جدد أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان رفضه الاقتتال في صعدة. وفي حوار له بثته قناة « Ymc » الفضائية، اليوم، ونشرت خبرا مقتضبا عنه في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال الدكتور ياسين وهو نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل: إن الأحداث الجارية في صعدة شمال العاصمة صنعاء، غير مقبولة في الوقت الذي يتحاور الجميع من أجل اليمن. وأعلن مصدر مسؤول برئاسة الجمهورية اليوم عن صدور توجيهات رئاسية إلى اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء النزاع المسلح بين السلفيين والحوثيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة. وقضت التوجيهات الرئاسية بتوزيع أعضاء اللجنة إلى فريقين يتوجه كل فريق مدعوما بكتيبة من القوات المسلحة إلى أحد طرفي النزاع في دماج لإيقاف المواجهات. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) عن المصدر قوله إن التوجيهات الرئاسية قضت بسرعة إيقاف المواجهات ووقف سفك الدماء والالتزام الكامل بتنفيذ الاتفاق الموقع بين طرفي النزاع في دماج وإخلاء المواقع والنقاط المستحدثة في المنطقة وإحلال وحدات عسكرية بدلا عنها بما يكفل إنهاء التوتر القائم وإحلال السلام وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في منطقة دماج ومحافظة صعدة بشكل عام. وما تزال المواجهات الدامية في منطقة دماج بمحافظة صعدة بين السلفيين والحوثيين مستمرة رغم جهود الوساطة المبذولة من قبل الحكومة لأنهاء الصراع بين الطرفين والحفاظ على الأمن العام. وتفجر الصراع الدامي بين الطرفين في دماج الواقعة في محافظة صعدة شمال اليمن عقب اندلاع الثورة الشبابية الشعبية التي أطاحت برأس النظام السابق في العام 2011م ، وتوقف الصراع بهدنة مطلع العام الماضي. وشكل رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي لجنة رئاسية قبل أكثر من أسبوعين تضمنت قادة سياسيين وقبليين لحل النزاع بين الطرفين بعد تجدد المواجهات التي اشتدت وتيرتها الأربعاء الماضي. وقالت اللجنة أنها توصلت إلى اتفاق بين الطرفين لوقف الاقتتال وتسليم المواقع التي يسيطر عليها الطرفان المتصارعان إلى القوات العسكرية، إلا أن هذا الاتفاق لم ينفذ، وتتهم اللجنة السلطات العسكرية بالتراخي في تنفيذه. من جانبه عبر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بن عمر عن أسفه البالغ لسقوط قتلى وجرحى جراء تصاعد العنف في منطقة دماج بمحافظة صعدة. ودعا بن عمر جميع الأطراف إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والتعقل وضبط النفس والاحتكام إلى لغة الحوار لحل الاختلافات. وبحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" حث المبعوث الأممي اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في منطقة دماج على تكثيف جهودها لوضع حد لأعمال العنف هناك. ونقلت وكالة "رويترز" عن قيادي سلفي من جماعة دماج قوله إن الحوثيين هاجموا اليوم الجمعة منطقة دماج وإن عدد القتلى نتيجة الاشتباكات الطائفية المستمرة منذ ثلاثة أيام ارتفع إلى 40 قتيلا. وأصدر الحوثيون يوم الأربعاء بيانا يتهم السلفيين بتفجير الصراع من خلال جلب آلاف المقاتلين الأجانب والعرب إلى دماج بطرق غير شرعية حسب البيان. فيما يقول السلفيون إن الأجانب طلبة جاءوا لدراسة علوم الدين في مدرسة اقيمت في الثمانينات.