من المقرر أن يحيي المواطنون في المحافظات الجنوبية الذكرى العشرين لإعلان الحرب على الجنوب والحزب الاشتراكي التي توافق يوم 27 أبريل. ودعت فصائل الحراك الجنوبي السلمي أنصارها إلى الاشتراك في حشد مليوني على ساحة العروض في مدينة خور مكسر بعدن لإحياء الذكرى العشرين للحرب التي شنها نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحلفاؤه الدينيون والقبليون على الجنوب والاشتراكي. وأعلن صالح بدء الحرب الشاملة يوم 27 ابريل من العام 1994 في خطاب له من ميدان السبعين بصنعاء وتوقفت الحرب يوم 7 يوليو بعدما أكملت قوات صالح ومقاتلون بخلفيات قبلية ودينية متطرفة اجتياح مناطق الجنوب وإحكام السيطرة عليها. وأكد محمد غالب احمد عضو المكتب السياسي رئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني انه مع حلول الذكرى العشرين المشؤومة لاعلان الحرب على الجنوب والحزب الاشتراكي اليمني التي تصادف يوم 27 ابريل القادم لا تزال اجواء وممارسات الحرب العدوانية الاجرامية على الجنوب واهله وعلى الحزب الاشتراكي اليمني اعضاء وقيادات قائمه حتى اليوم. مشيرا الى ان اخرها صدور فتاوى تكفيرية جديدة ضد الحزب وضد امينه العام الدكتور ياسين سعيد نعمان تبيح اهدار دمه وتم ترجمتها بالمحاولة الأثمة التي استهدفت حياته من رشاش كاتم للصوت صبيحة 16 ديسمبر الماضي امام بوابة منزلة من مئذنة المسجد المقابل للمنزل. ونفى محمد غالب صدور اية دعوة رسمية من اية جهة أو شخص في قيادة أو هيئات الحزب الاشتراكي اليمني الى اعضاء الحزب للمشاركة في الفعالية الاحتجاجية يوم 27 ابريل الجاري وان ما تناولته بعض وسائل الاعلام الاسبوع الماضي من اخبار بهذا الشأن عارية عن الصحة. وحذر غالب من احتمال وجود نيات سيئة ومبيته للقيام باعمال مخله بالامن والقانون والنظام وحياة الناس واقلاق السكينة العامة لتحميل الحزب الاشتراكي واعضائه مسئولية ذلك, والا ماذا يعني اختلاق هذه الدعوة المزيفة في هذه الظروف بالغة الدقة والحرج التي تمر بها البلاد. وأكد غالب ان الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني قد أتخذت قرارا رسميا عام 2008 بعدم التدخل أو الوصاية على فعاليات الحراك السلمي أو الدعوة الى فعاليات جماهيرية تتزامن مع فعاليات الحراك. واوضح ان مناضلي الحزب في قلب تلك الفعاليات وفي الصفوف الاولى مشاركة واستشهادا واعتقالا وملاحقة بدون اوامر او دعوات من قيادة حزبهم بما فيها الفعاليات التي ستجري الاحد القادم والتي دعت اليها قوى الحراك السلمي الجنوبي كما جرت العادة وهي المسئولة الوحيدة عن تنظيمها واعداد برامجها وليس للحزب الاشتراكي اليمني اي صلة بذلك. ونوه غالب الى تأييد الحزب الاشتراكي اليمني المعروف للحراك السلمي الديمقراطي باعتبار ان اية اعمال عنف ليست سوى تشويها لسمعة هذا الحراك الباسل كونه اول ثورة سلمية في الوطن العربي ومحاولات تقوم بها جهات معروفه لجر الحراك الى مربع العنف لكي يشكل ذلك ضررا بالغا بالقضية الجنوبية التي كانت ولازالت القضية المحورية في مؤتمر الحوار الوطني وضمانات تنفيذ مخرجاته.