خاطب 11 من السياسيين والكتاب وقادة الرأي مؤتمر الجنوبيين المنعقد في القاهرة مؤكدين تأييد هم فكرة الفيدرالية ذات إقليمين في البلاد غير المشروطة بفترة محددة. وقال الموقعون على الخطاب نؤكد دعمنا لوحدة إقليمين شمالي وجنوبي غير مشروطة بفترة محددة ولا يحول هذا دون أن يكون لأبناء الشمال الحق في إنشاء نظام فدرالي في إقليم الشمال ، ونرى بأن هذا هو الشكل الأمثل للوحدة ولا نفرضه على الآخرين ولا نستبعد أي خيار آخر يرتضيه الجميع عبر الحوار والتفاهم". وقال د.دحان النجار و أحمد سيف حاشد، على محمد الصراري، ود. محمود العزاني، وعبد الله سلام الحكيمي، ود.عبد الرب حيدر، وعلي محسن الحاشدي، ود.منصور القاضي، وعبد الباري طاهر، ود. عبد السلام الصوفي، ومحمد الوصابي في خطابهم لمؤتمر الجنوبيين في القاهرة "نرى أن الأولوية في المدى القريب هي إسقاط النظام الفاقد للصلاحية والشرعية وقيام دولة المؤسسات التي كنتم السباقين في الدعوة إليها والاستفادة من اللحظة التاريخية الراهنة للمشاركة الفاعلة في إعادة صياغة الحاضر بما يضمن ميلاد مستقبل زاهر". وأضاف الخطاب أنه "لا يحق لأي طرف أياً كان, أن يستقوي عددياً أو أن يملي إرادته أو يفرض رؤيته على الطرف الآخر وأن الكل على نفس القدر من المسؤولية تجاه الوطن ومستقبله". "ونرى من الضروري والأهمية أن لا يكون هناك إقصاء لأي طرف من أطراف الحياة السياسية في الجنوب.ونرى إن الوفاق والشراكة الفعلية ونبذ العنف في حل القضايا الوطنية الخلافية المصيرية روافع أساسيه لشراكتنا الوطنية القادمة" فيما يلي نص الرسالة رسالة للقادة الجنوبيون المجتمعون في القاهرة الإخوة القادة الجنوبيون المجتمعون في القاهرة المحترمون تحية خالصة .. وبعد نتمنى لاجتماعكم التوفيق والنجاح والخروج بقرارات وتوصيات تتناسب ومتطلبات المرحلة الراهنة والحساسة والواعدة من تاريخ شعبنا اليمني العظيم الذي ناضل ولازال يناضل ويقدم التضحيات الجسيمة من أجل بناء الدولة المدنية الحديثة والديمقراطية , دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية والشراكة الفعلية في صنع حاضره ومستقبله. كلنا يعي أن نظام علي عبد الله صالح وحلفاءه دمر الكيان الجنوبي ومنجزات ثورة 14 أكتوبر .. ونعي أيضا مدى الظلم والغبن اللذين لحقا وحاق بأهلنا في الجنوب نتيجة للتصرفات الهوجاء والرعناء لهذا النظام الذي شوه معاني الوحدة اليمنية التي تحققت طوعاً وسلميا في 22 مايو 1990م ، وحولها بواسطة حربه العدوانية في صيف 1994م التي ندينها بشدة من وحدة سلمية طوعية تلبي تطلعات شعبنا في حشد الطاقات المادية والبشرية وتحقيق تنمية حقيقية وتثبيت أسس الديمقراطية والمواطنة المتساوية والتبادل السلمي للسلطة حولها إلى احتلال وفيد وإقصاء غير مسبوقين مستبيحا فيه الأرض والكرامة والثروة والوظيفة العامة. إننا نعيش الآن ثورة شبابية شعبية سلمية وضعت نصب عينيها إسقاط نظام التخلف والجهل وبناء الدولة المدنية والديمقراطية.. دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية والشراكة الوطنية الكاملة في صنع القرار السياسي، وفي إدارة شؤون البلد في مختلف المجالات، وهذه الثورة السلمية كان للحراك الجنوبي شرف إشعالها في 2007م، وها هي اليوم تصبح ظاهرة عامة وثورة عارمة ستفضي بالتأكيد إلى إسقاط النظام الفاسد والمفسد .. نظام الفيد والمحسوبية.. نظام القرون الوسطي الذي أساء للوطن والمواطن وحوّل الانجازات التاريخية إلى مآسي، وأساء إلى الوحدة وروادها الحقيقيين ، وشوه مفاهيمها الوطنية والإنسانية .. مما دفع بالبعض للبحث عن مخارج تاريخية من الوضع المأساوي للمواطن الجنوبي وللجنوب ككل؛ منها ما يتمثل في فك الارتباط والعودة إلى ما قبل 22 مايو 1990م والبعض الآخر يرى الاستمرار في وحدة فيدرالية مشروطة ولفترة انتقالية محدودة .. وهناك من يرى استمرارية الوحدة بشكلها الاندماجي في ظل حكم محلي واسع الصلاحيات بعد انتصار الثورة وزوال النظام الفاسد الذي كان السبب في كل ما حصل للوحدة من انحرافات. وهناك أيضا من يرى بأن الشكل الأفضل للوحدة القابلة للبقاء والضامنة لحقوق كل الأطراف هي الوحدة الفيدرالية لإقليمين شمالي وجنوبي غير مشروطة. ونحن الموقعين على هذه الرسالة نؤكد دعمنا لهذا الشكل الوحدوي أي وحدة إقليمين شمالي وجنوبي غير مشروطة بفترة محددة ولا يحول هذا دون أن يكون لأبناء الشمال الحق في إنشاء نظام فدرالي في إقليم الشمال ، ونرى بأن هذا هو الشكل الأمثل للوحدة ولا نفرضه على الآخرين ولا نستبعد أي خيار آخر يرتضيه الجميع عبر الحوار والتفاهم. ونعتقد أن بقاء واستمرار الوحدة لا تضمنه الاشتراطات بل الممارسة السياسية الصادقة والواعية لأطراف العملية السياسية والقائمة على الندية والتكافؤ بغض النظر عن الأغلبية العددية في المستقبل، والتزامها بمبادئ الدولة المدنية الحديثة والديمقراطية القائمة على احترام الإرادة الشعبية وحقوق المواطنة المتساوية والتبادل السلمي للسلطة ومرجعية التشريعات الدولية لحقوق الإنسان. ونرى بان الخيارات الأخرى قد تكون خيارات عدمية ومدمرة ستقود البلاد إلى كثير من المآسي على مستوى الجنوب والشمال كل على حدة. ونحن نرى أن الأولوية في المدى القريب هي إسقاط النظام الفاقد للصلاحية والشرعية وقيام دولة المؤسسات التي كنتم السباقين في الدعوة اليها والاستفادة من اللحظة التاريخية الراهنة للمشاركة الفاعلة في إعادة صياغة الحاضر بما يضمن ميلاد مستقبل زاهر، وأي محاولة يستفيد منها النظام للبقاء في الحكم تضر الشمال والجنوب ومنها الشعارات الداعية لفك الارتباط التي تقوي النظام ولا تسقطه وتطيل بقاؤه وتزيد معاناة أبناء الجنوب والشمال في آن واحد. ونتمنى لاجتماعكم هذا بالخروج بتشكيل قياده موحده تضم كل فعاليات العمل السياسي في عموم ساحات اليمن الديمقراطية سابقا. ونرى بأنه لا يحق لأي طرف أياً كان, أن يستقوي عددياً أو أن يملي إرادته أو يفرض رؤيته على الطرف الآخر وأن الكل على نفس القدر من المسؤولية تجاه الوطن ومستقبله , ونرى من الضروري والأهمية أن لا يكون هناك إقصاء لأي طرف من أطراف الحياة السياسية في الجنوب. ونرى إن الوفاق والشراكة الفعلية ونبذ العنف في حل القضايا الوطنية الخلافية المصيرية روافع أساسيه لشراكتنا الوطنية القادمة. إن العالم اليوم يتكامل وتتقارب المسافات وتتشابك المصالح ولا بد لنا من تحقيق ذلك على المستوى الوطني أولاً ، خدمة لنا وللأجيال القادمة، بعيداً عن ردود الأفعال غير محسوبة نتائجها على المدى البعيد والتي تعتبر انعكاس طبيعي للخذلان الذي تعرض له الجنوبيون وقوى التحديث الأخرى أثناء وبعد وحدة 22 مايو 1990م الطوعية . وفقكم الله إلى ما فيه خير ومصلحة شعبنا في الجنوب خاصة وفي كل اليمن عامة إخوانكم : 1.د.دحان النجار ناشط سياسي الولاياتالمتحدةالأمريكية 2. أحمد سيف حاشد عضو مجلس النواب عضو الكتلة المدنية 3. على محمد الصراري عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني رئيس دائرة منظمات المجتمع المدني 4.د. محمود العزاني ناشط سياسي بريطانيا 5. عبد الله سلام الحكيمي- ناشط سياسي بريطانيا 6.د.عبد الرب حيدر اكاديمي وناشط سياسي عضو الهيئه الإستشاريه للمجلس المدني الديمقراطي ورئيس تجمع اكاديميون من اجل التغيير والتطوير صنعاء 7.علي محسن الحاشدي حركة رواد التحديث ، عضو لجنة الحوار الوطني العليا عن منظمات المجتمع المدني صنعاء 8.د.منصور القاضي إئتلاف الأكاديميين صنعاء 9. عبد الباري طاهر كاتب وصحفي 10.د. عبد السلام الصوفي ناشط سياسي الولاياتالمتحدةالامريكية 11.محمد الوصابي الأمين العام للحزب الناصري الديمقراطي كاتب وناشط سياسي في الخارج.