندما سكت الناس وبّين الحق عندما توارى الكثير عن مجرد انتقاد أمريكا وتصرفاتها ضد الإسلام والمسلمين". حد قوله. غير أنه أكد بأن "الشيخ أنور العولقي لم يحرض أبداً على قتل أي نفس برئية حرمها الله وإنما على قتال من قاتل المسلمين". كما حذر المصدر من "المساس بسلامة الشيخ العولقي لما لذلك من عواقب وخيمة في شبوة خصوصاً والجنوب عموماً" لافتاً إلى "إن الشيخ أنور العولقي تنتمي أسرته إلى آل فريد بن ناصر مشائخ العوالق إحدى أكبر قبائل شبوة و الجنوب". منبهاً إلى أن "استهداف رجالات ومشائخ الجنوب لا يساعد على حل الأوضاع المتوترة بل وعلى العكس فإنه يصبّ الزيت على النار". واعتبر ما وصفها ب"أعمال القصف العشوائية من أمريكا و أعوانها على أراضي العوالق و قتل الأبرياء من النساء و الأطفال عمل مجرم و محرم عقلاّ و شرعاّ".
وكانت مصادر أمنية يمنية قد رجحت مقتل الشيخ العولقي أثناء الغارة التي نفذها الطيران أمس على صعيد شبوة. وتتهم الولاياتالمتحدة العولقي بعلاقته مع منفذ هجوم قاعدة فورت هود العسكرية في تكساس نضال حسن التي أدت إلى مقتل 13 جندياً أمريكياً من زملائه.