اندلعت اشتباكات مسلحة اليوم الأربعاء بين قوات الشرطة ومسلحين في مدينة تعز، وتفيد المصادر إن الاشتباكات اندلعت في حي عصيفرة قيل انها بين مسلحين من أولياء دم قتيل يدعى - عمر على منصور - وقوات تابعة للجنة الحماية الأمنية والانتشار الأمني المكونة من مختلفة الوحدات العسكرية والأمنية دون أن تورد أي إصابات. وفي سياق أخر تجمع أكثر من ثلاثين مسلح في الساحة الأمامية لمبنى محافظة تعز يطالبون المحافظ شوقي هائل بإلقاء القبض على متهمين بالاعتداء على عبد الخالق حسن عبد الله والذي أصيب بطلق ناري في وقت سابق . إلى ذلك ، قام جنود منظمين للثورة بقطع شارع جمال وسط المدينة احتجاجا على قيام قائد الحرس الجمهوري باختطاف 5 من جنود الحرس المنظمين للثورة من جولة القصر واحتجازهم بسجون معسكر الحرس الجمهوري. وقالوا بان الجنود المختطفين تعرضوا للتعذيب ورفض قائد الحرس الإفراج عنهم متحديا توجه محافظ تعز بإطلاق سراحهم اليوم ورفض ذلك موجهاً تهم القتل للجنود في حق زملائهم وتوعد بمحاكمتهم أمام القضاء العسكري بتهمة التمرد وتوعد المحتجون بالتصعيد خلال الساعات القادمة وبما لا يتوقعه أحد من المسئولين في حال إذا لم يتدخل الرئيس هادي للإفراج عن زملائهم. في سياق متصل قام عشرات من أصحاب الدرجات النارية بتنفيذ وقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة تعز لمطالبة الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على ضابط يعمل في مديرية أمن صالة والذي يتهموه بإطلاق النار على سيارة أحد أهالي منطقة " الحرير " مساء أمس.
وكانت محافظة تعز شهدت حالة ارباك رجح ان معظمها مفتعلة من قبل اطراف سياسية تسعى جاهدة الى بسط نفوذها على المحافظة وجعلها محمية تابعة لها وتحت تصرفها وطاعتها كما كانت تابعة لعلي صالح ونظامه الإستبدادي قبل اسقاطه من قبل قوى الثورة السلمية التي كان لأبناء تعز فيها دورا فاعلا . وتستمر تلك الأطراف حسب مراقبين في تأزيم الأوضاع في تعز وارباك محافظها شوقي هائل الذي تمكن من احلال الأمن في فترة وجيزة بعد تسلمه مهامه قبل نحو ثلاثة اشهر، وتصاعدت حدة التوتر والإرباك في اعقاب خلافات نشبت بين المحافظ ومدير امن المحافظة عقب احداث السجن المركزي التي خلفت قتلى ومصابين وبدء المحافظ تحركات جدية لعزل مدير الامن. صورة من الارشيف