هاجم زعيم حزب "اتحاد الرشاد السلفي" عضو لجنة صياغة الدستور في اليمن محمد بن موسى العامري, أمس, الحوثيين, ووصفهم بأنهم "إقصائيون". وقال العامري في تصريح ل"السياسة" إن "الحوثيين جماعة إقصائية لا تقبل إلا من يرضخ لفكرها وآرائها أما من يعارضها أو ينتقدها أولا يسلم لها بما تريده فمصيره إما التشريد واما العيش بإذلال". وانتقد الموقف المتخاذل للدولة إزاء الحروب التي يشنها الحوثيون في مناطق عدة حتى وصلوا إلى أطراف صنعاء, معتبراً أن الدولة تحولت إلى شيخ قبلي يقتصر دورها على الوساطات. وأشار إلى أن "الدولة أمام مسؤولية تاريخية تجعلها على المحك لفرض سيادتها وسيطرتها على جميع مناطق اليمن, فغيابها أو تقاعسها عن أداء مهمتها هو نافذة لجميع الاختلالات التي حصلت ومازالت في بعض مناطق شمال اليمن ابتداء من تهجير أبناء صعدة ثم دماج وتلا ذلك حاشد وأرحب وهمدان". وأضاف "اتفق الناس في مؤتمر الحوار الوطني على أن الدولة هي الجهة الوحيدة التي يجب أن تملك السلاح السيادي, كما اتفقوا على منع قيام أو حل أي ميليشيات مسلحة خارج إطار القانون وعلى ضرورة التعايش والعمل السلمي, لكن في الواقع نرى عدوانا للحوثيين وتوسعاً وسيطرة وهدما للمدارس والمساجد ونسفها". وتساءل "ماذا تريد جماعة الحوثيين من هذه الرسالة? هل هذه رسالة التعايش الفكري التي يتغنون بها في إعلامهم, أم هي رسالة للإقصاء الفكري الممنهج لكل من يختلف معهم, فإذا أردنا الاتجاه الصادق لبناء دولة العدل والمؤسسات والنظام والأمن فعلى الدولة أن تقوم بواجبها". ولفت إلى أن "الدولة ليست عاجزة عن نزع سلاح الحوثيين أو غيرهم بل هي قادرة ولا يمكن أبداً أن ترفض أي جماعة أو قبيلة ذلك إذا قامت الدولة بمسؤولياتها, فنحن نريد حل المشكلة ليس حلا مسلحاً, فيمكن أن تكون هناك حلول ديبلوماسية لأن الحوثيين يريدون أن يشاركوا في الحكومة والحياة السياسية فليقل لهم بكل صراحة إن المشاركة السياسية يجب أن تكون على قاعدة العمل السلمي وليس على قاعدة رجل في السياسة ورجل في الجبهة".