نجت مسؤولة بريطانية ووزيرتان في حكومة الوفاق اليمنية من محاولة اغتيال على يد مسلحين بمدينة عدن في وقت يسعى مسلحون يزعمون انتمائهم للحراك الجنوبي لإفشال إجراء الانتخابات الرئاسية في مناطق جنوبية . ونقل موقع عدن اونلاين عن مصادر مؤكدة أن مسلحين ينتمون لكتائب تحرير الجنوب المسلحة التي أعلنت مقاطعتها سابقا أطلقت النيران باتجاه سيارة كانت تقل رئيسة البعثة الأوروبية ووزيرتين يمنيتين، وهو ما أثار حالة من الاستياء لدى البعثة . واطلق مسلحين يعتقد انتماؤهم للحراك النار على موكب عضو مجلس اللوردات البريطاني البارونة ايما نيكولسن المتواجدة حالياً في عدن لمراقبة الانتخابات الرئاسية، أثناء ما كانت بصحبة وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور ووزيرة الدولة جوهرة حمود . ووقالت معلومات واردة من عدن ان سيارة البارونة البريطانية أصيبت بعدة طلقات نارية في منطقة خور مكسر بعدن .
واكد مصدر محلي في عدن إن مجاميع مسلحة حاولت اقتحام مراكز انتخابية في مناطق «دار سعد وخور مكسر وكابوتا» بعدن ما أدى إلى وقوع مصادمات مع قوات الأمن أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين . ونقلت وسائل اعلام محلية عن مصادر طبية ان الاشتباكات أدت إلى مقتل طفل «أنور محمد علي» في منطقة دار سعد، كما قتل طفل آخر في خور مكسر بينما كان ذاهباً رفقة والدته إلى أحد المراكز الانتخابية . وأصيب ما لا يقل عن عشرة آخرين بينهم جنود . وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن عملية الاقتراع في الانتخابات تجري بصورة طبيعية في 292 دائرة انتخابية، لكنها توقفت في 9 دوائر انتخابية منها خمس دوائر في محافظة لحج وثلاث في الضالع ودائرة واحدة في أبين وتم نقلها لعواصم المحافظات والاقتراع جار فيها . وأكد مصدر في محافظة لحج أن سائر المراكز الانتخابية في المحافظة تمضي في عملية الاقتراع بصورة إيجابية، وشهدت إقبالاً جيداً، فيما توقفت العملية الانتخابية في بعض المراكز الانتخابية في أحياء قليلة بالمحافظة بسبب أعمال العنف، ومحاولات العرقلة التي يقوم بها عدد من أنصار الحراك .