استضاف رئيس تحرير صحيفة "الأيام" الأستاذ هشام باشراحيل مساء أمس الجمعة في منزله بمدينة كريتر ممثلين عن شباب الثورة السلمية بمدينة عدن ومكونات ممثلة عن الحراك الجنوبي للتوصل إلى حلول لتهدئة الخلافات بينهما وقطع الطريق أمام الأطراف الأخرى المؤججة والمستفيدة من تصاعدها بين أبناء المحافظة الواحدة.واتفقت الأطراف على التهدئة من خلال وقف الحملات الإعلامية بين الطرفين، على أن يتم عقب الانتخابات عقد مزيدا من الاجتماعات لتشكيل لجنة مشتركة بين شباب الثورة السلمية وشباب الحراك الجنوبي بالمحافظة لاحتواء الموقف وقطع دابرالتصعيد بين الطرفين. وناقش الطرفان بمسؤولية حق أبناء عدن بالمشاركة في الانتخابات أو مقاطعتها، دون إكراه أو إجبار على حق المشاركة أو المقاطعة في الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء المقبل، لإخماد أي تطورات قد تنتج مستقبلا بما يفيد ويسعد أطراف أخرى أججت الخلاف بين طرفي شباب الثورة وشباب الحراك لتنتهك مدنية عدن وتحضرها وسلميتها. وأكدت الأطراف المجتمعة على التعايش السلمي وثقافة قبول الآخر بما يعرف عن مدينة عدن من تعايش ديني وعرقي على مختلف العصور ومر الأزمان. وأبدى المجتمعون حزنهم وأسفهم وعدم رضاهم لما شهدته مدينة عدن من أحداث مؤسفة بين الطرفين سقط فيها الكثير من الجرحى من أبناء عدن وحدها. واستقبل الوسط الاجتماعي بمحافظة عدن ذلك اللقاء الودي بين الطرفين بأريحية كبيرة، كونه باعث على السكينة والسلم الأهلي للمدينة وأهلها. وقد كان شباب الثورة السلمية بعدن قد تلقوا دعوة من أسرة "الأيام" وناشريها لعقد اجتماع بين الطرفين، وفي إطار علاقتهم الوطيدة ب"الأيام" استجابوا لتلك الدعوة، شاكرين في الوقت نفسه أسرة "الأيام" العريقة لجهودهم المبذولة والساعية للاستقرار والسكينة والأمن في عدن.
