عبّر الرئيس الأميركي باراك أوباما عن القلق إزاء نشاط تنظيم "القاعدة" في اليمن، متعهداً بمواصلة العمل مع الحكومة اليمنية لملاحقة قيادات هذا التنظيم و التصدّي لهم. وقال أوباما في مؤتمر صحافي عقده بعد قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" التي عقدت في شيكاغو، "نحن قلقون جداً بشأن نشاط القاعدة والنشاط المتطرّف في اليمن. والتطوّر الإيجابي هو الانتقال السلمي السياسي في اليمن ونحن شاركنا دبلوماسياً مع جيرانها للمساعدة على التوصل إلى عملية انتقال سياسية، لكن العمل لم ينجز بعد". وأضاف أن الولاياتالمتحدة بنت شراكة قوية لمكافحة الإرهاب مع الحكومة اليمنية، "لكن ما من شك بأن هذا البلد لا يزال فقيراً، وغير مستقر، وهو يستقطب كثيراً من الأشخاص الذين ربّما زاروا منطقة الحدود الباكستانية قبل أن نبدأ بالضغط عليهم هناك". وأشار أوباما إلى أن واشنطن ستواصل العمل مع الحكومة اليمنية في سبيل ملاحقة زعماء القاعدة وعملياتهم ومحاولة التصدّي لهم، "فهذا مهم لأمن الولاياتالمتحدة. وهو مهم أيضاً لاستقرار اليمن والمنطقة". وقال "إن أحد الأشياء التي تعلمناها من خبرتنا في أفغانستان هي أن نبقى مركّزين على مسألة مكافحة الإرهاب، وأن نعمل مع الحكومة.. وأن نتعامل بذكاء مع هذه المسائل". وجاءت تصريحات أوباما تعليقاً على التفجير الانتحاري الذي وقع أمس في ميدان السبعين في صنعاء خلال بروفات لعرض عسكري كان من المقرر أن يتم اليوم الثلاثاء لمناسبة مرور 22 عاماً على قيام الوحدة اليمنية، أدى إلى مقتل 100 وإصابة نحو 300 آخرين بجروح.