سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصبري يتحدث إلى منتدى جار الله عمر ويقول بان مظاهرات صنعاء لها رمزية خاصة وتحمل رسالة واضحة على السياسيين أن لا يتعالوا عليها كشف عن الفئات التي ستشارك في الحوار الوطني
أوضح القيادي في التنظيم الوحدوي الناصري وأحزاب اللقاء المشترك الأستاذ محمد يحي الصبري بان المظاهرات الشعبية الواسعة التي امتلأت بها معظم شوارع العاصمة صنعاء يوم 26نوفبر2008م وشارك فيها عشرات الالاف من المواطنين (قدر عددهم بأكثر من 150الف مشارك) جاءت ضمن حركة احتجاجية شعبية قادها المشترك وعمت معظم مديريات ومحافظات الجمهورية خلال الأسابيع الماضية عبرت جميعها عن رفض قطاعات واسعة من ابناء الشعب للإجراءات التي قامت بها السلطة من جانب واحد للتحكم بنتائج الانتخابات البرلمانية القادمة وبطريقة غير شرعية واضاف الصبري مستدركا "لكن مظاهرات العاصمة سواء من حيث عدد المشاركين فيها أومن حيث مكانها وزمانها وحجم القمع الذي مورس ضد المواطنين فيها ، قد حملت رمزية خاصة ذات دلالات ومعان كبيرة بقد ر ما حملت رسالة واضح إلى السلطة وبقية أطراف العملية السياسية مفادها أن الشعب يرفض ومن عاصمة الجمهورية اليمنية هذه الانتخابات وان على الساسة أن يستمعوا إلى شعبهم بإصغاء شديد بعيدا عن التعالي والكبرياء الزائفة " وطالب الطبقة السياسية بان تتحمل المسئولية الأخلاقية والسياسية والدستورية في هذا الظرف العصيب، وبان لا تنزل بمطالب الناس التي عبروا عنها بالمظاهرات والاحتجاجات الواسعة الى المستوى الذي يجعل من الحراك السلمي الكبير وكأنه مقتصرا على قضية بذاتها أو حل مشكلة صغيرة لا تتعدى اللجنة العلياء للانتخابات أو مسالة والسجل الموطن الانتخابي " جاء ذلك في المداخلة التي ألقاها محمد الصبري في منتدى الشهيد جار الله عمر للحوار الفكري والسياسي عصر الجمعة وبحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والصحفية وأعضاء المنتدى وحيا الصبري باسم القيادة العلياء لأحزاب المشترك جميع المواطنين الذين شاركوا في مظاهرات صنعاء وبقية محافظات الجمهورية ، وعلى رأسهم الجرحى والمعتقلين وكل من تعرضوا للملاحقات والاعتداءات من قبل قوات الأمن،مؤكدا أن المشترك وبالشراكة مع المنظمات الحقوقية بصدد تشكيل لجنة خاصة لمتابعة إطلاق سراح المعتقلين واستكمال علاج الجرحى وملاحقة من اعتدوا عليهم قانونا وفي سياق حديثة عن تطورات الأوضاع السياسية وموقف المعارضة من الانتخابات والأزمة الوطنية عموما قال الصبري وهو المتحدث الرئيسي في لقاء منتدى جار الله عمر لشهر نوفمبر " إن أحزاب اللقاء المشترك اتخذت قرارا استراتيجيا بتشخيصها لطبيعة الأزمة اليمنية وإعلانها مشروع الإصلاح السياسي والوطني الشامل عام 2005م " وأنها ومنذ ذلك التاريخ بذلت جهودا مضنية مع السلطة من اجل إقناعها بأهمية الحوار الجاد والمسئول تجاه هذه الأزمة التي تتعلق بطبيعة الدولة واليات الحكم فيها " واضاف وبعيدا عن مواقف الطرف الآخر الذي لا يزال يرفض الاعتراف بوجود أزمة سارت المعارضة باتجاهين الأول يتمثل بضرورة الحوار الوطني وإشراك جميع القوى والأحزاب الوطنية والشخصيات الاجتماعية والمنظمات المدنية باعتبار أن الوطن ملك الجميع وان مسئولية إخراجه من الأزمة التي يعيشها وتتفاقم يوما بعد يوم هي أيضا مسئولية الجميع اما الاتجاه الثاني والذي لا يتعارض مع الأول حسب قول الصبري فقد تمثل بالعمل من اجل الوصول الى اتفاق مع السلطة على أهمية إحداث إصلاحات جدية في النظام الانتخابي وتطبيع الحياة السياسية وبما يسهم في إعادة الاعتبار للعملية الانتخابية في وعي الناس الذين فقدوا ثقتهم بإمكانية إحداث التغيير عن طريق الانتخابات بوضعها الحالي مشيرا الى رؤية المعارضة الاخيرة من اجل انتخابات حرة ونزيهة يقبل بنتائجها الجميع ومؤكدا على ان ما تضمنته رؤية المشترك بخصوص موقفها من الانتخابات يمثل الحد الأدنى من مطالبها التي لا يمكن التنازل عنها وعلى رأسها تعديل النظام الانتخابي واعتماد القائمة النسبية وإلغاء كل الإجراءات التي تمت من طرف واحد وبمخالفة صريحة للقانون والدستور وغيرها من القضايا التي تضمنتها الرؤية المنشورة في الصحف وكشف الصبري ان الاحتجاجات والاعتصامات السلمية ستتواصل بطرق ووسائل مختلفة وفي كل أنحاء الجمهورية حتى تخضع السلطة للإرادة الشعبية وتقبل بتعديل موقفها الخاطئ من الانتخابات ومن الازمة الوطنية وبخصوص المسار ألتشاوري على طريق الحوار الوطني قال الصبري بان المحور الثاني الذي قطعت أحزاب المشترك خطوات هامة فيه يتمثل في العمل على إنجاح الحوار الوطني الذي تشارك فيه الأحزاب والمنظمات والشخصيات الوطنية بمختلف توجهاتها للبحث عن مخرج وطني للازمة اليمنية التاريخية وأضاف "لقد خضنا حوارات واسعة ومسئولة حول ما هي الوسيلة الأفضل لجمع كل اليمنيين من اجل حوار وطني جامع والبحث معا عن حلول ومعالجات صحيحة للازمة وعدم العودة إليها وكان هنالك أراء تقول بان الحوار يجب أن يكون بين أربعة أطراف هي السلطة والمشترك وقادة الحراك الجنوبي والحوثيين ، باعتبار ان هذه الاطراف يمكن ان تمثل بقية قوى وفئات المجتمع السياسي اليمني " لكن أراء أخرى قالت بان هذه الصيغة ستؤدي إلى إقصاء فئات عديدة وفاعله وتحمل هم الوطن مثلها مثل بقية الأطراف الأخرى وكشف بان الصيغة التي تم الاتفاق حولها حتى الان تتمثل في تقسيم فئات الحوار الى سبع فئات وعلى النحو التالي :- - الاحزاب والقوى السياسية بما فيها الإطراف التي لها تمثيل اجتماعي واسع ولم تعلن عن نفسها كأحزاب حتى الآن - العلماء ورجال الدين باعتبارهم يمثلون قطاعات واسعة وآرائهم لها تأثير مباشر على قضايا خطيرة يعاني منها المجتمع اليمني وتشكل إحدى مكونات الازمة اليوم كقضايا الإرهاب والتطرف الذي يأخذ المنحى الديني - المفكرون والمثقفون والأدباء وقادة الرأي بمن فيهم الصحفيين والكتاب - منظمات المجتمع المدني - التجار والمغتربين واصجاب رأس المال الوطني عموما - مناضلو الثورة اليمنية أكتوبر وسبتمبر وكل من شاركوا في النضال الوطني بمن فيهم الشخصيات السياسية التي تولت مناصب عليا في الدولة خلال فترتي لتشطير والوحدة ولهم أراء وهموم تجاه بلادهم ومستقبلها الآمن - المشايخ والشخصيات الاجتماعية وكل من له حضورا وتأثيرا اجتماعيا على مستوى منطقته ومستوى الوطن عموما وقال الصبري بان هذا التقسيم سهل للجان المشترك حصر وإحصاء الشخصيات التي يمكن التشاور معها في الحوار الوطني الشامل مشيرا إلى أن أكثر من 25الف شخصية تم حتى الآن حصرها على مشتوى العاصمة والمحافظات واضاف الصبري بان الحوار الوطني لن يكون من خلال اجتماع هذا العدد الكبير في مؤتمر وطني واحد بل من خلال التشاور واختيار ممثلي الحوار العام من بينهم ونفى ما يسعى البعض إلى ترويجه في أوساط المجتمع حول فكرة التشاور ألوطي وأنها ليست سوى ورقة ضغط من اجل الانتخابات مؤكدا بان اللقاء ألتشاوري الأول حدد له موعدا في شهر يناير القادم هذا وقد تلى مداخلة القيادي الناصري محمد الصبري العديد من المداخلات الأخرى وطرحت العديد من الأسيلة من قل المشاركين في منتدى الشهيد جار الله عمر للحوار الفكري والسياسي اقرأ نص مداخلات لقاء شهر نوفمبر في منتدى جار الله عمر نافذة "تقارير وتحقيقات "