صنعاء - الاشتراكي نت قالت مصادر مطلعة إن تحذيرات رسمية للصيادين اليمنيين في البحر العربي وخليج عدن بعدم التوغل لأكثر من 17 ميلاً داخل المياه الإقليمية اليمنية وذلك لتفادي أخطار محتملة من عمليات عسكرية بدأت قوات دولية تنفيها ضد قراصنة صوماليين احتجزوا عشرات السفن وأشاعوا فوضى في مياه البحر العربي. ونقلت المصادر عن صيادين يعملون في المياه اليمنية الإقليمية من البحر العربي أن بإمكانهم ملاحظة مؤشرات على بدء العمليات العسكرية ضد القراصنة. وقد أحجم صيادون بالفعل من مزاولة الصيد في المياه اليمنية لتفادي أخطار محتملة جراء عمليات مكافحة القرصنة. وكانت المدمرة الروسية نوستراشيمي عبرت يوم الثلاثاء قناة السويس متجهة جنوبا في طريقها للتصدي لعمليات القرصنة المنتشرة في مياه الصومال. ومرت عبر قناة السويس الأسبوع الماضي سبع سفن حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي من ايطاليا وألمانيا واليونان وتركيا وبريطانيا في مهام مماثلة قبالة سواحل الصومال. وسترسل الهند أيضا سفينة حربية إلى المنطقة. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن القراصنة خطفوا أكثر من 30 سفينة حتى الآن هذا العام وحصلوا على فدى قدرت بما يتراوح بين 18 و 30 مليون دولار مما جعل مياه الصومال الأخطر على مستوى العالم. ويعتقد أن أمن اليمن البحري سيتأثر كثيراً من الفوضى التي أحدثها القراصنة الصوماليين في بحر العرب. وكانت الدول المنضوية في حلف شمال الأطلسي وافقت قبل نحو أسبوعين على المشاركة في عمليات مكافحة القرصنة في السواحل الصومالية القريبة من المياه الإقليمية اليمنية. ويرى عسكريون وسياسيون يمنيون في تدخل قوات دولية لمكافحة عمليات القرصنة في مياه البحر الأحمر تهديداًً للسيادة البحرية اليمنية. وكان سياسيون معارضون قد انتقدوا في وقت سابق ما وصفوه بتراخي الحكومة اليمنية تجاه عمليات القرصنة التي تم بعضها في مياه خليج عدن الواقع ضمن مياه اليمن الإقليمية