أكد فضل الجعدي سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة الضالع اهمية الحوار الوطني لحل جميع المشكلات اليمنية العالقة وقال في لقاء لصحيفة الثورة الرسمية انه " الحوار " هم وطني لإصلاح ما أفسده النظام السابق . وأشار الجعدي الى قضايا حساسة يجب معالجتها من خلال مؤتمر الحوار قبل البدء ببحث آليات الدولة المدية الحديثة وأهمها قضيتي الجنوب وصعدة , واستعرض بعض ممارسات النهب التي مارسها النظام السابق في الجنوب . ودعا عضو مؤتمر الحوار الجميع الى تحري المصداقية والجدية في البحث عن حلول ناجعة لكافة مشاكل اليمن مطالبا بتحكيم الضمير من اجل المصلحة العليا للوطن . نص الحوار كما نشر في الثورة : يتطلع ملايين اليمنيين داخل الوطن وخارجه، بل والعالم بأسره إلى مجريات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، على أمل أن يخرج المتحاورن بحلول ومعالجات لمجمل القضايا والمشاكل التي ينوء بها كاهل الوطن وتراكمت على مدى أربعة عقود بحيث تكون هذه الحلول وفق رؤية يمنية بحتة يتوافق عليها جميع أطراف العمل السياسي داخل الساحة الوطنية.. وتم تشكيل فرق العمل وهيئات رئاستها حول مؤتمر الحوار وتشكيل فريق العمل كان هذا اللقاء مع الأخ فضل الجعدي سكرتير أول الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة الضالع - عضو فريق عمل قضية صعدة: اليمن تنوء بأثقال 40 عاماً من الأزمات والقضايا التراكمية.. كيف تقرأ هذا الحوار من بوادره الأولى بحسب قراءتك للمشهد السياسي الراهن؟ - الحوار الشامل هو هم وطني لكل اليمنيين الغيورين، لإصلاح ما تم إفساده من قبل النظام السابق، ونتمنى أن تخدم مخرجات هذا الحوار إعادة بناء الوطن اليمني بكامله، مع الأخذ بالاعتبار القضايا الأكثر حساسية والأكثر ضرراً كالقضية الجنوبية والتي هي قضية شائكة وأرجو أن تتحول تلك الكلمات التي ألقيت في الجلسة العامة الأولى حول القضية الجنوبية إلى آلية عمل فعلية توصل إلى الحل الموضوعي المقنع لشعبنا في المحافظات الجنوبية، حل يعيد ممتلكات الدولة والمواطن التي نهبت، بل أن ما حدث هو في رأيي إبادة للهوية الجنوبية. إبادة للهوية الجنوبية؟ كيف ذلك؟ - هناك مصانع تم تدميرها لحساب بيوتات، هناك شركة طيران اليمن كانت ملكاً للدولة 100% تم تخصيصها لصالح اليمنية التي هي في وضعية شراكة مع دولة أخرى، وكان منطق العقل يقول: إن الخصخصة للنصف وليس بكاملها حتى مباني رئاسة الدولة والوزارات والهيئات تم بعثرتها لصالح أشخاص، ومعالجتها مرهونة بتنفيذ النقاط ال 20 التي طُرحت ووافقت عليها أطراف الحوار الوطني أو بالأحرى اللجنة الفنية قبل انطلاق مؤتمر الحوار. المشكلة الثانية قضية صعدة وهي من القضايا الشائكة، ست حروب عبثية لا نعرف لها أي معنى ويحكم عضويتي في فريق صعدة ينتابني إحساس قوي بأن قضية صعدة مُلغمة من داخل الفريق نفسه، فكل الفرق شكلت رئاسة لها بسرعة وسلاسة إلا فريق صعدة. ولكن ما هي المخرجات برأيكم التي يفترض أن يفضي إليها مؤتمر الحوار الوطني لمعالجة هاتين القضيتين؟ - أنا أعتقد أن المعالجة الموضوعية لقضيتي الجنوب وصعدة لن تكون إلا على أساس مخرجات تخدم بناء الدولة في المستقبل. لا نستطيع الآن أن نتحدث عن شكل الدولة ولا عن دستور الدولة، إن لم نبدأه بمعالجة هاتين القضيتين، وأدعو كل المتمترسين أن يخرجوا من متارسهم وأن يتحلوا بالصدق والموضوعية وأن يحكموا ضمائرهم نحو مصلحة الوطن العليا. هل تم حسم الجدل حول تشكيل هيئة رئاسة فريق صعدة؟ - حتى الآن لم يتم انتخاب هيئة رئاسة فريق عمل صعدة، ولا يزال الجدل مستمراً والقضية الآن بيد رئاسة مؤتمر الحوار. وهل تتوقع حسم هذه القضية قريباً؟ - أتمنى الخروج بصيغة حل بأسرع وقت ممكن، ولكني أقول لك أنني متشائم، وإلا بماذا تفسر أن يعجز أعضاء فريق صعدة عن تشكيل هيئة رئاسته وهي عملية إدارية بحتة ولا توجد فيها امتيازات أو أي مكارم سوى أن هناك عملية تفخيخ تجري خلف الكواليس. وهل هذا التفخيخ الذي أشرت إليه من داخل المؤتمر أم من خارجه؟ - الاثنان معاً.. لحسابات سياسية؟ - اعتقد ذلك جازماً. في ظل استمرارية هذه الوضعية، كيف سيكون سير عمل فرق العمل الثمان؟ - نظام العمل داخل الفرق يقوم على التوافق، فإذا تعرقل فريق أو غاب فريق، تفقد بقية الفرق مشروعيتها، فعلى سبيل المثال أنصار الله متواجدون في كل فرق العمل فإذا اعلنوا مقاطعتهم أو حددوا موقفاً إزاء أي قضية من القضايا، أو تحت ظرف من الظروف سيتوقف كل شيء داخل فرق العمل الأخرى، وبالتالي طالما والعمل توافقي، فلا بد من حصول توافق داخل كل فرق العمل.. وهل ترى أن هذه التفاصيل تمثل لا قدر الله عائقاً أمام سير عمل مؤتمر الحوار؟ - بصراحة مؤتمر الحوار بحاجة إلى المصداقية أولاً، فإذا غابت المصداقية فقد المؤتمر مجمل معانيه وأهدافه، ولهذا أنا أدعو قيادات الأحزاب وهيئة رئاسة المؤتمر والأمانة العامة إلى أن يكونوا جادين وحاسمين في نفس الوقت في معالجة القضايا، فإذا لم يتوفر الحسم والجدية وكشف مل يدور خلف الستار، ستكون العيوب السائدة هي المهيمنة والملازمة لعملنا حتى آخر يوم من أعمال المؤتمر، وربما تكون مخرجات المؤتمر مثل مدخلاته، لذا أتمنى من العقلاء في كل الاتجاهات أن يفكروا باليمن.