بينما كان من المقرر ان يعتذر الشيخ محمد بن ناجي الشائف تحت قبة البرلمان لإساءته البالغة لرئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة وللوزير صخر الوجية وفي وقت ساد فيه الصمت قاعة المجلس للإستماع لصيغة الإعتذار عما اعتبرها البعض " زلة لسان في لحظة غضب " فوجئ النواب بصيغة اخرى تنم عن تعالى ونية غير عابئة بفداحة " الزلة " ، الصيغة كانت مجرد سحب كلام . وقال الشايف في جلسة البرلمان اليوم:" احتراما وإجلالا لشهدائنا في الحصبة وصوفان واحتراماً لوالدي شيخ مشائخ اليمني الشيخ ناجي الشايف ورئيس المؤتمر ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس كتلة المؤتمر وزملائي الأعضاء اسحب كلامي". ولم ينتهي الشائف من من سحبته ، للكلام حتى ضجت القاعة وهم البعض بالإنسحاب من الجلسة لتتعالى الأصوات بعدم الرضى ورفض القبول بصيغة الإعتذار بينما كان الشيخ يحملق بالحضور دون اكتراث، وطالبه النواب بالتصريح بالاعتذار وعدم الاكتفاء بسحب الكلام ، وبعد صخب وشد وجذب و "مقاصد" و "يامنعاه" تلفض الشيخ المسئ لباسندوة والوجيه بكلام مبتسر متقطع يفيد بالإعتذار. من عبارات الإعتراض التي التقطت من قلب الصخب قال النائب عبدالعزيز جباري" ما قاله الشايف لا يليق بنا كمجلس نواب ويجب ان يصدر اعتذار صريح وواضح لباسندوة و صخر الوجيه وأضاف جباري:" احتراما للصحفيين أعتذر للكاتب عبدالكريم الرازحي وأدعوا المجلس لسحب القضية المرفوعة ضده لأن ما يحصل هنا يؤكد ما جاء في مقالات الرازحي عن المجلس وتأييدا لما طرحه جباري أعلن المجلس سحب القضية المرفوعة ضد الكاتب والأديب عبدالكريم الرازحي بتهمة الإساءة للمجلس في مقالين نشرتهما صحيفة " اليمن اليوم". واعتبرت اوساط سياسية ومجتمعية ما صدر عن الشائف في حق باسندوة من سب يجرده من يمنيته وانتمائه الوطني امر لا يمس باسندوة وحده بل يمس قطاعا واسعا من اليمنيين وينم عن مكنون نفسي عقيم وجاهلي ، كما يعبر عن حقيقة مرة مفادها ان البعض لم يخرج من قمقم الماضي المظلم ولا يزال مسكونا بوهم التعالي والافضلية والتميز السلالي ولا يرغب بالإعتراف بحق الآخر في العدالة والمساواة والعيش الكريم.