قال مسؤولون أمريكيون ان إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تدرس زيادة مشاركة الولاياتالمتحدةالأمريكية في عمليات اليمن. بتوجيه مزيد من المساعدة بشكل مباشر لحلفائها الخليجيين الذين يشاركون في العمليات العسكرية التي يقودها التحالف العربي ضد ميليشيات صالح والحوثي في اليمن. ونقلت وكالة "رويترز" الاخبارية عن مسؤولين امريكيين أن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، كتب مذكرة في مارس 2017 للبيت الأبيض يدافع فيها عن تقديم دعم محدود لعمليات الشركاء الخليجيين الذين يخوضون حرباً ضد مليشيات صالح والحوثي المدعومة من إيران في اليمن. وقال أحد المسؤولين لرويترز إن الولاياتالمتحدة تدرس أن تقدم للإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال، أصولا أمريكية لأنشطة جمع المعلومات والاستطلاع والمراقبة فضلا عن تبادل المعلومات. ويقول مسؤولون أمريكيون إن الحوثيين يستفيدون من خبرات وعتاد من إيران بما في ذلك صواريخ باليستية. والدعم الأمريكي المقترح قد يسمح للولايات المتحدة بالمساعدة في حملة على مدينة الحديدة الساحلية في غرب اليمن والتي تخضع لسيطرة الحوثيين، حسب الوكالة. وبحسب مذكرة ماتيس التي نشرتها صحيفة الواشنطن بوست قبل ايام والتي رفعها هذا الشهر إلى مستشار الأمن القومي، هربرت ماكماستر، فإن الدعم المحدود لعمليات اليمن التي يقوم بها التحالف العربي بقيادة السعودية، بما في ذلك الهجوم لاستعادة ميناء رئيسي على البحر الأحمر، سيساعد على محاربة تهديد مشترك. وحسب ترجمة موقع الخليج أونلاين فإن من شأن الموافقة على طلب وزير الدفاع الأمريكي أن يمثل تحولاً كبيراً في السياسة العامة الامريكية، حيث إن الجهد الأمريكي في اليمن اقتصر حتى الآن على عمليات مكافحة الإرهاب ضد التنظيمات التابعة للقاعدة، وبقي الدعم الأمريكي لدول الخليج العربي في اليمن دعماً غير مباشر ومحدوداً. كما أن الموافقة على زيادة الدعم لدول الخليج ضد الحوثيين باليمن، ستكون إشارة واضحة على نية إدارة ترامب التحرك بقوة أكبر تجاه إيران، خاصة عقب التصريحات التي أدلى بها ترامب، والتي اتهم بها إيران بدعم مليشيات خارج الحدود وتدريبها لزيادة نفوذها الإقليمي. ولم تعرف إلى الآن تفاصيل خطة الدعم الأمريكي لدول الخليج العربية في حربها باليمن، إلا أن مسؤولاً أمريكياً قال إن هناك اقتراحاً بإنزال قوات أمريكية خاصة على الأرض في ساحل البحر الأحمر. وبحسب هذا المسؤول، فإن ماتيس وكبار مستشاريه طالبوا برفع حظر الرئيس السابق، باراك أوباما، على طلب مساعدة إماراتية لاستعادة ميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر في اليمن. وأضاف: "لا يزال هناك خلاف حيال هذا الموضوع؛ هناك مخاوف من تفاقم الحالة الإنسانية في حال زيادة الدعم للقوات الإماراتية. إلى الآن لم يتخذ قرار نهائي حيال هذا الموضوع". وقالت الواشنطن بوست إن الخطة التي وضعتها القيادة المركزية الأمريكية لمساعدة دول الخليج في مواجهة الحوثيين وصالح باليمن، تضمنت عناصر أخرى غير التي قدمها ماتيس. وكانت ادارة الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما قد سعت على نحو متزايد للحد من صلات الولاياتالمتحدة بالحرب في اليمن، ورفضت تقديم الدعم لدول الخليج في حربها على المليشيات الحوثية المدعومة من إيران. قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet