أكدت وزيرة الدولة لشئون مجلس الوزراء جوهره حمود ثابت إن تأخر صرف الدفعة الاولى من مخصصات علاج جرحى الثورة الى اليوم صباحا هو السبب الوحيد في تأخر سفرهم إلى الخارج للعلاج. جاء ذلك لدى زيارتها جرحى الثورة المعتصمين امام رئاسة الوزراء ، مؤكدة تضامنها المطلق معهم ومع حقهم في العلاج تقديرا لتضحياتهم الجسيمة التي قدموها في سبيل التغيير وافتدائهم لوطنهم بأغلى مايملكون. واكدت وزيرة الدولة في تصريح "للاشتراكي نت" ان العراقيل التي تواجهها عملية علاجهم منذ وقت مبكر لن تثنيها عن مواصلة واجبها في العمل على علاجهم. وقالت إنها تعمل كل مابوسعها من اجل التعجيل بعملية سفر المرضى للعلاج في الخارج، مؤكدة أن اجراءات سفر الجرحى الذين تقرر سفرهم الى جمهورية كوبا جاهزة وانها تعمل لمعالجة الاشكاليات المتعلقة بإجراءات استخراج تأشيرات السفر من السفارة الالمانية بصورة استثنائية للمرضى المقرر سفرهم الى المانيا كون حالاتهم لاتحتمل التأخير. ولدى اتصال وزيرة الدولة معه أبدى سفير جمهورية المانيا الاتحادية تعاونا في استخراج التأشيرات للجرحى المسافرين للعلاج، مؤكدا انه سيعمل على اصدارها في اسرع وقت ممكن. وحيت الوزيرة جوهرة حمود الجهود التي بذلها السفير الكوبي بصنعاء والسفير الألماني. ووجهت وزيرة الدولة المستشفى الاستشاري باستمرار علاج عميد الجرحى بسام الاكحلي على نفقة رئاسة الوزراء ولازال جرحى الثورة معتصمين ومضربين عن الطعام لليوم الثاني على التوالي بقيادة النائب احمد سيف حاشد مطالبين بتنفيذ حكم قضى بسفرهم الى المانياوكوبا لمعالجتهم على نفقة الدولة. وقد نظم عشرات الجرحى والشباب مسيرة من ساحة التغيير الى ساحة مجلس الوزراء منددين بالموقف السلبي تجاه الجرحى معربين عن تضامنهم ومطالبين بمحاسبة المقصرين في الحكومة وعبروا عن تقديرهم للموقف المبدئي للنائب حاشد الذي اعلن الاضراب عن الطعام حتى تحقيق وتنفيذ حكم القضاء وأكد المعتصمون أنهم مستمرون في اعتصامهم حتى يتم الاستجابة لمطالبهم. وقال الصحفي عبدالله عبد الاله أحد المتضامنين مع الجرحى المعتصمين .. اذا لم نكن اوفياء لشهداء وجرحى الثورة اليمنية الذين قدموا دماءهم في سبيل الوطن فلمن نكون اوفياء هل لعلاج القتلة وسارقي دمائنا وثرواتنا ووطننا ؟؟!! وقال الجريح سامر الصلوي أن منظمات المجتمع المدني غابت عن اعتصامنا وإضرابنا عن الطعام وعن المسيرة المؤيدة لا نراها إلا حيث الندوات الممولة بالدولارات وكأن الجرحى لايهمها !! وتحركت مسيرة شبابية للعشرات من شباب الثورة انطلقت الساعة التاسعة والنصف صباحاً من ساحة التغيير متجه صوب ساحة اعتصام جرحى الثورة لمناصرتهم وتأييدهم رغم التواجد العسكري الكبير لقوات اللواء الرابع مدرع في ساحة مجلس الوزراء اليوم لاعتراض المسيرة المؤيدة للنائب احمد سيف حاشد المضرب عن الطعام والجرحى المعتصمين والمضربين عن الطعام. وردد الجرحى المعتصمون شعار سلمية سلمية.. نحنا والشرطة والجيش يجمعنا رغيف العيش. وهتف المعتصمون وشباب الثورة المؤيدون لهم هتافات تطالب بإسقاط ورحيل صخر الوجيه وزير المالية وأتهم المعتصمون والثوار وزير المالية بالتلاعب في قضية الجرحى وسعية الحثيث للمساومة فيها وتحويلها إلى جمعيات خيرية تتبع أحد الأحزاب في إشارة إلى جمعية وفاء التي يصر وزير المالية على معالجة الجرحى عبرها . كما هتفوا: يا وجية أين المهرب .. لا مأكل ولا مشرب .. احنا أعلنا الإضراب. وحاول جنود من اللواء الرابع مدرع الاعتداء على المعتصمين وعلى إثر هذه المحاولة خرجت وزيرة الدولة لشئون مجلس الوزراء ومنعت جنود الفرقة من التدخل بخصوص ساحة مجلس الوزراء وأعطت توجيهاتها للأمن العام وحراسة المجلس بحماية الجرحى المعتصمين من أي اعتداء قد يتعرض لهم .