بدأت مساء اليوم السبت، القمة السعودية الأمريكية بين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس دونالد ترامب، في قصر اليمامة، بالعاصمة السعودية الرياض. وبثت قناة الإخبارية السعودية، لقطات مباشرة لبدء جلسة المباحثات الرسمية بين وفدي البلدين برئاسة الملك سلمان وترامب، موضحة إن مكافحة الإرهاب وأزمة اليمن يتصدران أجندة القمة. ووصل ترامب العاصمة الرياض صباح اليوم، في زيارة رسمية للمملكة تستمر يومين وذلك في مستهل أول محطة في جولته الخارجية التي تشمل إسرائيل والفاتيكان، قبل أن يتوجه إلى بروكسل لحضور اجتماعات حلف (الناتو) ومن ثم إلى صقلية للمشاركة في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع. وتتصدر ملفات مكافحة الإرهاب والنزاعات الدامية في اليمن وسوريا والعراق، واحتواء النفوذ الإيراني في المنطقة، عناوين هذه الزيارة الاستثنائية التي تستمر يومين، حسب وكالة مونت كارلو الدولية. وقال وزير الخارجية عبد الملك المخلافي في تصريحات صحفية إن ملف اليمن سيكون محورا أساسيا في القمة العربية الإسلامية. وكشف وزير الخارجية عن نية الحكومة اليمنية ترتيب لقاء مع مسؤولين أميركيين في العاصمة السعودية الرياض، على هامش القمة العربية والإسلامية للتباحث في الملف اليمني. وأشار إلى أن التحالف العربي، بقيادة السعودية، لديه رسالة واضحة حول التدخلات الإيرانية الداعمة لتحالف صنعاء. وطبقا لمونت كارلو افادت مصادر أمريكية أنه من المتوقع أن يطرح الرئيس ترامب فكرة تأسيس حلف عسكري عربي جديد، على غرار "الناتو"، يكون هدفه "محاربة الإرهاب والتصدي للنفوذ الإيراني". وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، التوافق بين الرياض وواشنطن على التصدي للإرهاب وتدخلات إيران. واعتبر أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمثل نقطة تحول في العلاقات نحو الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والإسلامية والولاياتالمتحدة. وشهدت القمة السعودية الأمريكية توقيع عدد من الاتفاقيات بقيمة تبلغ 280 مليار دولار. وجرى توقيع الرؤية الاستراتيجية المشتركة بين البلدين وعشرات الاتفاقيات في المجالات العسكرية والتجارية والطاقة والبتروكيماويات. الخارجية الأمريكية اعلنت اليوم السبت إن الاتفاقيات التي وقعت مع المملكة العربية السعودية تهدف إلى دعم الأمن بالسعودية ومنطقة الخليج على المدى الطويل إضافة إلى مواجهة "تهديدات" ايران، طبقا لوكالة الانباء الكويتية "كونا". واكدت الخارجية الامريكية في بيان صادر عنها إن الاتفاقيات التي وقعت خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية تشمل صفقات دفاعية بقيمة 110 مليارات دولار،. وحسب البيان فأن الصفقات التي تتضمن مجموعة مختلفة من المعدات والخدمات الدفاعية "تدعم الامن للمملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج في مواجهة النفوذ الايراني الخبيث والتهديدات الايرانية ذات الصلة". وأكد البيان ان المملكة العربية السعودية "قادرة على توفير امنها ومواصلة الاسهام في عمليات مكافحة الارهاب في المنطقة". وصفت الخارجية الامريكية في بيانها الاتفاقيات بأنها "تظهر التزام الولاياتالمتحدة بشراكتنا مع السعودية مع توسيع الفرص امام الشركات الامريكية في المنطقة". في المقابل قال تحالف صالح والحوثي ان زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية ستؤدي إلى خلق مناخ عدائي دولي يقوض دعائم الأمن والاستقرار. داعيين الكونجرس الأمريكي والمنظمات الحقوقية والإنسانية على ممارسة مزيد من الضغط لوقف مبيعات وتوريد الأسلحة لدول التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. وكانت تقارير صحفية أمريكية، تحدثت في وقت سابق الشهر الماضي أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس مقترحا من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" لرفع القيود المفروضة على الدعم العسكري لدول الخليج منذ عهد الرئيس السابق، باراك أوباما، بما في ذلك المساعدة المباشرة في الهجوم لاستعادة ميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر. ويتهم "البنتاغون" إيران بتزويد حلفائها الحوثيين في اليمن بأسلحة متطورة تهدد الحركة الملاحية في مضيق باب المندب، بينها صواريخ ومنظومة رادارات وألغام وقوارب مفخخة. وقبل انطلاق القمة قلّد الملك سلمان ، الرئيس الامريكي، قلادة الملك عبدالعزيز التي تعد أرفع وسام في السعودية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن ذلك يأتي تعبيرا عما يربط البلدين من علاقات تاريخية وثيقة وتقديرا من خادم الحرمين للرئيس الأمريكي والجهود المبذولة في تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وسعيه لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم. ومن المقرر أن تحتضن الرياض قمة مباحثات بين الرئيس الأمريكي والعاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، وقمة ثانية مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وثالثة مع قادة الدول الإسلامية. قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet