أكد المدير الإقليمي للبنك الدولي "هارتفيج شافر" لدى توقيعه ثلاث إتفاقيات مع الجانب اليمني في صنعاء اليوم أن مبلغ 206 ملايين دولار والمخصص لتمويل ثلاثة مشاريع حيوية والموقع عليها اليوم في صنعاء يمثل القسط الأول من إجمالي المنحة التمويلية التي تعهد البنك الدولي بتقديمها لليمن خلال مؤتمر الرياض للمانحين والبالغة 400 مليون دولار. وتستهدف منحة البنك الدولي بتمثيل هذه الإتفاقيات الثلاث توافر دعما تمويليا بقيمة 66 مليون دولار مخصصة لتطوير التعليم الأساسي وتعزيز تكافؤ الفرص في الحصول على التعليم الجيد وذلك بالتركيز على تحسين مهارات القراءة لأطفال مدارس التعليم الأساسي,وذلك بتمويل بناء وتجهيز نحو 500 فصلا دراسيا تضاف لتخفيف عبء الإكتظاظ في المدارس،إضافة إلى إعادة تأهيل قرابة 150 مدرسة،وتوظيف وتدريب 700 مُعلِّمة ريفية، وتقديم مساعدات مالية إلى الأسر الفقيرة في المناطق الريفية لتشجيعها على تعليم الفتيات، وقال شافر أن"هدف هذه المنح هو المساعدة على خلق فرص عمل قصيرة الأمد، واستعادة الخدمات الأساسية، وتيسير الوصول إلى شبكات الأمان الاجتماعي، وتنشيط سبل كسب العيش،وفي الوقت نفسه إرساء الأسس اللازمة للتنمية المستدامة في المستقبل." وتشمل المنحة المشاريع الحيوية المستهدفة مجالات الشؤون الاجتماعية والتعليم الأساسي والطرق كما يستهدف تأثيرها أولويات إحتياجات اليمن لتحسين المستوي المعيشي للكثير من الفئات الفقيرة عبر دعم شبكة الضمان الاجتماعي وستوفر 5000 فرص عمل لليمنيين. وسيخصص مبلغ 100 مليون دولار يتضمن تقديم تحويلات نقدية إلى نحو 400 ألف أسرة فقيرة من المستحقين خلال فترة زمنية تتراوح بين 10 – 15 شهرا القادمة وعلى مدى عامين في سياق ما يوصف ب"تنفيذ المشروع الطارئ للتعافي من الأزمة الاقتصادية "الذي يستهدف دعم أنشطة برنامج صندوق الرعاية الاجتماعية للتحويلات النقدية للفئات الفقيرة. إلى جانب إستفادة ما يقرب من 210 معلما على مِنَح تطوير التعليم لإكسابهم المزيد من المعارف المتعلقة بتحسين أساليب التعليم. كما تتيح المنحة دعم مشروع إدارة مرافق الطرق بتكلفة 40 مليون دولار تكرس لتحسين أحوال الطرق وخلق فرص عمل وتوفير مرافق البنية التحتية الضرورية لتعزيز التجارة الداخلية إلى جانب ربط مواقع إنتاج المحاصيل الزراعية والموارد السمكية والنفط والغاز والمعادن بمراكز الاستهلاك والتصنيع ومنافذ التصدير. وكانت مجموعة البنك الدولي أقرت منحة تمويلة كهذه في واشنطن خلال مؤتمر مجموعة أصدقاء اليمن من أجل التسريع بتخصيص تعهدات أعضاء المجموعة لمواكبة إحتياجات اليمن في التنمية البشرية خلال المرحلة الإنتقالية الحالية