خرجت الكرة اليمنية من العام المنقضي 2011 م بوفاض خال تقريبا بعد أن اكتفت بتحقيق نجاح وحيد تمثل بصعود منتخب الناشئين تحت 16 سنة إلى نهائيات كأس آسيا المقبلة اثر إحرازه المركز الأول في المجموعة الثانية للتصفيات التي أقيمت في الكويت ، مقابل فشل منتخب الشباب تحت 19 سنة في تسجيل نجاح مواز في تصفيات الفجيرة المؤهلة إلى النهائيات القارية للشباب ، وفاز المنتخب الأولمبي على سنغافورة 1 0 و 2 0 ليصل إلى الدور الثاني المؤهل إلى أولمبياد لندن 2012 لكنه اكتفى بذلك وخرج من هذا الدور بعد خسارتين أمام استراليا 0 3 و 0 4 ، وجنبت القرعة المنتخب الأول خوض الدور التمهيدي للتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2014 في البرازيل لكنه خرج من الدور الأول بعد الخسارة أمام العراق 0 2 في اربيل والتعادل معه من دون أهداف في مدينة العين الإماراتية . واضطرت المنتخبات والفرق المشاركة خارجيا إلى اللعب خارج اليمن نتيجة الأحداث الأمنية المتزامنة مع الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد منذ فبراير 2011 . كما فشل اتحاد الكرة في التعاقد مع مدرب أجنبي للمنتخب الأول خلفا للكرواتي ستريشكو بورسيتش الذي أقيل نهاية 2010 عقب الإخفاق في بطولة خليجي 20 ، وتعثرت المسابقات المحلية ، كما ألغيت بطولة الكأس وكأس الوحدة ، وبذل عدد من نجوم المنتخبات اليمنية جهودا عبر " وسطاء " للاحتراف في الخارج لكن أي منهم لم ينجح في تحقيق غايته . الأيام الأخيرة من العام المنقضي كانت قد شهدت فوز فريق العروبة العاصمي ، حامل لقب دوري الدرجة الأولى بكأس ( السوبر ) بعد تغلبه 1 0 على التلال صاحب الوصافة الفضية والمركز الثاني في دوري الموسم الماضي . وسجل النيجيري فتاي ( 14 ) الهدف الوحيد من ركلة جزاء ليهدي فريقه أول ألقاب الموسم وثاني ألقابه عبر تاريخه القصير جدا . وضم العروبة كأس ( السوبر) إلى درع الدوري الذي تسلمه عقب انتهاء مباراته مع التلال، ليصبح الفريق الحديث التكوين والذي لم ير النور سوى في العام 2008 صاحب لقبين من أهم ألقاب الكرة اليمنية . وأجريت في ديسمبر قرعة النسخة الجديدة ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة التي تشارك فيها اليمن بفريقي العروبة ( بطل الدوري ) والتلال ( الوصيف ) ووضعت القرعة فريق العروبة في المجموعة الثانية للدور الأول إلى جانب ايست بنغال الهندي وكاظمة الكويتي وأربيل العراقي ، فيما يلعب التلال في الدور التمهيدي حيث يتحتم عليه ملاقاة فريق فيكتوري من جزر المالديف يوم 18 فبراير المقبل في عدن ويتأهل الفائز من هذه المواجهة إلى الدور الأول حيث يلعب في المجموعة الخامسة إلى جانب الشرطة السوري والصفاء اللبناني والزوراء العراقي . فشل الجهود للتعاقد مع مدرب للمنتخب و بعد أن كان ملف التعاقد مع مدرب أجنبي للمنتخب الأول من أبرز أولويات الاتحاد في العام الماضي لم ينجح الاتحاد في انجاز هذه المهمة وأحيلت إلى العام الجديد . ونسبت مصادر إعلامية إلى أعضاء في الاتحاد قولهم : إن الاتحاد يتجه للتعاقد مع المدرب البرازيلي باولو كامبوس للإشراف على تدريب المنتخب الأول . وأوضحت المصادر أن كامبوس يعد الخيار الأبرز في الوقت الراهن . وكان رئيس الاتحاد الشيخ احمد العيسي قد كشف عن وجود أربعة ملفات على الطاولة لمدربين مرشحين لقيادة المنتخب خلال الفترة المقبلة . ورفض العيسي الكشف عن هوية هؤلاء المدربين لكن معلومات أكيدة أشارت إلى أن البرازيلي سكولاري كان ابرز تلك الأسماء لكن المحادثات انقطعت معه بسبب التفاصيل المالية التي اشترطها . وأسند الاتحاد اليمني لكرة القدم مهمة قيادة المنتخب الأول إلى المدرب الوطني أمين السنيني في أبريل من عام 2011 بعد أن كان مساعدا للكرواتي ستريشكو بورسيتش المقال في ديسمبر 2010 عقب خروج المنتخب من الدور الأول لبطولة خليجي 20 التي أقيمت في عدن وأبين بين 22 نوفمبر و5 ديسمبر من العام 2010 م . وخلال الفترة التي أعقبت إنهاء عقد الكرواتي ستريشكو بورسيتش كثف اتحاد الكرة جهوده لاستقدام مدرب أجنبي يتولى قيادة المنتخب، من دون أن يفلح في تحقيق شيء يذكر . ومن أبرز المدربين الذين تم التواصل معهم المدرب الجزائري رابح سعدان الذي زار اليمن في يناير من العام الماضي وأجرى محادثات مع الشيخ أحمد العيسي وقيادة اتحاد الكرة هدفت إلى إعادته للمنصب الذي تولاه سابقا لما يقارب 16 شهرا في الفترة من 2004 و حتى عام 2005 . كما أجرى الاتحاد اتصالات مع المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش الذي سبق له قيادة منتخب سلوفينيا في مونديال 1998 بفرنسا، والذي قال الاتحاد انه ملما أكثر من غيره بالكرة الآسيوية والعربية والخليجية بحكم عمله في المنطقة العربية ، لكن الشروط المادية وقفت حائلا دون التقدم نحو التوقيع . وأسهمت الأوضاع الأمنية غير المستقرة الناتجة عن الأزمة السياسية والمستمرة منذ فبراير 2011 في عزوف كثير من المدربين عن القدوم إلى اليمن ، وهو الأمر الذي مثل أهم العوائق أمام التوقيع مع مدرب أجنبي للمنتخب ، بالإضافة إلى التكاليف المالية اللازمة للتعاقد مع مدرب كبير . إخفاقات بالجملة وتأهل منتخب الناشئين تحت 16 سنة إلى نهائيات كأس آسيا بعد تصدره منتخبات المجموعة الثانية التي استضافتها الكويت خلال الفترة ( 12 - 22 ) من سبتمبر وشارك فيها ستة منتخبات هي ( اليمن - الكويت - الإمارات - باكستان - أفغانستان المالديف . من ناحيته خيب منتخب الشباب آمال القائمين على اتحاد اللعبة وعلى الرياضة في البلاد ، ومن قبلها آمال الجماهير التي كانت تتطلع إلى مشاركة ناجحة تتوج بتأهله إلى النهائيات القارية من خلال إحدى بطاقتي التأهيل المخصصة للمجموعة الآسيوية الرابعة التي أقيمت منافساتها خلال الفترة من 27 أكتوبر إلى 5 نوفمبر في إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة منتخبات سورياوالإماراتولبنان وفلسطين بالإضافة إلى الأحمر اليمني الشاب . وخسر المنتخب أمام سورية 0 1 ثم أمام لبنان 1 2 والإمارات 1 3 قبل أن يحقق فوزا خاليا من المضمون على حساب صاحب الترتيب الأخير في المجموعة المنتخب الفلسطيني 2 1 . وخسر المنتخب الأولمبي أمام استراليا 0 3 و0 4 ليودع التصفيات المؤهلة إلى لندن في 19 و23 يونيو من العام الفائت ، كما لم يشفع التعادل 0 0 أمام العراق للمنتخب الأول الذي خرج من الدور الأول لتصفيات مونديال البرازيل 2014 بسبب خسارته ذهابا 0 2 في اربيل في 23 و28 يوليو من العام ذاته . كما غاب المنتخب الأولمبي عن منافسات كرة القدم في الدورة العربية بقطر من 9 28 ديسمبر 2011 اثر خلاف بين اتحاد الكرة واللجنة الأولمبية اليمنية بشأن تبعية المنتخب والجهة المخولة بتعيين الجهازين الفني والإداري للمنتخب . وتطايرت شرارات الخلاف حين أعلنت الأولمبية اليمنية تعيين البرازيلي أحمد لوسيانو مدربا للمنتخب ، والمحلي خالد الخولاني مساعدا له ، وهو ما اعتبره الاتحاد تدخلا في عمله و " تطاولا " يستحق الرد بحسب أمين السر العام الدكتور حميد شيباني . وتعثرت جهود الاتحاد اليمني لكرة القدم الهادفة إلى إنهاء الموسم 2010 2011 وإغلاق ملف مسابقاته بصورة عملية بإلغاء بطولة الكأس وكأس الوحدة ، وأخفق في إطلاق دوري الأولى في وقت مبكر بعد تأجيله أكثر من مرة لينطلق في الأسبوع الأخير من عام 2011 . كما لم يف الاتحاد بوعده في إطلاق دوري المحترفين هذا الموسم وأعلن عن تأجيله موسما آخر بعد أن سبق له ترحيله في الموسم الماضي . ولعبت فرق الدرجة الثانية التي يبلغ عددها 20 فريقا مرحلة الذهاب فقط من دون أن تتمكن من خوض مرحلة الإياب نظرا لاشتداد الأزمة السياسية في البلاد . محاولات فاشلة وشهد العام الماضي كالعادة عدد من المحاولات الفاشلة لاحتراف لاعبين يمنيين خارج البلاد حيث عاد لاعب شعب إب والمنتخب الأول أيمن الهاجري من إيران بعد أن خضع للتجربة مع فريق شاهين بوشهر . وترافق فشل الهاجري مع فشل عدد من زملائه في تحقيق الغاية ذاتها وأبرزهم علي النونو الذي فشل هو الآخر في نيل ثقة القائمين على فريق perak-fa الماليزي بعد تحارب أولية خاضها هناك بالإضافة المدافع محمد العماري زميل الهاجري في نادي شعب إب الذي تحدث عن انتقاله إلى ناد بحريني لم يسمه من دون أن تكتمل ملامح هذا الانتقال . وسبق لقائد المنتخب الأولمبي منصر باحاج أن تحدث عن عرض تلقاه من أحد الأندية الهندية بعد مشاركته مع المنتخب في مباراتي الذهاب والإياب أمام استراليا في التصفيات المؤهلة إلى لندن 2012 . وأثناء وجود المنتخب الأولمبي في استراليا قال حارس المرمى شكري سالم إن سماسرة تحدثوا معه بخصوص اللعب في الدوري الهندي،.كما راجت أنباء عن قرب انتقال لاعب المنتخب الأول وفريق الهلال الساحلي علاء الصاصي إلى الدوري البحريني قبل أن ينفيها البحرينيون
