أدان شباب الحزب الاشتراكي في محافظة تعز ما تعرضت له النصوص البصرية للفنان الراحل الإنسان هاشم علي من تشويه وتخريب قامت به قوى ظلامية مثخنة بالحقد والكراهية تجاه الإنسان وقيم الفن الأصيل بإبداعه وتجاربه. نص البيان هل كانت نصوص "هاشم" البصرية منكراً يجب إزالته ، أم فعلاً فاضحاً على جدارٍ عام ، أم كان سلوكاً إجرامياً وجب الحدُ عليه وأباحت الشرائع معاقبته ؟؟ ! جملة من الأسئلة استفاقت عليها المدينة وهي تشاهد نتاج أشهر مبدعيها يتعرض للاغتيال تشويهاً ، قامت به عصابة قتل مهووسة ومحترفة تحت جنح ظلام وضلال مراجعها وسكون المدينة وسكينتها . هل كان على هاشم علي فنان تعز ومبدعها ورائد الفن التشكيلي في اليمن أن يدفع ضريبة تراكم تركة الرجعية والتخلف مرتين في حياته تهميشاً وتشويهاً بعد موته ، كانت الأولى على يد عصابات نعلمها ، بينما الثانية على يد عصابات لم تعرف أرواحهم الجمال ، ولم تصغي حواسهم للفن ، ولم تتذوق أبصارهم وبصائرهم لون الحياة وإدهاش تعدد الألوان وبث الحياة بها . كل شيء يدل على قلوبهم السوداء ونواياهم كذلك وحتى سلاحهم المستخدم في تنفيذ جرائمهم والستار الليلي الذي يتسترون به . هل يجب على تعز بوابة المدنية في اليمن وحاضرة التعايش والتسامح السلمي مع الآخر والمختلف وعاصمة الثقافة والفكر والإبداع أن تدفع الآن فواتير مدنيتها وسلميتها وثقافتها للعصابات الظلامية والقوى الرجعية وأصحاب المشاريع الصغيرة والعصبويات المناطقية وضحايا المرجعيات الدينية المحنطة وفتاوى الدم ثمناً لفعلها المدني الفاضح على رصيف رجعي عام يمتد من العمامة إلى زناد البندقية . إننا ندين كشباب للحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز بشدة مثل هذا الفعل ونطالب من الجهات المختصة كشف القائمين به وفضح من دفعهم لفعله أو تعبئتهم به وسرعة تقديمهم للعدالة والمحاكمة لينالوا جزاء جرمهم ، وحتى لا يصبح الدين سلاح جريمة يحلل القتل ويحرّم السلم الاجتماعي . إن الاعتداء على شخوص نصوص هاشم علي البصرية هو اعتداء إجرامي آثم وجبان ومخالف لكل الشرائع السماوية والضوابط القانونية وقيم المجتمع وفعل إجرامي دخيل ومدان ، ونتاج حصاد سنوات من ثقافة الكراهية المعادية للعقل والعلم والإبداع والفن وكل ما له علاقة بالجمال والخلق الإنساني الإبداعي في ظل وجود ثقافة تؤبد للرجعية وتوأد كل فعل إبداعي تحت رسم البدعة ضلالة والضلالة في النار سجنت بموجبها العقل في قوالب النقل . لكننا وبمعية كل القوى المدنية والتقدمية نراهن على أن ألوان الحياة أبقى من لون الموت ، وأن الأصابع التي تجيد صنع الجمال والإبداع أقوى من الأصابع التي تجيد فن القتل وتتقن ممارسة الجريمة في الظلام . صادر عن دائرة شباب الحزب الاشتراكي اليمني – تعز 2-9-2012