تواصلت اليوم فعاليات سينما صوت المرحلة الثانية للأسبوع السادس على التوالي والتي تقيمها عصر كل اربعاء في كوفي ترايدر بالعاصمة صنعاء وبرعاية هولندية. وعرض "صوت" الفيلم الأمريكي "مفقود" (Missing) هو فيلم إثارة تم إنتاجه في الولاياتالمتحدة وصدر في سنة 1982، والفيلم من إخراج وكتابة اليوناني كوستا غافراس. قصة الفيلم حقيقية وتتحدث عن انقلاب تشيلي العسكري عام 1973 وتورط الحكومة الأمريكية بدعم الانقلاب بشكل سري، ويسلط الضوء بشكل دقيق عن تصفية بعض الجالية الأمريكية في تشيلي إبان الانقلاب العسكري وذلك بسبب معرفتهم بتدخل الحكومة الأمريكية بدعم الانقلاب. وقدم الكاتب والصحفي علوي السقاف عرض عن الفيلم الذي ينتقد العنف السياسي بشدة، كما يتطرق لواحدة من اهم القضايا هي قضية الاخفاء القسري. وقال علوي السقاف إن الفيلم يدين انقلاب تشيلي 1973 وتورط أمريكا في الانقلاب، مشيراً إلى أن المخرج يعتبر من مؤسسي السينما السياسية وله عدة أفلام تدين العنف السياسي. وأضاف "صور المخرج الحياة في مدينة تقع تحت وطأة انقلاب دموي حيث تسود لغة الرصاص والدم وحيث يخيم الرعب والخوف على السكان"، منوهاً إلى أن لقطة البداية حينما ظهر البطل في سيارة ونصف وجهه معروض والنصف مخفي بزجاج السيارة الذي يعكس زهو الحياة في المدينة التي أحبها ثم فجأة تظهر عربة عسكرية يلخص الكثير. وقال انه في مشهد وصول صندوق الجثة إلى أمريكا تركز الكاميرا على عبارة مكتوبة على الصندوق إلى جانب اسم صاحب الجثة تقول "من سنتياجو" وهي إشارة إلى أن عاصمة الشيلي لم يعد يأتي منها غير الجثث، وأن الموت هو الذي يسكن هذه المدينة عقب الانقلاب. وأشار إلى صراع الأجيال في أمريكا والذي يظهر في الفيلم بين الاب وزوجة الابن حيث الاب يعتبر ابنه فاشل وان كل الشباب يجلبون الشفقة، بيد انه انذهل عندما سمع ان ابنه كان يعمل لمدة 18 ساعة في اليوم دون مقابل غير التقدير والاحترام، منوهاً إلى أن ذلك يدل على ان الجيل الجديد لم يكن يهتم بالعائد بقدر حرصه على اثبات نفسه. وتابع " هذا الفيلم يعتبر صرخة في وجه العنف السياسي ويتحدث عن الاخفاء القسري بما هو عذاب مرير مستمر فكل يوم يحصل الاب على امل بان ابنه حي وكل يوم أيضا يتأكد انه ميت". وفي النهاية تساءل زيد علاية أحد الحاضرين عن إمكانية ان يكون هذا الفيلم ترويج لأمريكا على انها بلد ديمقراطية، ورد علوي السقاف بان الفيلم مبني على قصة حقيقية، مشيراً إلى انه في بلد ديمقراطي يمكنك أن تنتقد هذه السياسات بغض النظر ان كان يحدث تغيير. لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet