قالت مصادر محلية في مأرب ل "الاشتراكي نت" إن عملية تمشيط واسعة تنفذها قوات المقاومة الشعبية والجيش بمشاركة التحالف للجبال التي كانت تتمركز فيها مليشيا صالح والحوثي بمديرية صرواح وتأمين الطريق العام بين محافظتي مأرب وصنعا, والجبال المطلة على ريف محافظة صنعاء من الجهة الشرقية بنحو 45كم غرب المحافظ, بالتزامن مع إعلان وصول شحنة كبيرة من "الصواريخ الحرارية المتطورة ذاتية الحركة " الى منطقة صافر شرقي مدينة مأرب. ونقل موقع "المصدر أونلاين" عن مصدر عسكري, قوله إن الصواريخ سيكون لها دور كبير في حسم معركة ما تبقى من مناطق أطراف مأرب وتحرير صنعاء من قبل قوات الجيش الوطني والتحالف العربي". وأكد المصدر أن الصواريخ تتميز بخاصية التوجيه بالأشعة تحت الحمراء "ذاتية الحركة"، نحو الأهداف المفترضة وأوضح المصدر العسكري أن مهمة العنصر البشري في هذا النوع من الصواريخ تنحصر في "الإطلاق باتجاه منطقة الهدف" ومن ثم تقوم "الأشعة تحت الحمراء" بالبحث عن الهدف بدقة، وإصابته. على صعيد متصل, قالت مصادر إعلامية إن إجراءات عسكرية جديدة تقوم بها القوات المشتركة حاليا لترتيب سير المعارك الدائرة في محافظة مأربوالمحافظات المجاورة خاصة صنعاءوالجوف. وقال مراسل الجزيرة في اليمن إن قوات الجيش الوطني اليمني قررت البدء بتجهيز اللواء (312) معسكر كوفل ( في صرواح ليكون قاعدة إنطلاق عسكرية لإستعادة السيطرة على بقية المناطق في مأربوصنعاء. يأتي ذلك بعد أن أحاطت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، المسنودة من قبل التحالف العربي، بالعاصمة اليمنية، وسط أنباء تتحدث عن أن تحرير صنعاء سيكون عبر طريقين هما نهم وحجانة. وكشفت المعلومات العسكرية الأولية أن الطريق الأول نحو تحرير صنعاء سيمر عبر مأرب مروًرا بصرواح ثم جحانة خولان وصولاً إلى سنحان وانتهاء بالعاصمة، فيما يمر الطريق الثاني عبر مأرب مرورا بالجدعان ثم مفرق الجوف وصولاً إلى نهم وانتهاء بالعاصمة . وتظهر المعلومات المتوافرة أن المجهود الرئيسي لقوات الجيش الوطني والمقاومة سيكون على الطريق الواصل بين مأربوصنعاء عبر صرواح، فيما المجهود الفرعي للقوات سيكون باتجاه الجدعان ثم نهم ومن المرجح أن تتقدم القوات الشرعية بعد عمل اختراق مناسب من خلال استمالة مشايخ المناطق وقادة الوحدات الموجودة في منطقة العرقوب التي تمثل التهديد الحقيقي للقوة المتقدمة من صرواح . الى ذلك, قال الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني اليمني العميد الركن سمير إن المرحلة التالية لتحرير مأرب بالكامل، تتمثل في الاقتراب من العاصمة صنعاء، وفق خطة محكمة تمهيًدا لتحرير العاصمة وطرد الميليشيات المتمردة على الشرعية من آخر معاقلها. وأضاف الحاج لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن قوات التحالف والقوات الشرعية تبعد عن صنعاء حالًيا نحو كيلومتًرا، ويفصلنا عنها تحرير الجوف, لافتا إلى أن الفترة المقبلة ستحمل مفاجآت كبيرة من داخل العاصمة ومن المناطق المتاخمة لها, في إشارة الى إعلان بعض القبائل المحيطة بصنعاء انضمامها للشرعية. وأكد العميد سمير الحاج وجود انهيارات معنوية لقوات الحوثيين وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح في مأرب، التي باشرت الاستسلام للقوات الشرعية، فضلا عن تسجيل حالات مراجعة للعسكريين المغرر بهم، وأيضا لمجموعة من القبائل، مقابل ارتفاع معنويات الجيش الوطني من خلال التقدم والانتصارات التي حدثت.
وكانت قوات المقاومة والجيش بمساندة التحالف على مدى ثلاثة اسابيع حققت تقدما ملحوظا في المواجهات الأخيرة، بالسيطرة على مناطق استراتيجية جنوب وغرب مدينة مارب، متقدمة الى مركز مديرية صرواح، اهم معاقل الحوثيين في المحافظة الصحراوية الشمالية الغنية بالنفط. وهي الآن تستعد للسيطرة على بقية المناطق التابعة لمديرية صرواح ومجزر (المعروفة بجبهة الجدعان) شمالي وغرب مدينة مأرب، على خط التماس مع مديريات ريف العاصمة صنعاء، ضمن حملة برية بدأت منتصف سبتمبر الماضي، ضد الحوثيين وحلفائهم في المحافظات الشمالية. في سياق آخر, نقلت صحيفة «الخليج» الإمارتية عن مصادر في رئاسة الجمهورية قولهم: إن هيئة رئاسة الأركان في الجيش الوطني ومحافظ مأرب دشنوا ترتيبات لتهيئة زيارة وشيكة للرئيس هادي إلى مأرب، معتبرة أن هذه الزيارة تستهدف رفع معنويات القوات العسكرية الموالية للشرعية والمقاومة المسلحة, موضحة أن الزيارة التي سيقوم بها الرئيس هادي ستشمل منطقة السد وبعض المديريات المحررة.